21- سمات وصفات الشخصية الانفعالية

هو الاجتماعي أكثر من اللازم وهو شخص عاطفي متقلب، منفتح ولكنه يحتاج للآخرين باستمرار يتصل بهم ليأخذ منهم لا لكي يعطيهم.

سوف نرى معًا ما الذي سبب لهذه الشخصية الاحتياج النفسي الكبير وسندخل إلى أعماقها، فخلف ستار الجاذبية والمظهرية والشكل الجذاب والمساعدة والإخلاص، نجد داخلها خوف من الوحدة وإحساس بعدم المكانة.

 وعلاقات هذه الشخصية بالآخرين سطحية وغير ثابتة بل هي شخصية أنانية متمركزة حول ذاتها، تبالغ في إظهار العواطف وهي شخصية متقلبة تجرحها أبسط الأمور، قد تنفجر في عدوانية، تبدو في تناقض من انجذابها للآخرين وخاصة للجنس الآخر وبين طبقة عميقة من البرود الداخلي وعدم القدرة على الانفتاح العميق، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. قد تحاول إغراء الجنس الآخر ثم تفشل في عمل علاقة معه لبرود مشاعرها العميقة.

ربما كان حرمانها العاطفي يعود للسنوات الأولى للطفولة كما أثبت ذلك تلاميذ فرويد من أمثال مالين كالين، وفرينان.. أن الخوف من الانفصال عن الأم إذا تملك على الشخصية فإنه لا تنفطم على الاعتماد على الآخرين حتى بعد البلوغ وربما عانى هؤلاء في طفولتهم من خبرة انفصال عن الكبار يحاولون تعويضها فيما بعد.

هذه الشخصية الاجتماعية أكثر من اللازم أو العاطفية المتقلبة تسمى (إذا مرضت) بالشخصية الهستيريا. وهذا يعكس الطابع الدرامي المسرحي أو التمثيلي لهذه الشخصية.

فإن وجدت في مكان التفتت الأنظار نحوها وهي تهوى هذه المظهرة وتتقنها. تكون في جلسة فتأخذ هذه الجلسة لحسابها حديثًا وتعليقات وضحك وإيماءات بل ومغازلات أحيانًا، تحدث الأحداث حولها فتنفعل لحد الرقص فرحًا والإغماء هلعًا فكل شيء عندها مبالغ فيه وتعبيراتها الانفعالية عادة مبالغ فيها حتى للأحداث البسيطة.

- أما نوبات الغضب والاشتعال والانفجار تحدث لأتفه الأسباب بدون توقع كالبركان الذي يندلع لأسباب داخلية دون أن يمسه أحد.

- إن مثل هؤلاء الناس لا يوحون إليك بأنهم دائمًا على (مسرح) الحياة وليس في واقع الحياة.

 إنهم يحبون لفت الأنظار والإثارة بأنواعها (فرح وحزن ومجاملة وشهوة وغضب ومفاجئات.. إلخ.) ويحيون في دينا العاطفة وتغير المزاج لا دينا تحكم العقل والإرادة والروح.