في مقاطعة فلسطين التي تقرب من قرية تيقوع التي تشرفت بظهور النبي عاموس منها، توجد صحراء شاسعة تمتد من العربية حتى البحر الميت حيث يجري فيها نهر الأردن. يقطن هناك كثير من الرهبان الطوباويين، هؤلاء الذين قتلهم الـ Sarcens المجرمين. ولقد كرّم الأساقفة المجاورين للمنطقة أجساد هؤلاء القديسين وكانت بينهم غيرة ورعة، إذ كان يرى كل منهم الحق في أخذ الأجساد ودفنها والاحتفاظ بها.
تساءل البعض: لماذا يُذبح هؤلاء الرجال ذوو الاستحقاق العظيم والفضائل الجمَّة بواسطة هؤلاء اللصوص؟! لماذا يسمح الله أن تحدث جرائم لعبيده فيسقطوا تحت أيدي الأشرار؟!
وإذ كنا في حزننا أتينا إلى القديس ثيؤدور الذي برز في (نعمة) التمييز. كان هذا الأب يقطن في منطقة القلالي Calle بين نتريا والإسقيط، تبعد خمسة أميال عن نتريا وثمانية عن برية الإسقيط التي كنّا مقيمين فيها. وإذ تقدمنا إليه ونحن في ضيق بسبب موتهم، مظهرين دهشتنا لطول أناة الله العظيمة حتى يسمح بقتل هؤلاء بهذه الكيفية، أولئك الذين كانوا قادرين على حفظ غيرهم من مثل هذه التجارب بسبب قداستهم، هم أنفسهم لم يقدروا أن يخلصوا من السقوط في أيدي الأشرار. لذلك سألناه: لماذا يسمح الله بحدوث مثل هذه الجرائم ضد خدامه؟!
أجابنا الطوباوي ثيؤدور قائلاً:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-6-tribulations.html
تقصير الرابط:
tak.la/bfpv7qd