كيف يمكننا الاعتقاد أن الرب قد يسمح باستبقائه ولو إلى لحظة واحدة، في حين أنه لا يأذن لنا أن نقدم قرابين صلواتنا الروحية إذا تذكرنا أن ثمة أحدًا يشعر بمرارة من نحونا قائلاً: "فإن قدمت قربانك إلى المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك، فاترك هناك قربانك قدام المذبح، واذهب أولاً: اصطلح مع أخيك، وحينئذ تعال وقدم قربانك" (مت5: 23، 24). كيف إذن نظل مخاصمين أخًا لنا؟ لن أقول لبضعة أيام، بل حتى إلى غروب الشمس، مادم غير مصرح لنا برفع صلواتنا إلى الله بينما يوجد من له شيء علينا؟ ومع ذلك فالرسول يوصينا قائلاً: "صلوا بلا انقطاع" (1تس17:5). وأيضًا: "في كل مكان رافعين أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال" (1تي8:2). إذن إما أننا لا نصلي على الإطلاق، محتفظين بهذا السم في قلوبنا، ونصبح مذنبين فيما يتعلق بهذه الوصية الرسولية أو الإنجيلية التي أُمرنا بها أن نصلي في كل مكان ودون انقطاع، وإلا إن تجاسرنا على تقديم صلواتنا، خادعين أنفسنا، وغير آبهين بوصيته، فلزامًا علينا إدراك أننا لا نقدم أية صلوات لله، إنما نقدم سلوكًا عنيدًا بروح متمردة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-anger-dont-retain.html
تقصير الرابط:
tak.la/w89xkat