يذكر فريدريك أن طقس وضع الأيادي أشير إليه 20 مرّة في صيغة فعل و4 مرّات في صيغة اسم. هذا الطقس المُستخدم في الشفاء، وفي حلول الروح القدس، وفي السيامات يشير إلى تحالف يد القدير مع العمل البشري[19]. فالله القدير في محبّته للإنسان وتقديره يقدّم إمكانيّاته خلال كنيسته على الأرض، ولا يحتقر اليد البشريَّة، وإن كانت العطيّة هي من الله لا من الإنسان.
ولعلّ كثير من اليهود خاصة القادة لاحظوا أن يسوع المسيح اعتاد أن يضع يديه على المرضَى عند شفائهم، إذ جاءه يايرس أحد رؤساء المجمع، وقال له وهو ساجد عند قدميه: "ابنتي الصغيرة على آخر نسمة، ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتُشفي فتحيا" (مر 5: 23). والملاحظ أنّه في وصف عمل السيد المسيح هذا أنه كان يضع يديه على كل واحدٍ منهم (لو 4: 40)، وليس يده، غالبًا ما يضعهما على شكل صليب.
لقد فنّد القديس أغسطينوس بكل قوّة مقاومًا أيّة فكرة بأن الروح القدس يُوهب خلال طقس سحري، أو يُسلّم من رسول أو أسقف بذاته. يقول إن هذا الفكر غريب عن الكنيسة، فإن وضع اليد في المسحة كما الماء في المعموديّة وأيضًا وضع اليد في سيامة الكهنة هذه علامات خارجيّة تصحبها الصلوات لنوال مواهب الروح القدس من عند الله، وليس من إنسانٍ ما.
_____
[19] Cf. G. Friedrich: Theological Dictionary of the New Testament, translated by G. W. Bromiley, Michigan 1993. vol. 8, p. 160.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrism/hand-almighty-human.html
تقصير الرابط:
tak.la/h2xkvy3