إذ يخرج الكل من الهيكل ووجوههم متجهة نحو الشرق، ويكون النزول دائمًا بالرجل اليسرى والدخول باليمنى، يقرأ الكاهن غير الخادم (أو الأب البطريرك أو الأسقف إذا كان حاضرًا) تحليل الخدام، قائلًا:
"عبيدك يا رب خدام هذا اليوم:
القمص والقس، والشمامسة والأكليروس، وكل الشعب،
وحقارتي،
يكونون محاللين مباركين من فم الثالوث القدوس...
من فم الكنيسة الواحدة...
من أفواه الاثني عشر رسولًا،
ومن فم ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول الطاهر والشهيد،
والبطريرك القديس ساويرس،
ومعلمنا القديس ساويرس،
ومعلمنا ديسقورس،
والقديس أثناسيوس الرسولي،
والقديس بطرس الكاهن والشهيد رئيس الكهنة،
والقديس كيرلس،
والقديس اغريغوريوس،
والقديس باسيليوس،
من أفواه الثلاثمائة وثمانية عشر المجتمعين بنيقية والمائة وخمسين بالقسطنطينية والمائتين بأفسس،
ومن فم أبينا المكرم رئيس الكهنة البابا (شنودة)،
ومن فم حقارتي،
لأنه مبارك ومملوء مجدًا اسمك القدوس...".
في القديم كلم الله موسى قائلًا له: امسح هرون وبنيه وصلِ عليهم قبل أن يخدمونني، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وكان هرون متى خدم صلى على الذين يشتركون معه في الخدمة في ذلك اليوم، إذ لا يليق بأحد أن يدخل مقدسات الرب دون أن يغتسل مما تعلق به من ضعفات خلال الأسبوع.
هكذا في خدمة الرب لا يقدر أحد، أيًا كان شخصه أو رتبته في الكنيسة، أن يشترك في خدمة الافخارستيا دون أن يحل من خطاياه.
ليس عجيبًا أن من ضمن قائمة الخدام ليس فقط الكهنة والشمامسة والخادم نفسه بل والشعب أيضًا، إذ يليق بهم ألاَّ يقتربوا إلى هذه الخدمة دون أن يغتسلوا هم أيضًا.
هنا يبرز مفهوم الكنيسة القبطية بالنسبة لمركز الشعب في خدمة الافخارستيا، أن الشعب شريك في الخدمة، عاملًا، إيجابيًا، وليس مجرد منصت للخدمة!
إن كان سرّ الإفخارستيا هو سرّ جسد المسيح الحق، فهو سرّ الكنيسة كلها التي تجتمع معًا في المسيح يسوع رأسها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/jesus-eucharist/lamb-absolution.html
تقصير الرابط:
tak.la/6zwn378