St-Takla.org  >   books  >   fr-botros-elbaramosy  >   ebooks  >   cyril-quaternity
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب القديس كيرلس ورباعية: الثالوث، التجسد، الخلاص، السيدة العذراء - الراهب القمص بطرس البراموسي

15- الخلاص في تعاليم القديس كيرلس الكبير (3): سيادة الموت على الإنسان

 

3) سيادة الموت على الإنسان

* كانت حياة آدم مستمدة من الله.

St-Takla.org Image: Saint Cyril of Alexandria (the Pillar of Faith), private collection, Egypt, 1733 A.M. (2016-2017 - which corresponds with the year 6258 according to the ancient Egyptian calendar), Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer) صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس العظيم البابا كيرلس عمود الدين، مقتنيات خاصة، مصر، 1733 ش. (2016-2017 م. - والذي يوافق سنة 6258 حسب التقويم المصري القديم)، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

St-Takla.org Image: Saint Cyril of Alexandria (the Pillar of Faith), private collection, Egypt, 1733 A.M. (2016-2017 - which corresponds with the year 6258 according to the ancient Egyptian calendar), Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer)

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة القديس العظيم البابا كيرلس عمود الدين، مقتنيات خاصة، مصر، 1733 ش. (2016-2017 م. - والذي يوافق سنة 6258 حسب التقويم المصري القديم)، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

* كانت حياته غير مقيدة بقيود الطبيعة الترابية وإنما وهبت نعمة فائقة هي أن تكون على صورة الله ومثاله ومستمدة من الروح القدس..

* جاءت الوصية لا لكي تكون مصدر حياة بل لكي تسند الإرادة الإنسانية وبالتالي فالحياة أعظم من الوصية لأنها حياة مستمدة من النعمة وليست مستمدة من الوصية..

يقول القديس كيرلس [في البدء " قبل الوصية " لم يكن وجود للخطية في العالم فقد كانت الحياة فقط وكانت الحياة بلا ناموس ولكن لكي يخضع آدم لله ويصبح تحت سلطان الناموس قيل له من كل شجر الجنة تآكل آما شجرة معرفة الخير والشر فلا تآكل منها لأنك يوم تآكل منها موتًا تموت..

* صار الاحتفاظ بالنعمة مؤسسًا على تنفيذ الوصية..؟

يقول القديس كيرلس [في البدء وُهب الروح لآدم ولكن الروح لم يمكث في الطبيعة الإنسانية لأن آدم تاه بعيدًا وسقط في الخطية] (عن كتاب السجود والعبادة بالروح والحق 3 مجلد68: صـ689ــ).

* خضوع الطبيعة الإنسانية للموت..

يقول القديس كيرلس [بدأ آدم في الهلاك وخضعت الطبيعة الإنسانية فورًا للموت] ويحدد القديس كيرلس بشكل واضح أن النقطة الحاسمة في سقوط آدم هي [آدم ومعه كل الجنس البشرى الذي كان فيه] حُكم عليه بالموت والفساد.

و بسقوط آدم [صارت الطبيعة البشرية كلها مريضة بمرض الموت وصارت الإنسانية تولد ميتة] فقد صارت الطبيعة الإنسانية بعد سقوط آدم تحت عقوبة الموت ولعنة الناموس [وعندما أخطأ الإنسان سقط تحت لعنة الناموس الذي ثبته الله بقوة اللعنة لكل الذين يتعدون الناموس] (عن كتاب تفسير رومية 6:7 مجلد 1:74).

و مربوطًا معه لعنة التعدي (تفسير يوحنا 16:19 – 18 مجلد 74 صـــ647ـــ) وخضوع الطبيعة الإنسانية للشيطان وسيادة الأرواح النجسة على الإنسان (تفسير يوحنا 30:14 – 31 مجلد 74 صـــ328ــــ).

* لذا الموت مكون من ثلاث عناصر رئيسية:

* فقدان النعمة الآتية من الله والتي تهب له الحياة.

* سقوط الإنسان تحت حكم اللعنة النابع من تعدى الناموس وبذلك صار الناموس قوة للموت.

* خضوع الإنسان للشيطان بسبب اشتراكه في الغواية ولأن الله كان يدبر خلاص الإنسان فالله الذي أوقع العقوبة على الإنسان، هو الذي كان يسعى إلى خلاصه في نفس الوقت، فجاء الحكم في إطار الخلاص وليس العكس، ذلك أن عدم تلاشى الإنسان معناه في النهاية أن الخطأ الفادح كان سيعالج بالخلاص وليس بالعقوبة [عندما سقط آدم لم يمت روحيًا فقد كان الله يعلم انه سوف يجدد الإنسانية ولن يسلمها إلى الهلاك] (عن مجلد 24:69).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/cyril-quaternity/salvation-death.html

تقصير الرابط:
tak.la/3v2q78k