يقول القديس إن الضرورة الأولى للتجسد هي خلاصنا. فليس من مستلزمات طبيعة مخلصنا أن يلبس جسدًا، ولكن لأنه الكلمة منذ الأزل، فقد أرتضى -بتحنن أبيه وصلاحه- أن يظهر لنا في جسد بشري من أجل خلاصنا(1).
والقديس يعلم أنه – لكي نفهم موضوع الخلاص – ينبغي أن نبحث أولًا في خلقة الكون، وعندئذ ندرك أن تجديد الخليقة من عمل نفس الكلمة الذي خلقها في البداية، إذ سوف يتضح أنه من الطبيعي ان يتمم الله خلاص العالم بذاك الذي خلقه به أولًا(2).
ثم يكرر – وهذه طبيعته كمعلم لكي يثبت المفاهيم الروحية في الأذهان – أننا إذا أردنا أن نتحدث عن ظهور المخلص بيننا، يتحتم علينا أن نتحدث اولًا عن أصل البشر، لكي نعلم ان نزوله إلينا كان بسببنا، وأن عصياننا أستدعى تعطف الكلمة لكي يسرع الرب إلى إغاثتنا والظهور بين البشر، فقد كانت إغاثتنا هي الغرض من تجسده. فإنه لأجل خلاصنا أظهر محبته العظمى إلى حد أن يظهر ويولد في جسد بشري(3)!!
لقد خلق الله الكون بكلمته من العدم دون أن يكون له وجود سابق كما قال على لسان موسى: "في البدء خلق الله السموات والأرض" (تكوين 1:1). أما الإنسان فقد أشفق عليه بصفة خاصة، إذ لم يكتف بمجرد خلقه كما خلق باقي المخلوقات، بل خلقه على صورته ومثاله، وأعطاه نصيبًا حتى في قوة "كلمته". لكي يستطيع وله نوع من ظل "الكلمة"، وقد خلق عاقلًا، أن يبقى في السعادة إلى الأبد، ويحيا الحياة الحقيقية، حياة القديسين في الفردوس(4).
ولكن لعلمه أن إرادة الإنسان تميل إلى جهة الخير أو إلى جهة الشر، سبق فدعم النعمة المعطاة له بالوصية التي قدمها إليه والمكان الذي وضعه فيه(5). لأنه أتى إلى جنته وأعطاه وصيته، حتى إذا حفظ النعمة وأستمر صالحًا أستطاع الإحتفاظ بحياته في الفردوس بلا حزن ولا آلم ولا هم، فضلًا عن موعد عدم الفساد في السماء(6). أما إذا تعدى الوصية فإنه يجلب على نفسه الفساد بالموت الذي يستحقه بالطبيعة: "لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت" (تكوين 2: 17) وما المقصود بقوله "موتًا تموت" إلا أنه ليس هو مجرد موت فقط، بل أيضًا البقاء إلى الأبد في فساد الموت؟(7)
أما البشر فإن احتقروا ورفضوا التأمل في الله، واخترعوا ودبروا الشر لأنفسهم، فقد إستحقوا حكم الموت الذي سبق تهديدهم به. ومن ذلك الحين لم يبقوا بعد في الصورة التي خلقوا عليها بل فسدوا حسبما أرادوا لأنفسهم (جامعة 7: 29; رومية 1: 22،21)، وملك عليهم الموت (رومية 5: 14)، أي البقاء في حالة الموت والفساد. لأن البشر لم يقفوا في سوء أفعالهم عند حد معين، بل تدرجوا في الشر حتى تخطوا كل حدود، وأصبحوا يخترعون الشر ويتفننون فيه إلى أن جلبوا على أنفسهم الموت والفساد. وإذ توغلوا في الرذيلة، وأخترعوا كل جديد من الشر، فقد أصبحت طبيعتهم مشبعة بالخطية (راجع رومية 1: 18-32)(8).
وصارت النتيجة في الحال مرعبة حقًا. لأنه:
أولًا: كان أمرًا مرعبًا أن يصير الله كاذبًا لو لم يمت الإنسان بعد أن أصدر الله حكمه عليه بالموت لو خالف الوصية!!
ثانيًا: وكان أيضًا أمر غير لائق أن الخليقة التي خلقت عاقلة وشاركت الكلمة، يصبح مصيرها الهلاك، فهذا مما لا يتفق مع صلاح الله أن تتلاشى خليقته سواء كان بسبب تعدي أو بسبب غواية الشيطان..
فماذا يفعله الله في صلاحه إذن؟ أيحتمل أن يرى الفساد يسود على البشر، والموت ينشب أظافره فيهم؟ وهل يسمح لصنعة يديه بالهلاك بعد أن خلقهم؟ وما الفائدة إذن من خلقتهم أصلًا؟!!(9)
ولعل قائل يقول: كان يمكن أن يطلب الله من البشر التوبة عن تعدياتهم!.. ولكن التوبة:
أولًا: لا تستطيع أن توفي مطلب الله العادل، لأنه أن لم يظل الإنسان في قبضة الموت يكون الله غير صادق.
ثانيًا: تعجز التوبة عن تغيير طبيعة الإنسان، فكل ما تستطيع أن تفعله هو أن تقف حائلًا بينه وبين إرتكاب الخطية.
وقد تكون التوبة كافية لو كان الأمر مجرد خطأ بسيط إرتكبه الإنسان ولم يتبعه الفساد. أما وقد أنجرف الإنسان في تيار الفساد، حتى دخل الفساد إلى طبيعته، وحُرم من تلك النعمة التي سبق أن أعطيت له، وهي كونه على صورة الله، فمن يستطيع أن يعيد إليه تلك النعمة، ويرده إلى حالته الأولى، إلا "كلمة الله" الذي خلقه في البدء من العدم؟!
أنه وحده الذي يستطيع أن يأتي بالإنسان الفاسد إلى عدم فساد، وفي نفس الوقت يوفي مطلب الآب العادل المطالب به الجميع. فهو الذي يقدر بطبيعته أن يجدد خلقه الإنسان، وأن يتحمل الآلام عوضًا عن الجميع، فيكون نائبًا عن الجميع لدى الآب(10).
لذلك جاء إلى عالمنا كلمة الله العديم الفساد وأخذ جسدًا مثلنا وإذا كان الجميع تحت قصاص فساد الموت، فقد بذل جسده للموت عوضًا عن الجميع، وقدمه للآب، وذلك:
أولًا: لكي يبطل الناموس الذي يقضي بهلاك البشر. إذ مات الكل فيه. لأن سلطان الموت قد أكمل في جسد الرب، فلا يعود ينشب أظافره في البشر الذين ناب عنهم.
ثانيًا: لكي يعيد البشر إلى عدم الفساد، ويحييهم من الموت بجسده وبنعمة القيامة، وينقذهم من الموت كإنقاذ القش من النار(11).
← اقرأ المزيد من كِتابات الآباء هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في قسم الكتب.
وإذ رأى "الكلمة" أن فساد البشرية لا يمكن أن يبطل إلا بالموت كشرط لازم، وإنه من المستحيل أن يموت ابن الله "الكلمة" فهو غير مائت بطبيعته، لهذا أخذ لنفسه جسدًا قابلًا للموت، حتى عندما يتحد هذا الجسد "بالكلمة" الذي هو فوق الكل يكون جديرًا أن يموت عن الكل، ويبقى الجسد في عدم فساد بسبب الكلمة الذي حل فيه. وبهذا يتحرر الجميع من الفساد فيما بعد بنعمة القيامة من الأموات(12).
وإذ قدم المسيح نفسه للموت -بهذا الجسد الذي أخذه لنفسه- كمحرقة طاهرة وذبيحة خالية من كل شائبة، فقد رفع حكم الموت عن جميع من ناب عنهم، إذ قدم عنهم جسدًا مثل أجسادهم، وأوفى الدين بموته وإذ إتحد الله عديم الفساد بجميع البشر بإتخاذه طبيعة بشرية مثلهم، فقد ألبس الجميع عدم الفساد بوعد القيامة من الأموات.
لو أن ملكًا عظيمًا دخل إلى أحدى المدن الكبرى وأقام في بيت من بيوتها، فإن هذه المدينة تتشح بالشرف الكبير، ولا يعود لص أو عدو ينجح في إخضاعها، بل على العكس تكون جديرة بكل عناية، ذلك لأن الملك أتخذ مقره في بيت من بيوتها.كذلك كان الحال مع ملك الكل. فإنه إذ أتى إلى عالمنا وأقام في جسد مثل أجسادنا فقد أبطل مؤامرة العدو ضد الجنس البشري منذ ذلك الحين، وأزال عنهم فساد الموت الذي كان سائدًا عليهم من قبل (13).
وإذا أسس ملك مدينة، ثم أحدق بها اللصوص بسبب إهمال سكانها، فإنه لا يتغاضى عنها بأي حال، بل يقوم وينتقم من العابثين بها لأنها صنعة يديه. غير ناظر إلى إهمال سكانها، بل يعمل كما يليق بذاته. هكذا الله، كلمة الآب كلي الصلاح، لم يهمل الجنس البشري صنعة يديه ولم يتركه للفساد، بل أبطل الموت بتقديم جسده، وعالج إهمالهم بواسطة تعاليمه، ورد بسلطانه كل ما كان للإنسان(14).
وإذ تلطخ الدم المرسوم على الخشب بالأوساخ، فلا بد لإعادته من وجود صاحب الصورة الأصلية نفسه. وعلى هذا المثال أتى إلى عالمنا ابن الله الكلى القداسة، إذ هو صورة الآب، لكي يجدد خلقة الإنسان الذي خلقه مرة على صورته، ويجده كضال ويهيه مغفرة الخطايا. لهذا قال عن نفسه أنه "قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 19: 10). وقال أيضًا لليهود "إن كان أحد لا يولد ثانية..." (يوحنا 3: 5،3) وهو لا يقصد بهذا - كما ظنوا – الولادة من إمرأة، بل إعادة ميلاد النفس وتجديد خلقتها على مثال صورة الله(15).
والكتاب المقدس الذي كتب بإلهام الروح القدس يقول: "لأن محبة المسيح تحصرنا، إذ نحسب هذا إنه إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذن ماتوا. وهو مات لأجل الجميع لكي يعيشوا فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام" (2 كورنثوس 5: 15،14)، الذي هو ربنا يسوع المسيح.
ثم يبين أيضًا لماذا لم يكن ممكنًا لغير الله "الكلمة" نفسه أن يتجسد: " لأَنَّهُ لاَقَ بِذَاكَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ الْكُلُّ وَبِهِ الْكُلُّ، وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ، أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ." (عبرانيين 2: 10) أي لا يستطيع أحد أن ينقذ البشر من الفساد غير كلمة الله الذي خلقهم أيضًا منذ البدء.
ثم يشير الكتاب أن "الكلمة" لكي يقدم ذبيحة عن الأجساد أخذ جسدًا مشابهًا لهم: " فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ." (عبرانيين 2: 15،14).
إنه بذبيحة نفسه وضع حدًا لحكم الموت، ما أعطانا أيضًا بداءة جديدة للحياة. وإن كان الموت بآدم قد ساد على البشر، فإنه بتأنس كلمة الله قد بطل الموت وتمت قيامة الحياة. لأنه "كما في أدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (1 كورنثوس 25: 22،21)(16).
إن لم يكن المسيح هو الله الظاهر في الجسد، ما كان في إمكانه أن يخلصنا. لأنه لم يكن ممكنًا أن يحول الفاسد إلى عدم فساد إلا المخلص نفسه الذي خلق كل شيء من العدم منذ البدء، ولم يكن ممكنًا أن يعيد للبشر صورة الله ومثاله إلا "صورة" الآب. ولم يكن ممكنًا أن يلبس المائت عدم موت إلا ربنا يسوع المسيح الذي هو الحياة. لأن تجديد الخليقة لا بد أن يكون من عمل نفس "الكلمة" الذي خلقها أولًا(17).
لذلك فأن الرب نفسه الذي قال "أنا في الآب والآب في" (يوحنا 14: 11) هو الذي تجسد من أجلنا ليقدم نفسه للآب عوضًا عنا ويفدينا(18). ولأنه رب الموت إستطاع أن يبطل الموت.. ولكونه "الرب" فإن ما أراده قد أكمله لأجلنا، لأننا قد عبرنا جميعًا من الموت إلى الحياة(19).
ومن هذا المنطق حارب القديس أثناسيوس الأريوسية حربًا لا هوادة فيها، إذ رأى بثقب بصره وحسه الروحي أنها تحرم الإنسان من إمكانية الخلاص من سلطان الخطية وفساد الموت. وإستحق لجهاده المجيد أن تلقبه الكنيسة بلقب "الرسولي"، وأن يسميه التاريخ (أثناسيوس ضد العالم)(20). وذلك عندما تحول معظم أساقفة العالم إلى الأريوسية بالإضطهلد الذي أثاره الأمبراطور قسطنطينوس ابن قسطنطين الكبير وأما أثناسيوس فظل شامخًا كالطرد، راسخًا ومستجذرًا في تربية الإيمان كشجرة باسقة إمتدت جذورها إلى ينابيع الشركة مع الله. أما أغصانها فتآوت تحت ظلها طيور السماء، إذ لم تكد شمس حياته تميل إلى الغروب حتى إجتمع إليه المخلصون من الأساقفة وأنضموا تحت لواء الارثوذكسية التي تم لها النصر على يديه ثم تكلل هذا النصر في مجمع القسطنطينية سنة 381م، ولكن بعد أن مهد له قديسنا الذي رقد في الرب سنة 373م، وكانت الأريوسية تجر أذيالها لتختفي نهائيًا من العالم كله.
وفي منطق لا يبارى يصرخ قديسنا في وجه الأريوسيون وأمثالهم ويقول لهم: كما ان الكلمة نفسه، لأنه الخالق، هو الذي خلق المخلوقات، هكذا أيضًا "في ملء الزمان"(غلاطية 4: 4) لبس جسدًا مخلوقًا لكي يقدر أن يقدسه ويجدده مرة أخرى، لأن المخلوق لا يستطيع ان يخلص مخلوقًا على الإطلاق. وكيف تحصل المخلوقات على أية معونة من مخلوق مثلها هو نفسه يحتاج إلى الخلاص؟!!(21)
إن الذي بذل ذاته عنا لم يكن إنسانًا عاديًا، فكل إنسان هو تحت حكم الموت كما قيل لآدم "إنك تراب وإلى التراب تعود" (تكوين 3: 19(. ولا كان هو واحدًا من المخلوقات الأخرى، فكل خليقة هي عرضة للتغيير، بل هو "الكلمة" نفسه الذي قدم جسده الخاص عنا، لكي لا يكون إيماننا ورجاؤنا في إنسان بل في الله الي إذ صار إنسانًا، أستطعنا أن نرى مجده "مجدًا كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقًا" (يوحنا 1: 14)(22).
وقد يحلو للبعض أن يقولوا: إن أراد الله أن يصلح البشر ويخلصهم ففي إمكانه ذلك بمجرد نطق ملكي كريم، دون حاجة إلى تجسده، أي بنفس الطريقة التي أتبعها قبلًا عندما أوجدهم من العدم. فإن كان قد خلقهم بكلمة فلماذا لا يردهم بكلمة؟!
والإجابة المنطقية هي أن الإنسان إذ لم يكن له وجود على الإطلاق، فما كان مطلوبًا لخلقته هو النطق الإلهي ومجرد الإرادة لإتمام ذلك. أما وقد خُلق الإنسان وصار الأمر يحتاج إلى علاج ما هو موجود بالفعل، لهذا دعت الضرورة أن يظهر الطبيب ويتأنس المخلص، ليستخدم جسده أداة بشرية لخلاص الإنسان.
ثم يجب أن نعلم أيضًا إن الفساد الذي حدث للإنسان لم يكن خارج الجسد بل لصق به. وكان مطلوبًا أن تلتصق به الحياة عوض الفساد، حتى كما تمكن الموت من الجسد تتمكن منه الحياة أيضًا. فلو كان الموت خارج الجسد لكان ممكنًا ان تتصل به الحياة من الخارج. أما وقد صار الموت ممتزجًا بالجسد، وجب أن تمتزج به الحياة، حتى إذا ما لبس الجسد الحياة بدلًا من الموت، أنتزع عنه الفساد(23).
ولو كان الله قد أبعد الموت عن الإنسان بمجرد إصدار الأمر، لظل الإنسان رغم ذلك قابلًا للموت والفساد. فإذا أبعدت النار عن القش، فالقش وإن لم يحترق، ولكنه يظل ضعيفًا أمام النار. بينما لو غلفته بمادة الأسبستوس التي يقال عنها إنها تصمد أمام النار، فإن القش لا يرهب النار فيما بعد إذ قد تحصن بمادة غير قابلة للإحتراق.
لهذا لبس المخلص جسدًا لكي يلتقي بالموت في الجسد ويقهره. حتى لا يبقى الإنسان في فساد الموت بل تتجدد طبيعته، ويلبس الفاسد عدم فساد والمائت عدم موت(24). أما لو جاء "الله الكلمة" خارج الجسد لكن الموت قد غُلب منه بحكم طبيعته - إذ ليس للموت سلطان على "الحياة" – في حين ان الفساد اللاصق بالجسد يظل كما هو!!
هذه هي نعمة الله، وهذه هي طرقه في إصلاح الإنسان. فإنه تألم ليخلص الذين يتألمون: تنازل لكي يرفعنا، وجاء ضعيفًا لأجلنا، لنقوم نحن في قوة. وصار إنسانًا ونزل إلى حيث الموت، حتى يحيينا نحن الأموات ويهبنا عدم الموت. فلا يعود الموت يملك علينا كما تعلن الكلمات الرسولية أن الموت لا يسود علينا فيما بعد (راجع رومية 6: 19;14)(25).
_____
(2) المرجع السابق 1: 4.
(3) المرجع السابق 4: 3،2.
(4) المرجع السابق 3: 3،1.
(5) المرجع السابق أي الفردوس راجع تكوين 2: 5-17.
(6) أي ينال المجد السماوي، وهو أرقى من وضعه في الفردوس قبل السقوط، فهي الحالة المجيدة التي يصل إليها الإنسان في المسيح بعد المجئ الثاني:"إذا ظهر نكون مثله لأنناه سنراه كما هو" (1 يوحنا 3: 2)
(8) المرجع السابق 4: 5،4. 5: 3.
(9) المرجع السابق 6: 2-10.
(10) المرجع السابق 7: 2-5.
(11) المرجع السابق 8: 1-4.
(12) المرجع السابق 9: 2،1.
(13) المرجع السابق 9: 4،3.
(14) المرجع السابق 10: 1.
(15) المرجع السابق 14: 1-3.
(16) المرجع السابق 10: 2-5.
(17) المرجع السابق 20: 41،1.
(18) الرسائل الفصحية 10: 10.
(19) الرسائل الفصحية 11: 14،13.
(20) فيليب تشاف: تاريخ الكنيسة المسيحية الجزء الثالث 10: 163.
(21) الرسالة إلى أدلفيوس 8.
(22) الرسالة إلى مكسيموس 3.
(24) المرجع السابق 44: 5-8.
(25) الرسائل الفصحية 10: 8.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-matthias-farid/incarnation/salvation.html
تقصير الرابط:
tak.la/vh725gt