يبدو أن هذا ليس هو خاتمة المطاف لكل إنسانٍ، لكن البعض يستطيعون فقط إشباع سخطهم واستيائهم إذا هم أفصحوا عن ثورة الغضب ما استطاعوا. وهذه كما نعلم هي حالة الذين يكبتون مشاعرهم، لا بغية تهدئتها، إنما لعدم سنوح فرصة الانتقام، ذلك لأنهم غير قادرين أن يفعلوا شيئًا للساخطين عليهم سوي إغفال قواعد المجاملة المعتادة عندما يخاطبونهم، أو يبدو أن الغضب لا يتيسر تلطيفه إلا بالفعل فحسب، دون استئصاله من مكمنه الخفي في صدورنا. هكذا في قتام ظلاله السوداء نعجز ليس فقط عن تقبل النصيحة الرشيدة والمعرفة الصحيحة، بل نخفق أيضًا عن أن نكون هيكلاً للروح القدس، ما دام روح الغضب ساكنًا فينا، ولكن السخط الذي يتربع ويتغذى داخل القلب، مع أنه قد لا يؤذي الواقفين عن كثب، فإنه يطمس بهاء تألق الروح القدس، كالسخط الذي يطلق له العنان سواء بسواء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-anger-outbursts.html
تقصير الرابط:
tak.la/7tsq7yf