حطم الله كبرياء الشيطان بفضيلة التواضع
هكذا الله الخالق وشافي الكل، الذي يعرف أن الكبرياء هي السبب والمصدر الرئيسي لكل الشرور، أعطى اهتمامًا أن يشفي الضد بالضد، هذه الأمور التي تتحطم بواسطة الكبرياء يجب أن تُشفى بواسطة التواضع (إش13:14).
مقابل ذاك الذي قال: "أصعد إلى السماوات"، قال الآخر: "نفسي منحنية إلى التراب" (مز25:44).
مقابل الذي قال: "أصير شبيهًا بالعلي"، قيل عن الآخر: "إذ كان في صورة الله لم يُحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في6:2-8).
مقابل الذي قال: "أرفع كرسيّ فوق كواكب الله"، قال الآخر: "تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب" (مت29:11).
مقابل الذي قال: "من هو الرب حتى أسمع لقوله فأطلق إسرائيل" (خر20:5)، قال الآخر: "وإن قلت إني لست أعرفه أكون مثلكم كاذبًا، لكني أعرفه وأسمع قوله" (يو55:8).
مقابل الذي قال: "نهري لي وأنا عملته لنفسي" (حز3:29)، قال الآخر: "أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئًا ..لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال" (يو30:5، يو10:14).
مقابل الذي قال: "جميع ممالك المسكونة ومجدهن هي لي وأعطيها لمن أريد" (لو6:4)، قيل عن الآخر: "وهو غني افتقر لكي نغتني نحن بفقره" (2 كو 9:8).
لأجل الذي قال: "وكما يُجمع بيض مهجور جمعت أنا كل الأرض، ولم يكن مرفرف جناح، ولا فاتح فم، ولا مصفصف" (إش 14:10)، قال الآخر: "صرت مثل بومة الخرب، سهدت وصرت كعصفور منفرد على السطح" (مز 7:102، 8).
من أجل الذي قال: "أنشف ببطن قدمي خلجان مصر"، قال الآخر: "ألا أستطيع الآن أن اطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة" (مت53:26).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
إذا تأملنا في سبب سقطتنا الأولى وأسس خلاصنا وتأملنا بواسطة من وبأي طريقة وُضع أساس الخلاص، وكيف بدأ السقوط، نتعلم سواء من سقطة الشيطان أو من مثال المسيح كيف نتجنب موت الكبرياء المرعب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-pride-humility.html
تقصير الرابط:
tak.la/v5rcgv5