في كل قداس إلهي نترنم مع الرسول، قائلين: "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا.." (1 كو7:5).
كان اليهود يعيدون الفصح بكونه ذكرى العبور، حيث عَبر الملاك المهلك على أبوابهم ولم يمسهم، وفيه تحقق عبور الشعب من عبودية فرعون للدخول إلى أرض الموعد.
كان الفصح عيدًا يحمل ذكريات ماضية مع تَرَقُّبات لأعمال إلهية يتوقعونها، حاسبين أن ليلة الفصح هي:
- ذكرى سنوية لخلقة العالم.
- ذكرى لختان إبراهيم،
- وذبيحة إسحق،
- وخروج يوسف من السجن،
- والعتق من السبي،
- وظهور المسيا،
- ومجيء موسى وإيليا،
- وقيامة الآباء،
- ونهاية العالم.
أما نحن فنعيد الفصح مع كل لحظة من لحظات حياتنا، خاصة حين نحتفل بالقداس الإلهي، فنجتمع حول مسيحنا -حمل اللّه- بروح التهليل، بكونه فصحنا الذي عبر بنا من الظلمة إلى النور، ومن مملكة إبليس إلى ملكوت اللّه المفرح، ومن الموت إلى الحياة... وهبنا قيامته سرّ بهجة وقوة وتسبيح لا ينقطع.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
* يتحقق سر الفصح في جسد الرب...
أُقتِيد كحَمل، وُذبح كشاة، مخلصًا إيانا من عبودية العالم، ومحررنا من عبودية الشيطان كما من فرعون، خاتمًا نفوسنا بروحه، وأعضاءنا الجسدية بدمه...
إنه ذاك الذي خلصنا من العبودية إلى الحرية، ومن الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، ومن الظلم إلى الملكوت الأبدي.
إنه ذاك الذي هو عبور (فصح) خلاصنا(6).
الأب ميلاتو أسقف ساردس
_____
(6). Paschal Mystery, p. 26-39.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/liturgy/new-easter.html
تقصير الرابط:
tak.la/zsfq73p