![]() |
أين بلاد الحكمة، أين مسكنها، أين منطقتها، أين يوجد أثر طريقها.
من عبر البحر واشتراها بذهب أحمر، من صعد فوق السحاب وانزلها؟
الإنسان الفاني لا يعرف طريقها، ليست هى للإنسان الفاني.
هى منسية من كل البشر، مختبئة عن كل طيور السماء[1].
الذين يحصلون عليها ينالون صداقة مع الله، والذين يبغضونها يحبون الموت.
هى أجمل من الشمس وكل مجتمع النجوم.
هى تشبه النور[2] لأنها كائنة منذ البدء.
ومع إنها كائنة منذ القدم فإنها تجدد الكل، وفى كل جيل هى تدخل إلى نفوس الأبرار.
هى خير من اللآلئ، وكل كرامة لاتساويها.
لها المشورة والقوة، القدرة والمعرفة، بها يملك الملوك ويقضى الأقوياء عدلاً.
بها يُكَرم العظماء، وبها يمتلك الرؤساء الأرض.
هى تحب الذين يحبونها، وتحفظ الذين يحفظونها، والذين يطلبونها يجدون نعمة.
هى تتمشى فى طريق العدل، تتحرك فى وسط سبل الحق لتهب الذين يعرفونها غنى وتملأ خزائنهم فرحاً[3].
من يعرف الكل يعرفها، ومن يفهم الكل يجمل طريقها.
أعطاها لعبده يعقوب وإسرائيل قديسه.
بعد ذلك ظهرت على الأرض ومشت مثل الإنسان.
هوذا قد بنت لها بيتاً، وأسست سبعة أعمدة، ذبحت بهائمها وسكبت خمرها فى الوعاء ورتبت مائدتها.
أرسلت عبيدها ينادون بصفة مستمرة قائلين: من هو بسيط فليمل إلىَّ، وللناقص الفِهم تقول له: هلما كُل من خبزي واشرب من خمري، واترك الجهالة فتحيا[4]
أما الحكمة فهي مخلصنا الذي فدانا بذبيحة جسده واشترانا برش دمه واختارنا لملكوته إلى الآبد.
* انظر أيضًا: نص قسمة الحكمة بالقداس الإلهي.
_____
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-raphael-fikry/wisdom-fraction/prayer.html
تقصير الرابط:
tak.la/phkpv55