لم يكن اغريغوريوس رجل قلم بقدر ما كان رجل عمل، وكل ما كتبه إنما وضعه لأجل أهداف عملية، متعلقة في الغالب بأعماله الرعوية، والموجود في كتاباته حاليًا هو:
1. مدح لأوريجانوس
2. قانون الإيمان أو شرح الإيمان
3. الرسالة القانونية
4. سرد لسفر الجامعة
5. عن عدم قابلية الله للألم
وهو عظة ألقاها القديس غريغوريوس عند مغادرته لمدرسة أوريجين في قيصرية، وهي تعبر بمحبة كبيرة وبأسلوب راق عن شعوره بالدين نحو معلمه الموقر، وبعد المقدمة (1- 3) والتي فيها يقول انه عاجز عن مدح معلمه مدحًا وافيًا، يشكر (3-15) أولًا الله معطى جميع الخيرات، ثم ملاكه الحارس الذي قاده هو وأخاه إلى قيصرية، وأخيرًا أستاذه العظيم الذي ملأ تلاميذه بالتعطش للمعرفة المقدسة.
وفى كلمته هذه يقدم لنا اغريغوريوس وصفًا دقيقًا وثمينًا لطريقة ومنهج أوريجين في التعليم، وفي الخاتمة، يعبر عن أسفه لرحيله من قيصرية (16-17) ويطلب بركة وصلوات معلمه (18-19)، وهذه الوثيقة لها أهميتها في تاريخ التعليم المسيحي.
كتب اغريغوريوس قانون إيمان قصير، ورغم انه يتحدث فقط عن عقيدة الثالوث القدوس، إلا انه يقدم تعبيرًا دقيقًا للغاية عنها.
و النص اليوناني لهذا القانون بجانب انه وصلنا ضمن السيرة التي كتبها اغريغوريوس النيصي، موجود أيضًا في عدد كبير من المخطوطات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كما أن هناك ترجمة لاتينية قام بها روفينوس "Hist.eccl. 7,26 وتوجد أخرى سريانية (ستجد الترجمة العربية لهذا القانون منشورة في الفصل الخاص بالملامح الفكرية لاغريغوريوس العجائبى في هذا الكتاب).
هذه الرسالة المرسلة إلى أحد الأساقفة الغير معروف الاسم، والذي أرسل إلى اغريغوريوس يستشيره، تسمى الرسالة القانونية لأنها وضعت في مجموعة الرسائل القانونية للكنيسة اليونانية.
بعد هزيمة ديسيوس (251 م) هاجم القوط بونطس وبيثينية واحتملوهما، وإذ أتخذ القوط من مسيحي البونطس عبيدًا لهم، اضطر هؤلاء إلى أكل الطعام الوثني مما ضايقهم كثيرًا، كما اغتصب القوط العديد من النساء، وأيضًا مال بعض المسيحيين غلى اغتصب القوط العديد من النساء، وأيضًا مال بعض المسيحيين إلى جانب البرابرة بل أن البعض اشترك معهم في أعمالهم الشريرة.
وفى رسالته هذه ينصح اغريغوريوس زميله الأسقف بخصوص هؤلاء الساقطين ويحثه على ضرورة التأديب بقوانين التوبة، ولكنه يؤكد في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون رحيمًا ووديعًا وصبورًا، والقانون الأخير له أهميته بصفة خاصة في تاريخ قوانين التوبة، فهو يعدد الدرجات المختلفة للتائبين: "البكاء يكون خارج الكنيسة، والخاطئ الواقف هناك يجب أن يتوسل إلى المؤمنين الذين يدخلون أن يصلوا لأجله.
الاستماع إلى الكلمة يكون داخل باب الشرفة الخارجية، حيث يجب أن يقف الخاطئ حتى يخرج الموعوظون وبعد ذلك يجب أن يخرج، لأنه قيل دعه يستمع إلى الأسفار المقدسة والعقيدة ثم بعد ذلك يخرج، ويعتبر غير لائق لامتياز الصلاة.
السجود هو أن يقف الشخص عند بوابة الهيكل ويخرج مع الموعوظين.
الرجوع هو أن الشخص يحسب مع المؤمنين ولا يخرج مع الموعوظين.
وأخر الكل تأتى الشركة في الأسرار الإلهية".
هذا العمل هو عبارة عن إعادة صياغة وسرد للنسخة السبعينية من سفر الجامعة، ورغم أن أغلب المخطوطات تنسبه إلى اغريغوريوس النزينزى، وطبعه ميني Migne ضمن أعمال النزينزي (MG 36, 66gf) إلا أن جيروم (De.Vir.ill.6)
ورفينوس (His.eccl.7,25) يعتبراه ضمن أعمال اغريغوريوس صانع العجائب الموثوق في صحة نسبها إليه.
كتب اغريغوريوس هذا العمل إلى شخص يدعى ثيؤبومبس theopompus وهو موجود فقط في ترجمة سريانية، ويتضمن حوار فلسفي بين المؤلف وبين ثيؤبومبس عن عدم قابلية الله للتألم، فالله لا يمكن أن يخضع للألم ن وابن الله، بآلامه التي قبلها بإرادته وحده، هزم الموت.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/st-eghrighorios/writings.html
تقصير الرابط:
tak.la/2n5zm4a