St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   liturgy
 
St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   liturgy

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أحاديث مبسطة عن القداس الإلهي أو الإفخارستيا - القمص تادرس يعقوب ملطي

5- القداس الإلهي والطبيعة الشاكرة

 

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Tawadros II (118) while choosing the Lamb in the Divine Liturgy. - Consecration of the Chrism and the Ghalilawn, day 2: (image 147) - Monastery of Saint Bishoy, Wadi El-Natrun, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, 12 March 2024. صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا تواضروس الثاني 118 أثناء اختيار الحمل في القداس الإلهي. - تقديس الميرون والغاليلاون: اليوم الثاني: (صورة 147) - دير الأنبا بيشوي، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، 12 مارس 2024 م.

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Tawadros II (118) while choosing the Lamb in the Divine Liturgy. - Consecration of the Chrism and the Ghalilawn, day 2: (image 147) - Monastery of Saint Bishoy, Wadi El-Natrun, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, 12 March 2024.

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا تواضروس الثاني 118 أثناء اختيار الحمل في القداس الإلهي. - تقديس الميرون والغاليلاون: اليوم الثاني: (صورة 147) - دير الأنبا بيشوي، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، 12 مارس 2024 م.

بعد السقوط صارت لنا الطبيعة الجاحدة ليس فقط من نحو اللّه خالقنا، وإنما كثيرًا ما نمارسها حتى ضد والدينا والذين غمرونا بالعطايا! صرنا في حاجةٍ إلى تجديدٍ كاملٍ لطبيعتنا لتحمل طبيعة الشكر والحب عوض الجحود والكراهية.

إذ نشترك في القداس الإلهي ندخل إلى الصليب، وترتفع أنظارنا إلى مسيحنا ينبوع الحب، فنرنم: "تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي. أدخلني إلى بيت الخمر وعَلَمَهُ فوقي محبة" (نش 3:2، 4).

ما هذه الثمرة التي تقدم لنا عذوبة وحلاوة إلا جسد الرب ودمه الذي يُثَبِتنا فيه ويَثْبت فينا، فلا ننشغل بثمرة شجرة معرفة الخير والشر التي تذَوَّقَها آدم الأول، بل ثمرة الحب الإلهي التي يقدمها لنا آدم الثاني.

يسري دم المسيح في عروقنا فنحمل طبيعته الشاكرة. يُنتزع عنا روح الجحود وتتهلل نفوسنا كمن هي في السماء، لا تعرف ماذا تقدم للّه مخلصها إلا تسابيح الحمد والشكر.

إن دعوة الشعب كله، الكهنة مع العلمانيين، الأطفال مع الكبار، للشركة في القداس الإلهي، إنما هي دعوة للدخول من أبواب السماء المفتوحة لممارسة الحياة السماوية المتهللة الشاكرة! لذا يُدعى القداس الإلهي سر الإفخارستيا أو سر الشكر!

إذا ما قيل: "هل يغير الكوشيّ جلده؟ أو النمر رقطه" (إر23:13)، نجيب بالمسيح يسوع تَغَيّر جلدنا وتَغيرت طبيعتنا. نلبسه ونتناوله، فيحول طبيعتنا المتذمرة الجاحدة إلى طبيعة متهللة شاكرة!


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/liturgy/thankful-nature.html

تقصير الرابط:
tak.la/nw3hbq3