* لقد أعلن الله محبته للإنسان لأنه أوجده من العدم ووضعه في جنة عدن ليحفظها ويتمتع بخيراتها (الذي جبلنا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم) (القداس الباسيلي).
* ولكن الإنسان بتعديه لوصية الله واستهانته بها وانجذابه لإغراءات الشيطان سقط من مرتبته (وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية سقطنا من الحياة الأبدية ونفينا من فردوس النعيم) (القداس الباسيلي).
* ونظرت حواء للشجرة الذي نهى عنها الرب لكنها وجدت أن الثمرة جيدة للأكل وبهجة للعيون فأخذت وأكلت بل أكثر من ذلك أعطت زوجها آدم فأكل هو أيضًا [فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل. فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر.] (تك6: 3، 7).
هذه الخطية التي وقع فيها آدم وحواء جلبت عليهم نتائج سيئة ليس عليهم فقط بل على الإنسانية كلها ومن أهمها:
وذلك لأن حكم الموت كان واضحًا جدًا في [يوم تأكل منها موتًا تموت] (تك17:2)، [لأن أجرة الخطية هي موت] (رو23:6) والمقصود بالموت هنا ليس الموت الجسدي فقط بل:.
الموت الجسدي: انفصال الروح عن الجسد.
الموت الأدبي: فقد الإنسان لمركزه كابن الله.
الموت الروحي: انفصال الإنسان عن الله.
الموت الأبدي: الحكم بفناء الإنسان إلى الأبد.
وهو الذي كان سيدًا عليها من قبل فصار يخاف الوحوش التي كانت قبلًا خاضعة له، وصارت الأرض تنبت له شوكًا وحسكًا [وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل.] (تك 18:3).
3. فقد الإنسان الصورة الإلهية المقدسة التي خُلق عليها:
ودخلت الشهوة إلى كل الطبيعة البشرية بسبب آكل آدم وحواء من الثمرة وبذلك دخلت معها العبودية للخطية وعن طريق ذلك فسدت الطبيعة الإنسانية وعرفت الخطية والتعدي والعصيان لله وأيضًا شهوة الخطية.
5. لم يطرد الإنسان (آدم وحواء) من الجنة فقط بل سقطت معه (وفية) كل البشرية (وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية سقطنا من الحياة الأبدية ونفينا من فردوس النعيم)(القداس الباسيلي).
* لقد أخرج الله الإنسان من الجنة ذلك لكي لا يأكل من شجرة الحياة وبذلك يحيا إلى الأبد (يحيا حياة سقوط أبدية) بهذه الطبيعة البشرية الفاسدة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى... وهكذا سقط آدم ممثل البشرية وسقطت معه كل الطبيعة البشرية التي كانت في صلبه في اليوم الذي سقط فيه والذي طرد فيه من الجنة.... فسقطت كل البشرية وطردت أيضًا البشرية جميعًا من الجنة ممثلة في آدم وحواء....
* ووقعت البشرية كلها في حيرة...
كيف ينجى آدم من حكم الموت الأبدي والبشرية كلها؟
* ما هو الحل..؟
* لقد وضعت بعض الاحتمالات التي من المحتمل أن تكون حلولًا ولو حتى وقتية....
وهذا لا يتوافق مع محبة الله... أين المحبة التي أحبنا بها قبل أن نخلق؟.... وأين أيضًا رحمته؟... هل هو خلقنا لكي يفنينا إلى الأبد؟... من الصعب على الله أن يقبل ذلك....
* وأيضًا هذا الحل هو انتصار للشيطان ومملكته على الله وعلى مقاصده في خلقة الإنسان... أذن لا يمكن أن يفعل الله ذلك...
وفي هذا أيضًا عدم توافق لعدل الله وانتقاص لعدله وذلك لأن المغفرة لن تجدد طبيعة الإنسان التي فسدت بتعديها وعصيانها على الله... لذلك لا يمكن أن ينفع هذا الحل أيضًا...
يجب أن نبحث عن شخص يموت نيابة عن الإنسان الذي أخطأ... لكي يرفع عنه حكم الموت...
وفي الوقت نفسه يوفى عدل الله معه ولا يتعارض مع محبة الله ورحمته... ومن هنا لزم وجود فادى يفدي آدم....
* فمن هو يا ترى هذا الفادي الذي يصلح أن يفدي آدم وكل بنيه...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/mark-dogma/fall.html
تقصير الرابط:
tak.la/6yyx5fw