(12) في التذكارات -يو35:6 – 47
õ فقالوا له يا سيد أعطنا في كل حين هذا الخبز فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من يقبل إليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدًا (يو 6: 35، 34)
ربنا يسوع عندما يتكلم عن كونه خبز الحياة لا يقدم شهودًا من النبوات أو الله الآب لكنه يتكلم علانية.
. تكلم معهم عن بركات الأكل من جسده المقدس! وهي:-
1- الحياة والنعمة التي تنتقل إلينا بواسطة جسده إذ هو واحد مع لاهوته فأصبح للجسد خاصية الحياة لأنه متحد مع لاهوته.
2- يعطينا شركة الله التي تكون بواسطة الروح القدوس بواسطة جسده.
3- هذا الخبز "جسده" يمحو اللعنة القديمة.
4- هذا الخبز يخلصنا من الفساد فالذين أكلوا المن ماتوا والذين شربوا من الصخرة عطشوا لكن جسد ودم ربنا يسوع يزيل الفساد الذي تؤدي إليه الأطعمة العادية.
5- به نصير شركاء الطبيعة الإلهية "من ناحية العمل" (2 بط 4:1).
. "ولكني قلت لكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون بي" (يو 36:6)
أي رأوا أعماله وهي معجزة الـ5 خبزات وأدركوا منها أنه هو المسيا لكنهم لم يؤمنوا به بالرغم أنه هو الذي يخلصهم من الرباطات الكثيرة التي تحيط بهم.
. " كل ما يعطيني الآب فإليّ يقبل. ومن يقبل إليّ لا أخرجه خارجًا" (يو 37:6)
• يبين هنا الإيمان به هو عطية الله الآب وعمل من الإنسان نفسه فمن يعطيه الآب وهذه هي العطية أو النعمة فإليّ يقبل وهذا هو عمل الإنسان.
• والذي يؤمن بربنا يسوع لا يصير خارجًا، عند اليهود هم الأمم الأنجاس فهنا ربنا يسوع يتكلم عما سوف يحدث من إيمان الأمم الوشيك الحدوث.
• فمن يقبل إليّ اجعله في مخازني الأبدية ولا أجعله إناء عديم النفع وينزل في منازلي السماوية ويرد نفسه مالكًا لكل رجاء.
. لأني قد نزلت من السماء. وليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني: أن كل ما أعطاني لا أتلف منه شيئًا بل أقيمه في اليوم الأخير (يو 6: 39، 38)
* نزلت من السماء:- أي تجسدت لكي أصلب وأهان من اليهود وأقوم لأخلص كل البشر.
* فربنا يسوع المسيح له ناسوت فهو لا يعمل حسب ناسوته أي الجسد والجسد لا يريد أن يتألم أو يصلب لكنه حسب لاهوته يريد أن يتألم ليفدي البشر فطالما اتحد ناسوته بلاهوته فبعمل الناسوت المتحد باللاهوت كإرادة اللاهوت.
* وأيضًا إرادته هي نفس إرادة أبيه لأنهما لهما نفس الذات الإلهية، وهذه الإرادة هي أنه يقيم نفوس المؤمنين به في اليوم الأخير.
. لأن هذه مشيئة الذي أرسلني: أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية. وأنا أقيمه في اليوم الأخير (يو 40:6)
* يؤكد ربنا يسوع أن الإيمان هو من أساسيات الحصول على الحياة الأبدية.
* ويؤكد أيضًا على قيامة كل إنسان يؤمن به وهذا لأن البشر العائشين في هذه الحياة قد يبتلعهم القنوت لعدم وجود ثمر لكنهم عندما ينتظروا الثمر في الحياة الأبدية يستطيعوا أن يعبروا هذه الحياة بسلام ويستطيعوا أن يحتملوا كل آلام الحياة الحاضرة.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
. "فكان اليهود يتذمرون عليه، لأنه قال أنا هو الخبز الذي نزل من السماء وقالوا: أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمه. فكيف يقول هذا إني نزلت من السماء؟" (يو 6: 42، 41)
■ عندما عمل ربنا يسوع معجزة الـ5 خبزات والسمكتين قال عنه أنه نبي وأرادوا أن يجعلوه ملكًا لكن عندما أخذهم بعيد عن المحسوسات إلى الروحيات رفضوه وتذمروا عليه.
■ ربنا يسوع كما قلنا أنه هو خبز الملائكة لأنهم يتغذون عقليًا لكن كيف يتغذى به الإنسان. لهذا أخذ جسدًا وتجسد لكي يعطينا جسده وبه ننمو روحيًا ونرث ملكوت السموات.
1- أن النبوات تكلمت عن تجسده مثل (إش 7) "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا" (مز 11:32، إش 1:11).
2- هم لم يعرفوه لأنهم قالوا عن أبيه يوسف بالرغم أنه كان أبا شرعيًا فهو مولودًا من الله الآب قبل كل الدهور ولد بدون زرع بشر من عذراء بدون رجل وحمل الرعاة والمجوس تلك الأخبار إلى أورشليم "المجوس" وبيت لحم حيث بشر الرعاة وتلاقوا معه.
. " فأجاب يسوع وقال لهم: لا تتذمروا فيما بينكم لا يقدر أحد أن يقبل إليّ إن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو6: 44، 43).
كانت عثرة اليهود أنهم كانوا عارفين أن يوسف أبيه ومريم أمه لكنهم لم يعرفوا أن يوسف أبًا شرعيًا وأن الله الآب هو أبيه.
• فأبطل تذمرهم بكلامه عن جذب الآب للمؤمنين له:-
- هناك جذب من الله الآب حسب طبيعة كل إنسان فمثلًا القطيع يجذبه العشب الأخضر والطفل تجذبه الفاكهة.
- فالله يجذب الإنسان عن طريق خلاصه لأنه بدون الله سوف يذهب إلى الهلاك والجحيم فلما يعرف أنه هو الذي فداه ينجذب عن طريق أن الله مخلصه.
- هناك جذب لإرادة الإنسان حيث يشتاق الإنسان إلى الله.
- وأيضًا الإنسان ينجذب بالقوة بالفرح مع الله.
. "إنه مكتوب في الأنبياء ويكون الجميع متعلمين من الله فكل من سمع من الآب وتعلم يقبل إليّ" (يو 45:6)
يتكلم عن نبوات (إر 31:31 -34، إش 34:31) عن تعاليم العهد الجديد فالتعليم يكون باستنارة من الله من داخل الإنسان، صحيح هناك من ينقل التعليم لكن هؤلاء يزرعون من الخارج أما الله هو الذي ينمي من الداخل مثل الشجرة فالذارع والغارس يزرعون من الخارج لكن الذي ينمي هو الله (1 كو 7:10) فلا يعود بني البشر يحتاجوا مدارس تعليم مثلما كان عند اليهود.
. "ليس أن أحدًا رأى الآب إلا الذي من الله. هذا قد رأى الآب. الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية" (يو 47:6)
õ يعلن لهم ربنا يسوع أن موسى عظيم الأنبياء لم يرى الله وجهًا لوجه كما كان يعتقد اليهود لأن موسى طلب هذا الطلب من الله لكن لا يوجد إنسان يرى الله ويعيش فالله أمره أن يختفي في نقرة ويعبر الله ويرى هو جزء من مجده.
õ فالوحيد الذي يرى الله كما هو ربنا يسوع لأنه هو والآب واحد.
õ أما الملائكة فيرون الله قدر استطاعتهم حسب تنازل الله لهم وهم أيضًا لا يعرفون كل شيء لكن حسب ما يريد الله أن يعلن لهم.
õ والوحيد الذي يدرك كماله هو الله أما باقي المخلوقات مثل الملائكة يعلن لها الله حسب احتمالها.
õ ففي هذا الحديث يعلن ربنا يسوع للمؤمن أنه:-
1- يجتذبه الآب خلال أعمال ابنه وخلاصه.
2- يسمع تعاليمه.
3- يقبل الخلاص المقدم له.
4- يقتات بالخبز السماوي.
5- يحفظ في الإيمان.
6- يقوم في اليوم الأخير.
7- يتمتع بالحياة الأبدية.
فبالإيمان يحل ربنا يسوع في قلب الإنسان فيعطيه الحياة الأبدية (أف 17:3).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/readings-gospel-annually.html
تقصير الرابط:
tak.la/8tt33vw