في عام 430م كتب القديس كاسيان سبعة كتب بناء على طلب لاون رئيس شمامسة روما، لكي يحطم الهرطقة النسطورية، وهي لا تحمل شهرة كالعملين السابقين.
بدأ كاسيان بتفنيد البيلاجية كمصدر لكل الشرور، معلنًا أن البيلاجية هي مصدر انحراف نسطور المعلن في عظاته: "يسوع المسيح الذي ولد من العذراء رجل عادي، وبسبب حياته الفاضلة استحق الاتحاد باللاهوت[62]".
لاحظ القديس أغسطينوس الارتباط بين طبيعة المسيح عند النساطرة والبيلاجية، كما وُجد هذا الارتباط عند تلميذه بروسبر Prosper.
أكد كاسيان الوحدة بيت الطبيعتين، بجوهر واحد[63]، وأكد أن استخدام تعبير "ثيوتوكوس" كلقب للقديسة مريم ترجع جذوره إلى العهدين الجديد والقديم، مقدمًا نصوصًا من كتابات الآباء تؤكد ذلك[64]. أخيرًا وجه التماسًا حيًا من مسيحي القسطنطينية أن يبقوا مخلصين لأسقفهم يوحنا.
هذا العمل ضعيف وغامض، والفكر اللاهوتي غير ثابت، أحيانا يستخدم عبارات نسطورية. فإن كاسيان، في الواقع ليس رجل لاهوت بالطبيعة، لكنه إنسان روحي، يهتم بالجانب العملي لتطبيق اللاهوتيات. كمثال يقول إن كان السيد المسيح ليس هو ابن الله وابن الإنسان تصير كل جهود الراهب للتمتع بالتأله الموعود به باطلة.
_____
[62] De incarn., 5:1
[63] Ibid 3:7.
[64] Ibid 7: 24 -43.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/divine-incarnation-summary.html
تقصير الرابط:
tak.la/hxsk99a