محتويات: (إظهار/إخفاء) |
1. هل يمكن أن يكون إنسانا؟ 2. هل يمكن أن يكون ملاكًا أو رئيس ملائكة؟ 3. هل يمكن أن يكون أي كائن حي آخر (حيوان)؟ * الحل * وعد الله بفداء آدم |
من هنا وجب أن تتوافر بعض الشروط الهامة في الذي يفدي آدم وكل بنيه... أهم هذه الشروط:
1. أن يكون غير محدود: لأن خطيئة الإنسان وجهت لله الغير محدود.
2. أن يكون بلا خطية: لأنه إذا كان الذي يفدي آدم خاطئًا فكيف يستطيع أن يفدى غيره لأنه بهذا يحتاج لمن يفديه...!!!
3. أن يكون إنسانا: لأن الذي أخطأ في حق الله إنسانا وليس ملاكًا.
4. أن يكون ذو طبيعة قابلة للموت: لأن أجرة الخطية هي موت و(بدون سفك دم لا تحصل مغفرة) (عب22:9) فيجب على من يفدي آدم أن يذوق الموت بجسده ليرفع حكم الموت عن آدم وبنيه...
* فمن يا ترى تنطبق عليه هذه المواصفات...
* ذو طبيعة محدودة.
* حكم الموت كان على البشر جميعًا إذا اخطأ الجميع والكتاب يقول [الجميع زاغوا وفسدوا معًا ليس من يعمل صلاحًا ليس ولا واحد ] (رو12:3).
* الإنسان الذي يحمل طبيعة فاسدة كيف ينقذ البشرية من الفساد؟ كقول الكتاب [انه ليس إنسان... ليس شفيع ] (إش16:59).
* الملاك ليس أنسانًا والذي يجب أن يموت إنسان.
* الملاك محدود.... إذًا لا يمكن لملاك ولا رئيس ملائكة أن يفدي آدم.
* الحيوان ليس من طبيعة الإنسان.
* لا ينطبق علية أي شرط من الشروط الأربعة.
* إذا أمامنا حلًا وحيدًا وهو أن يكون الفادي هو الله نفسه... فهو الذي ينطبق علية اغلب الشروط.
1. فهو الوحيد غير المحدود.
2. وهو الوحيد الذي بلا خطية.
3. وهو حي إلى ابد الآبدين.
* لكن لا ينطبق علية انه إنسان (ذو طبيعة بشرية).
* وهو لا يموت... (الله حي لا يموت).
* ومن هنا نصل إلى أن الحل الوحيد هو أن يأخذ الله جسدًا إنسانيًا مثلنا بدون خطية... لكي يذوق هذا الجسد الموت عوضًا عن آدم (الإنسان) وكل ذريته... وفي هذا الحل يتحقق كل الرحمة وكل العدل [الله يفدى آدم من حكم الموت (الرحمة)، يذوق الموت عوضًا عن آدم (العدل) ].
* ولذلك من أجل أن لا يفنى الإنسان بوقوع حكم الموت عليه ويبقى في الفساد وإلى الأبد دبر الله أمر خلاصه وفدائه وذلك بأن أرسل ابنة الوحيد في ملء الزمان لكي يأخذ جسدًا بشريًا من السيدة العذراء كلية الطهر لكي يموت عوضًا عن الإنسان الساقط وبذلك يفديه من حكم الموت الواقع علية وهكذا تحققت الآية [هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية] (يو16:3).
في اليوم الذي اخرج الله آدم من جنة عدن أعطاه الأمل والرجاء والوعد بالفداء، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى... لم يتركه في يأسه أو حسرته على ما حدث له... ولكنه طمأنه قائلًا له لا تخف يا آدم ولا يحزن قلبك فسيأتي من نسلك من يهزم هذا الشيطان ويحطم قيوده ويخرجك من الأسر والجحيم ويعيدك مرة أخرى لرتبتك الأولى عندما يتم هذا بفدائك [نسل المرأة يسحق رأس الحية] (تك15:3)، [آدم بينما هو حزين سر الرب أن يرده إلى رآسته] (القطعة الأولى من ثيؤطوكية يوم الاثنين).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/mark-dogma/savior.html
تقصير الرابط:
tak.la/4ask2xt