قيل عن ربّنا يسوع: "وكان الصبي ينمو ويتقوّى بالروح ممتلئًا حكمة، وكانت نعمة الله عليه" (لو 2: 40). صار طفلًا لكي يحملنا فيه كأطفالٍ بولادتنا الجديدة في المعموديّة، وإذ كان ينمو ويتقوّى بالروح، إنّما لكي بروحه القدّوس ننمو ونتقوّى فيه، فلا نبقى أطفالًا على الدوام، بل نبغي النضوج حتى تكمل أيقونته فينا تمامًا. وكما يقول القدّيس يوحنًا: "ولكن نعلم أنّه إذا أُظهر نكون مثله، لأنّنا سنراه كما هو" (1 يو 3: 2). هذا هو عمل الروح القدس الدائم فينا، والذي نلناه في سرّ المسحة أو وضع الأيادي بعد العماد. يقول الرسول بولس: "لا بأعمال في برّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس. الذي سكبه بغنَى علينا بيسوع المسيح مخلصنا" (تي 3: 5-6).
* يُطحن الموعوظون كالقمح خلال الصوم، ويعجنون بالماء في المعموديّة، ويتشكّلون كجسد المسيح، ويُخبزون بنار الروح القدس في الدهن بالمسحة.
* روحك القدّوس يا رب الذي أرسلته على تلاميذك القدّيسين ورسلك المكرّمين في الساعة الثالثة، هذا لا تنزعه منّا أيّها الصالح، لكن جدده في أحشائنا. قلبًا نقيًا اخلق فيّ يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّده في أحشائي.
من صلوات الساعة الثالثة (الأجبيّة)
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrism/spiritual-growth.html
تقصير الرابط:
tak.la/4vg5x92