St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   john-cassian
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب القديس يوحنا كاسيان: حياته، كتاباته، أفكاره - القمص تادرس يعقوب ملطي

7- عرض لكتاب الخدمة النهارية حسب طقس فلسطين وما بين النهرين، من سلسلة المؤسسات (الدساتير) لنظام الشركة

 

الكتاب الثالث: الخدمة النهارية حسب طقس فلسطين وما بين النهرين

Book III. Of the Canonical System of the Daily Prayers and Psalms.

 

1. بعد أن تحدث كاسيان عن نظام الصلوات المسائية (السهر) والمزامير في مصر في الحياة الرهبانية، قدم نظام الصلوات في فلسطين وما بين النهرين (الميصة Mespotamia)، حاسبًا إياه أكثر اعتدالاً. ففي

مصر الصلوات لا تنقطع، ورهبان

مصر يقدمون الصلاة الدائمة أكثر من تلك التي في أوقات محددة، مع التزام بالعمل اليدوي في القلاية وقراءة الكتاب المقدس

[19]. أما في أديرة فلسطين وما بين النهرين فخدمة السواعي النهارية هي الثالثة والسادسة والتاسعة، مكتفين بثلاثة مزامير في نهاية كل صلاة[20].

ففي الساعة الثالثة حّل الروح القدس على التلاميذ، وفي السادسة تمت ذبيحة ربنا يسوع التي بلا لوم غالبًا قوات الظلمة، وفي التاسعة بدد السيد المسيح ببهاء مجده ظلمة الجحيم وكسر مصاريعه الحديدية وحرر القديسين من السبي ورفعهم معه إلى السماء[21].

تُقدم هذه الصلوات بجانب الخدمة المسائية (مز 141: 2) وخدمة الصباح ( مز63).

 

St-Takla.org Image: Icon of Saint Germanus of Dobrogea, with Saint John Cassian. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس جرمانوس من دوبروجيا مع القديس يوحنا كاسيان.

St-Takla.org Image: Icon of Saint Germanus of Dobrogea, with Saint John Cassian.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس جرمانوس من دوبروجيا مع القديس يوحنا كاسيان.

2. في الفصل الرابع أوضح كاسيان أن صلاة باكر كانت قبلاً ملتصقة بصلوات السهر، لكن بسبب كسل بعض الإخوة الذين كانوا ينامون حتى شروق الشمس تقرر فصل صلاة الصباح لكي يجتمع الكل لهذه الخدمة ويسبحوا ثلاثة مزامير تمجيدًا للثالوث القدوس.

 

3. في الشرق لم تسمح الأديرة القديمة الثابتة بهذا التغيير، فبقيت صلاة باكر ملتصقة بصلاة السحر.

 

4. في الفصل الخامس ذكر كاسيان انه في فرنسا إذ لم يعرف البعض سبب فصل صلاة باكر عن صلاة السحر كانوا يعودون بعدها إلى فراشهم ليستأنفوا نومهم. وقد هاجم كاسيان هذه العادة بشدة، مادحًا الرهبان المصريين، قائلاً:

* لكي يتجنب المصريون ذلك اعتادوا على القيام في أوقات محددة قبل صياح الديك لممارسة خدمة السواعي ويستمرون في سهرهم بالتسبيح حتى طلوع نور النهار. وإذ يشرق عليهم نور الصباح يَجدهم قائمين في حرارة الروح، التي تحفظهم أكثر حرصًا واتقادًا طول النهار، إذ تجدهم في حالة استعداد للصراع، متشددين بالقوة في حربهم اليومية ضد إبليس بممارسة أسهار الليل وهذيذ الروح[22].

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

5. المزامير التي كانت تسبح في السحر هي 148، 149، 150، أما صلاة باكر الجديدة فيسبح فيها مز 50 (51)، 62 (63)، 89 (90) [23].

 

6. لا يجوز لمن يأتي قبل نهاية المزمور الأول أن يشترك مع جماعة الرهبان في الترنم بالتسبيح، ولا يُسمح له بالدخول، بل يبقى خارجًا، وعند نهاية الصلاة يلقى بنفسه على الأرض أمام الإخوة مقدمًا توبة، سائلاً الحل على إهماله وتأخره، حتى يمكنه أن يشترك بعد ذلك في الساعة التالية. أما بالنسبة للصلوات المسائية فيُسمح للراهب أن يتأخر حتى نهاية المزمور الثاني[24].

 

7. سهرات الصلاة في السبت عشيه أكثر طولاً[25]، وخدمة يوم الأحد تختلف عن بقية أيام الأسبوع[26].

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[19] فصل 2.

[20] فصل 3.

[21] فصل 3.

[22] فصل 5.

[23] فصل 6.

[24] فصل 7.

[25] فصل 8.

[26] فصل 11.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-summary-day-service.html

تقصير الرابط:
tak.la/q537yx7