St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   against-celsus
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب العلامة أوريجانوس والرد على كلسس - القمص مرقس داود

45- الفصل الثاني والأربعون: براهين وإثباتات الأحداث المدونة في الكتاب المقدس 1: ما بين التفسير الحرفي والروحي الرمزي

 

St-Takla.org Image: Ancient Egyptian Sphinx statues - Museo Egizio: Egyptian Museum of Turin, Turin (Torino), Italy. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 8, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: تماثيل مصرية قديمة تصور أبو الهول - صور المتحف المصري في تورينو (تورين)، إيطاليا. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 8 أكتوبر 2014.

St-Takla.org Image: Ancient Egyptian Sphinx statues - Museo Egizio: Egyptian Museum of Turin, Turin (Torino), Italy. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 8, 2014.

صورة في موقع الأنبا تكلا: تماثيل مصرية قديمة تصور أبو الهول - صور المتحف المصري في تورينو (تورين)، إيطاليا. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 8 أكتوبر 2014.

وقبل أن نبدأ الدفاع يجب أن نقول بأن محاولة إثبات أيَّة رواية بالحجة كحقيقة تاريخية، حتى إن كانت صحيحة، وإقامة أدلة كاملة يقينية عنها، مهمة شاقة جدًا، وتكاد تكون مستحيلة في بعض الحالات. هب مثلًا أن أحدًا قال بأن حرب طروادة لم تحدث قط، سيما وإنها مرتبطة بالرواية الخرافية عن أن أكيلا Ascalaphus كانت له أم تدعى ثيتس Thetis وهي إلهة البحر، وأب يدعي بيليوس Peleus، أو إن ساربدون Sarpedon كان ابنًا لزفس(16) Zeus، أو إن أسكالافوس Ascalaphus ويالمينوس Ialmenus كانا ابنين لآرس Ares، أو إن إينياس Aeneas كان ابنًا لافرديت Aphrodite. فكيف يمكن أن نثبت هذا بالحجة، سيّما ونحن نرتبك بالروايات الخيالية المرتبطة -لأسباب غير معروفة- بالرأي الذي يعتقده كل واحد أنه كانت هنالك فعلًا حرب في طروادة بين اليونانيين وأهل طروادة؟

وهب أيضًا بأن أحد لا يصدق الرواية عن أوديبس Oedipus ويوكاستا Jocasta وعن أبنيهما ابتوكليس Eteocles وبولينيكيس Polyneices لأن أبا الهول Sphinx، النصف عذراء، متصل بهذه الرواية. فكيف يمكن أن نبرهن صحة رواية كهذه؟ متصل بهذه الرواية. فكيف يمكن أن نبرهن صحة رواية كهذه؟ هكذا الحال أيضًا في أمر أبيجوني Epigoni، حتى وإن لم يوجد شيء لا يمكن تصديقه في الرواية، أو في أمر عودة هيراكليدي Heraclidae، أو أمور أخرى لا يحصى لها عدد.

إن أي واحد يقرأ هذه الروايات بعقل متزن، ويريد أن يحفظ نفسه من أن يخدع بواسطتها، لابد أن يقرر ما الذي يقبله وما الذي يفسره رمزيًا، باحثًا عن المعنى الذي يقصده المؤلفون الذين كتبوا مثل هذه الروايات الوهمية، وما الذي لا يصدقه مما كتب لإشباع مزاج أشخاص معينين.

لقد قلنا هذا كمقدمة للموضوع كله المتعلق بالرواية التي وردت في الأناجيل عن يسوع -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- لا لكي أدعو ذوي العقول السليمة ليؤمنوا مجرد إيمان غير معقول، بل رغبة مني في أن أبين بأن القراء يحتاجون إلي ذهن مفتوح ودراسة عميقة، بل يحتاجون إلي أن يدخلوا عقول المؤلفين لكي يتبينوا المعني الروحي الذي تنطوي عليه كل الحوادث المدونة.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(16) رب الأرباب عند قدماء الأغريق.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-celsus/interpretation.html

تقصير الرابط:
tak.la/f5kb7dg