إذا اجتمع إثنان أو ثلاثة باسم المسيح يكون في وسطهم، لكن نكون نحن أصحاب البيت وهو الضيف الذي يتفضَّل فيباركنا، ذلك إن فتحنا له، وإلاَّ فإنَّه يذهب ويعبر.
أما في بيته فهو متربَّع في هيكل قدسه ينتظر كل من يقبل إليه قائلًا "اقتربوا إليَّ، أقترب إليكم"، "مَن يبكِّر إليَّ يجدني".
بيت الرب ليس مجرَّد مبني ضخم أو مكان مزيَّن للعبادة، لكن إن كان في العهد القديم جاء رسم خيمة الاجتماع حسب المثال الله أراه الله لموسى على الجبل تمامًا (خر 5: 4؛ عب 8: 5)، وهيكل سليمان حسب المثال الذي أعطاه الله لداود أبيه بالروح (1أي 28: 11، 12، 19)، وذلك لأن خيمة الاجتماع وهيكل سليمان هما شبه السماويَّات وظلَّها، فبالأولى كنيسة العهد الجديد تنقل الإنسان وهو على الأرض ليحيا في السمويَّات: إذ ينعم بالذبيحة غير الدمويَّة، ويثبت في الرب يسوع، ويشترك مع الملائكة في التسبيح ويقدِّم الكهنة عنه بخورًا لله.
في الكنيسة لا نعيش في ظلال أو رموز بل ننال عربون السماويَّات، وكما يقول الأب يوحنا كرونستادت:
[بيت الله هو السماء على الأرض، لأنَّه حيث يوجد عرش الله وتقديس أسراره الإلهيَّة واشتراك السمائيِّين مع البشر في تسبيح العلي، فحينئذ تكون هي السماء بل وسماء السماء.]
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/church-consecration/god-everywhere.html
تقصير الرابط:
tak.la/v4mvav2