(1) تفسير إنجيل نياحة الرجال الكبار-يو19:5 – 29
• عيد لليهود:-
يرد كثير من آباء الكنيسة أن عيد اليهود هذا كان وهو أحد أعياد الفصح الأربعة التي حضرها ربنا يسوع في مدة كرازته التي استغرقت 3. 4 فأعياد الفصح التي حضرها ربنا يسوع هي (يو 13:2، 1:5، 4:6، 1:13).
• صعد يسوع:-
* صعود ربنا يسوع في الأعياد لكي يتم الناموس إذ أمرت الشريعة بترائ كل ذكر في الأعياد خاصة الأعياد الثلاثة الفصح والخمسين "الحصاد" والمظال.
* لكن ربنا يسوع كان يوجد في الأعياد لأنه كثير من البسطاء يجتمعون في الأعياد ويروا أعماله ويؤمنوا هكذا تكلم سفر الأمثال كيف أن الحكمة تنادي في الشوارع فهو حكمة الله (أم 21:1) المتجسدة جاء ليجذب الجهلاء إليه.
* يرى القديس يوحنا ذهبي الفم والقديس كيرلس الكبير أن العيد هو عيد الخمسين لأن ربنا يسوع تكلم بعد هذه المعجزة عن مفهوم السبت لأنه في عيد الخمسين هو تذكار استلام موسى النبي للشريعة. ولأن كلمة عيد جاءت نكرة وليست معرفة لكن الرأي السديد هو الرأي الأول بأن العيد هنا هو عيد الفصح.
• عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرية "بركة بيت حسدا":-
✠ باب الضأن:-
هو الباب الذي تدخل منه الذبائح الهيكل لأنه قريب من الهيكل وهو الذي خرج ودخل منه ربنا يسوع في ليلة آلامه حيث قبض عليه في البستان وأدخلوه منه لأنه هو الذبيحة الحقيقية وهذا الباب كان من نصيب الكهنة في البناء عندما رمم نحميا أسوار المدينة.
✠ بركة بيت حسدا:-
◊ تسمى في العبرية بيت حسدا أي بيت الرحمة بسبب معجزات الشفاء التي تجرى نتيجة نزول ملاك وتحريكه للمياه فأول شخص مريض ينزل يُشفى.
◊ اكتشفت آثارها بجوار كنيسة القديسة حنة.
◊ البركة لها خمسة أروقة أي أنها مقسمة إلى خمسة أجزاء مثلما يقسم صحن الكنيسة صفين من الأعمدة إلى 3 أروقة.
◊ والبركة نفسها تقسم إلى حوضين بواسطة ممر.
✠ المعاني الروحية للبركة ونزول الملاك بها:-
* البركة ذات الخمسة أروقة تشير إلى الناموس ذا الخمس كتب التي لموسى النبي الذي كان يحكم بني إسرائيل.
* ومياه البركة تشير إلى اليهود فإن كانت الأروقة تطوف البركة هكذا الناموس يحكم بني إسرائيل.
* فالناموس يفضح الخطية لكنه لا يشفي منها هكذا كل من يجئ كمريض إلى البركة يتضح أنه مريض لكل الناس لكن الشفاء يكون بواسطة الملاك لأول واحد ينزل فقط فماء البركة البسيط لا يشفي لكن لما ينزل الملاك ويحركه يشفي واحد فقط.
* فالناموس أشار أنه لا يستطيع أن يشفي "ليس بلسان في جلعاد" (إر 22:8).
* الملاك يشير إلى تجسد ربنا يسوع المسيح الذي نزل من السماء وعمل بقوة الروح القدس في العالم، والواحد الذي يشفيه هو الكنيسة الواحدة التي أمنت به – وأما هيجان ماء البركة عند نزول الملاك يشير إلى اليهود الذين صلبوه.
* حركة الماء تشير إلى عمل الروح القدس خلال ماء المعمودية عندما يقوم الكاهن يتحرك الماء والصلاة عليها وعمل الروح القدس يشبه بالمياه (يو 4، يو 37:7).
✠ لماذا ينزل الملاك؟ ومتى؟
◊ البعض يقول أنه عندما بنى أليشاب رئيس الكهنة حائط نحو أورشليم وقدسه بالصلاة.
◊ وآخرين يروا ومنهم يوسيفوس المؤرخ أنه في السنة السابعة لملك هيرودس الكبير حدثت زلزلة وكان ذلك في السنة الـ30 قبل ميلاد ربنا يسوع وعلق على هذا العالم لايتفوت Light foot أن نزول الملاك منذ ذلك الوقت لأنه يكون مصحوب بزلازل.
◊ ويرى آخرين أن نزول الملاك حدث منذ ميلاد ربنا يسوع إلى موته وبعد هذا لم يعد ينزل أو أنه في وقت كتابة إنجيل يوحنا كان توقف نزول هذا الملاك.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
✠ مريض منذ 38 عام:-
* المريض بالشلل برغم طول المدة كان يتصف بالوداعة فلما سأله ربنا يسوع أتريد أن تبرأ لم يتذمر لكنه كمريض يشكو إلى الطبيب حاله.
* لم يكن هذا المريض يحب المنافسة لأنه قال بينما أنا آت ينزل قدامي آخر.
* شكر المريض حاله أنه ليس له أحد يلقيه في البركة متى تحرك الماء لكن كان ليتوقع الشفاء من الملاك لكن نزول ربنا يسوع وتجسده كان هو الذي يحمل آلامنا خصوصًا أن مرضه كان بسبب الخطية (يو 14:5) فهو الذي تجسد لكي يكون مخلص لكل إنسان (أش 16:59).
* ربنا يسوع شفاه هذا الذي لم يستطيع الناموس الذي رمز إليه البركة أن يشفيه.
* كان هذا المريض ذو رجاء كبير إذ مدة الـ38 عام لم يثنه عن رجاء الشفاء.
✠ ولماذا اختار ربنا يسوع هذا الإنسان بالذات؟
* لأنه لا يحب القيام بعمل استعراض لكن بواسطة واحد وشفاءه يؤمن الجميع.
* لأنه أطول مدة مريض موجود في ذلك المكان.
✠ أما عن رقم 38:-
* رقم 10 يشير إلى الوصايا العشر (مز 9:144) ورقم 4 يشير إلى العالم فبالوصايا الإلهية نزهد في العالم ذا الاتجاهات الأربعة.
* يرى البعض أن رقم 10 يشير إلى الوصايا كما سبق لكن رقم 4 يشير إلى الأناجيل الأربعة أي بعمل الإنسان بالاثنين معًا.
* لكن الرقم نقص 2 ورقم 2 يعني محبة الله والقريب فهو مريض ينقصه المحبة.
* ورقم أربعين الذي يشير إلى الزهد هو الذي صام به موسى وإيليا وربنا يسوع ويجتمعوا كلهم في التجلي للشهادة لربنا يسوع.
* قم واحمل سريرك وامش:-
* لماذا طلب منه ربنا يسوع أن يحمل سريره؟
1- دليل على المعجزة لكي يسأل الناس ويعلموا عن المعجزة ويؤمنوا.
2- قد يكون المريض فقير ليس له سوى هذا السرير.
3- إشارة إلى حمل الصليب مع ربنا يسوع.
4- إشارة إلى قوة عمل المعمودية التي ليست مثل الناموس لا تشفي لكن تقيم من الموت بالخطية وتجعل الإنسان يسير في البر (أش 1:60).
5- أظهر لليهود أنهم أساءوا فهم السبت.
6- ليؤكد أنه رب السبت (مت 8:12).
7- هو لاختبار طاعة المريض.
* " فقال اليهود للذي شفى إنه سبت لا يحل لك أن تحمل سريرك أجابهم: إن الذي أبراني هو قال لي احمل سريرك وامشي":
* بدل ما يعترف اليهود بالمعجزة دانوا المريض "مريض بركة بيت حسدا" ككاسر للسبت وعقوبته هذا الرجم. "الشرير يراقب الصديق محاولًا أن يميته" (مز 32:37).
* إجابة المريض حملت اعتراف بقداسة من أبرأه فإن كانوا هم يتظاهروا بالمحبة له وتجمعوا حوله بعد شفاءه بالرغم أنهم لم يحاولوا الاقتراب منه في مرضه فاعتبر المريض أن ربنا يسوع أمره أن يعمل هذا وهو مطيع لمن تحسن عليه وشفاه وأحبه بالعمل.
* قالوا له من هو الإنسان؟ لبيان احتقاره بالرغم أنهم عارفين أن ربنا يسوع هو الذي شفاه.
* أما الذي شفي فلم يكن يعلم من هو لأن يسوع اعتزل، إذ كان في الموضع جمع بعد ذلك وجده يسوع في الهيكل وقال له ها أنت برئت فلا تخطئ أيضًا لئلا يكون لك أشر.
* ربنا يسوع لا يوجد في الصخب والضجيج فالذي يريد أن يرى يسوع يجلس كل يوم متأملًا.
* ربنا يسوع اعتزل لتواضعه ولعدم إلهاب حقد اليهود أكثر ويعلمنا الهروب من الشر.
* اعتزل ربنا يسوع أيضًا لكي لا تصير الشهادة مشكوك فيها فجعل المعجزة تشهد لنفسها.
* قابل ربنا يسوع المريض في الهيكل:-
* ربما جاء المريض ليشكر الله في الهيكل حيث أنه منذ 38 عام لم يراه.
* انشغل المريض بأبنية الهيكل ورؤيا الناس والجموع فكلمه ربنا يسوع لكي يهتم بصاحب المكان وهو الله.
* واضح أن المريض كان عرضة بسبب الخطية فحذره ربنا يسوع لكي يهتم بخلاصه من الخطية وليس بمن حوله. ربنا يسوع يهبنا الآلام والمرض لكي نتوب ونرجع إليه ونشفى منها.
* جاء ربنا يسوع إلى الهيكل ليهتم بالعبادة الجماعية ولا يتهموه بكسر السبت.
* ربنا يسوع لا يسأل عن الخطايا إلا في الأمراض المستعصية مثل (مر 5:2) وذلك مثلًا بعدم احتكاكه بالناس يظن أنه بار فطلب منه مثل باقي حالات الأمراض المستعصية الدخول إلى نفسه.
* جيد للإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من جهة الإيمان على أن نحتفظ به إلى حين مثل شاول ملك إسرائيل.
* قال له ربنا يسوع لا تخطئ وهنا أظهر ربنا يسوع لاهوته أنه عارف الخبايا وفاحص القلوب والكلى.
* أبي يعمل وأنا أعمل:-
• مفهوم السبت:-
✠ عند اليهود افتكروا أن الله استراح في السبت بعد خلقته للعالم مثلنا بالرغم أنه يختن الصبي يوم السبت وتقدم الذبائح يوم السبت ويسقي الغنم يوم السبت.
✠ فالله خلق العالم في ستة أيام واستراح أي كان يعمل على الحفاظ على ما خلقه ورعايته لئلا كنا نشاهد كل ما خلق قد أصابه الفساد.
✠ فإن كان الله يعمل أي الآب فابنه بالتساوي يعمل ولا يتوقف فربنا يسوع المسيح لا يمتنع عن عمل المحبة وشفاء يوم السبت.
✠ ولأن الآب والابن والروح القدس لهم ذات واحدة فهم يعملوا معًا بالتساوي في نفس العمل فهم الثلاث خلقوا عالمًا واحدًا فإن كانوا منفصلين لكانوا خلقوا 3 عوالم.
✠ فأحيانًا الآب يقول والابن يعمل وأحيانًا الابن يقول والآب يعمل.
✠ فالآب غير منفصل عن ابنه كما أن النار وضوءها هم واحد هكذا الآب والابن بهاء مجده هم واحد.
✠ ربنا يسوع بهذا القول ساوى نفسه مع الله الآب بل أيضًا في اللغة اليونانية جعل الله أبية خاصة وهذا يعني ليست بنوة من نوع التبني عند بني البشر لكن تحمل معنى الألوهة.
✠ في هذا الحديث كان اليهود يريدوا أن يرجموا ربنا يسوع ليس فقط لأنه كسر السبت بل جعل نفسه مساويًا لله أبيه (لا 32:15، 11:24، 16:14).
* " فأجاب يسوع وقال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذلك فهذا يعمله الابن كذلك لأن الآب يحب الابن. ويريه جميع ما هو يعمله ويريه أعمالًا أعظم من هذه لتتعجبوا أنتم" (يو 5: 20، 19).
* ربنا يسوع المسيح والحياة الأبدية:-
· في هذا الحديث يتكلم ربنا يسوع أنه واهب الحياة الأبدية (يو 21:5).
· كلمة تهب حياة أبدية (يو 24:5).
· صوته يقيم الأموات (يو 5: 25-26).
· يهب حياة لمن في القبور في يوم الدينونة (يو 5: 28-29).
· هنا الآية لا تعني أن الآب يعمل الأعمال أولًا لكن بقاءه الابن يعمل الابن أعمال مكررة.
· وأيضًا لا تعني أن الابن يعمل أعمال ضد الآب.
· إنما تعني الابن يعمل بنفس إرادة الآب.
· كما قال القديس أغسطينوس كما أن إنسان يريد أن يكتب خطاب فهو يكتب ما في قلبه فالقلب فيه أفكار وإليه تكتب فهل القلب لا يعمل ما تعمله إليه لا بل يعملان الإنسان معًا بإرادة واحدة.
· وهكذا في العمل كما قال سابقًا ربنا يسوع " أبي يعمل وأنا أعمل " " وكل ما هو لي هو لك" (يو 10:17)
· فعمل الثالوث هو واحد، العظمة واحدة والأزلية واحدة والأبدية واحدة والأعمال واحدة (ق. أغسطينوس).
· يرى deikusinويحب filei في المضارع المستمر هكذا الحب والرؤية بين الآب والابن دائمة وهي تحمل معنى الشركة معًا في ذات العمل.
· أما عن الأعمال الأعظم أي أعظم من شفاء المفلوج هو إقامة الموتى مثل لعازر ودينونة للعالم.
· كل هذا يدل إرادة واحدة وسلطة واحدة وقوة واحدة.
· هكذا عندما يقيم الابن الموتى ألم يقيمهم الآب لا بل الابن له إرادة الآب والآب نفس إرادة الابن.
* " لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضًا يحيي من يشاء" (يو 21:5)
* الله الآب أقام موتى مثلما جاء في العهد القديم عندما أقام ابنة أرملة صرفة صيدا من خلال إيليا (1 مل 22:17) وابن الشونمية (2 مل 4: 32-35) خلال أليشع.
* وفي العهد الجديد أقام ربنا يسوع ابنة يايرس في (مر 5: 35-42)، ابن أرملة نايين (لو 7: 11-15)، لعازر (يو 11: 14-44).
* وكلمة أيضًا تعني أن الابن يقيم ويحيي كما الله الآب وله ذلك كما يشاء وهذه المشيئة متحدة مع الله الآب.
* والابن قيل عنه أن له مفتاح القبر والموت (رؤ 18:1) ويغلق ويفتح بكونه له مفتاح داود (رؤ 7:3).
* الآب لا يحيي البعض والابن يحيي البعض الآخر بل كل شيء يفعل الله الآب هو بالابن.
* الآب لا يدين أحد. بل أعطي كل الدينونة للابن (يو 22:5)
* ليس معنى هذا أن الآب ليس له سلطان لكن مسرته أن الابن يدين.
* كلمة أعطى دائمًا تعني أن الآب أعطى الابن من جهة ناسوته ما يخص لاهوته.
* لماذا الابن هو الذي يدين؟
• لأن الابن هو الذي خلقنا وهو الذي فدانا.
• ولأن الابن هو الذي حوكم كمذنب من اليهود واحتمل فهنا يأتي ليدين الذين طعنوه وقتلوه ظلمًا.
• ولأن اللاهوت ليس له شكل لكن الابن له جسده الممجد الذي سوف يدين به.
• والحياة هنا يمتلكها الآب كما يمتلكها الابن لأنهما لهما ذات الجوهر.
* لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله (يو 3:5)
· في عرف بني البشر دائمًا أن المُرسل أعظم من المرسل لكن هنا عند الله تعني التساوي بل أحيانًا يكون المرسل أعظم مثل شعاع الشمس الذي ترسله فهو لا ينفصل عنها.
· وهذا التساوي في الكرامة كما تسجد الملائكة لله الآب هكذا أيضًا لله الابن "إذ أدخل البكر إلى العالم فلتسجد له جميع ملائكته".
· لأنهما ذات واحدة فعدم إكرام الواحد يجعل متبعًا عدم إكرام الآخر.
* الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية. ولا يأتي إلى الدينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة (يو 24:5).
¬ من يتمتع بإنجيل خلاصه هنا فهو يبذر بذار الحياة الأبدية ويرتفع في يوم الدينونة فهو يدان لكن دينونته هي مكافأة الحياة الأبدية التي عاش عربونها في هذه الحياة.
¬ لم يقل ربنا يسوع من يؤمن بي له حياة أبدية بالرغم أن هذا صحيح لكن لكي يجعل اليهود أقل غضبًا قال من يؤمن بالذي أرسلني كنوع من الاتضاع.
¬ فالحياة الأبدية إذ كنا نحبها نجاهد هنا كثيرًا لكي ننالها.
¬ فإن كنا نؤمن بالآب فبالتالي نؤمن بالابن لأنهما في ذات إلهية واحدة وهذا يجعلنا نرث الحياة الأبدية " لكن ليس الإيمان وحده هو يورثنا الحياة الأبدية بدون أعمال أو أسرار – فهنا لأنه يتكلم لليهود الذي لا يؤمنوا إلا بالآب فقط ".
¬ فمعنى كلام ربنا يسوع أننا من خلال كلماته والتصاقنا بها نأخذ من كلامه روحًا نرث بها الحياة الأبدية مثلما عمل داود فتح فمه ليأخذ روحًا (مز 131:118)، " ليقبلني بقبلات فمه" (نش 2:1) لأن فمه به كلامه المورث الحياة الأبدية.
* " الحق الحق أقول لكم إنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون" (يو 25:5).
* يفرق البعض بين كلمة الله وصوته بالصوت كان في الكلمة وهو الذي يسمعه الإنسان من خلال الإنجيل فتقوم النفس من موت الخطية "خرافي تسمع صوتي" (يو 27:10).
• هناك 3 أنواع من الموت و3 أنواع من الحياة:-
- النوع الأول من الموت هو انفصال النفس " الروح " عن الجسد وهو الموت الجسدي.
- النوع الثاني من الموت هو انفصال الروح عن الله ويسمى موت روحي.
- النوع الثالث من الموت هو انفصال الروح والجسد عن الله وهو الموت الأبدي.
• والحياة 3 أنواع:-
- الحياة الأرضية فيها تحيي الروح مع الجسد في الحياة الأرضية.
- الحياة الروحية التي فيها يحيي الجسد بقيادة الروح والروح تحت قيادة الله.
- الحياة الأبدية فيها يتمتع الجسد والروح بالمجد والحياة مع الله.
* سماع صوت ابن الله تعني الإيمان به وهنا يعني الإيمان هو الحياة مع ربنا يسوع فربنا يسوع يعتبر عدم الإيمان هو راقد القبر من الناحية الروحية لهذا قال لليهود يومًا "دع الموتى يدفنون موتاهم" (مت 22:8) لأنهم أموات بعدم الإيمان لكن إذ تسمع الروح صوت ابن الله تحيي.
* فإذا كان ربنا يسوع يقيم الروح بصوته وبكلامه في هذه الحياة فبالأولى يقيم في يوم الدينونة الروح مع الجسد ليحيوا إلى الأبد.
* لأنه كما أن الآب له الحياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضًا أن تكون له حياة في ذاته" (يو 26:5)
¬ أعطى:- كما قلنا سابقًا أن الآب أعطى الناسوت ما هو له باللاهوت فأعطى الناسوت الذي يتحد باللاهوت الحياة الذاتية والحياة الذاتية يمتلكها الابن.
¬ الحياة بين الآب والابن حياة واحدة ذاتية فإن كان لكل منهما حياة لكانت توجد حياتين لكن كما أن الآب يمتلك الحياة في ذاته كذلك الابن والحياة واحدة لكل منهما لأنهما ذات واحدة.
¬ وحياة في ذاته أي يمتلكها ويعطيها للآخرين من بني البشر الذين عندهم الحياة هبة أو نعمة وليست ذاتية كما للآب والابن.
* وأعطاه سلطانًا أن يدين أيضًا لأنه ابن الإنسان (يو 27:5).
• ابن الإنسان هو الذين يدين لماذا أيضًا؟
1- لأنه أخذ صورة العبد وتجسد وفدانا وظلم وصلب وطعن لكنه يظهر هو بنفس هذا الشكل شكل العبد مع وجود فارق أن جسده صار ممجدًا لكي يظهر للذين ظلموه وصلبوه ليدينهم ليس انتقامًا لكن بالعدل.
2- وهنا الدينونة للابن الإنسان كتحقيق لنبوة دانيال النبي "كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى قديم الأيام فقربوه قدامه فأعطى سلطانًا ومجدًا وملكوتًا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 13-14).
3- الدينونة هي للأبرار والأشرار لكن الأشرار سيروا شكل العبد ابن الإنسان الذين طعنوه (زك 10:12، يو 37:19). أما الأبرار فيروا شكل ابن الله فيكون تعزية لهم. فيكون الأشرار مع إبليس ويكون الأبرار في محفل الملائكة.
4- كيف أن الله الغير منظور يجازي الإنسان لا بد أن يكون له شكل منظور وشكل ابن الإنسان كما صعد سيأتي بنفس الشكل للدينونة (أع 11:1).
* لا تتعجبوا من هذا فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة (يو 29:5)
■ في يوم الدينونة يُسمع صوت ربنا يسوع بسلطان ليقوم الراقدين بالجسد.
■ في هذه الحياة السامعون الحقيقيون يحيون لأنهم مطيعون.
■ إن كان البعض قد هرطق وعلم أن القيامة حدثت مثلًا بقيامة الفكر فقط فهذا خطأ وردًا عليه هذه الآية ربنا يسوع أقامنا بكلمته روحيًا كما أيضًا في يوم الدينونة يقيم الجسد مع الروح (2 تي 2: 17-18).
■ فقيامة الأبرار هي للحياة الأبدية أما الأشرار فهي للعار الأبدي والدينونة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/readings-gospel-men.html
تقصير الرابط:
tak.la/cq5v6by