محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
ما هو رد فعلك؟ ما يدور بذهن المستأسد الحل حوار فكرة مفيدة |
اعتاد المستأسدون على القسوة وتهديد حاضرك ومستقبلك وفي حين يعتقد الطغاة بأنهم خلقوا ليحكموا، فإن المستأسدون يظنون أنهم يستطيعون الحكم لو استخدموا سلاح الكراهية والخوف.
وتظهر على المستأسدين علامات الثقة بالنفس والقوة لأنهم يرهبون من هم أضعف منهم، فإذا ترددت وخضعت أو انتابك الخوف أو تملك منك الانفعال، فإنك تبرهن لهم على نقصك وتستحق أن يحط من قدرك.
وعندما يقلل المستأسدون من شأنك ويسحقون ثقتك واعتزازك بنفسك بتهديداتهم كأصحاب سلطة، فإن دفاعك الأفضل هو الهجوم والوقوف في وجههم.
يعذبني رئيسي بالابتزاز المثير، وأنا لا أنفذ تمامًا ما يريده عندما يرغب، ولن أنال ترقية أو علاوة، كما أنني مهدد بفقد وظيفتي. إنني لا أجرؤ على مضايقته، ولذلك، أخفى غضبى، ولكنني دائمًا مشدود متوتر وعلى وشك الانفجار.
هؤلاء الناس سوف يفقدونني عقلي، إنهم في منتهى الضعف والحمق، لا يمنعون فكرهم. حسنًا، لقد أخبرتهم بخير وسيلة لمعالجة هذا الأمر، نعم، إنها الوسيلة الفعالة الصحيحة، ومع كل ذلك، فإن الأمر ليس محل جدل أو تفاوض، ولا بُد أن أثبت لهم صحة ما رأيي. إنني لو أنزلت في قلوبهم الرعب وعرفتهم بما فيهم من ضعف، فسوف يدركون مدى قوتي.
إن هدفك هو حماية عملك برد اعتبارك، وبالتالي، تكتسب احترام المستأسد. ولكي تحمى نفسك، تسلح بالصحافة، والثقة والاعتزاز بالنفس، وتجنب تصادم الرغبات:
(1) دع المستأسد يصب جم غضبه ولا تحاول إيقافه: وبأسلوب لبق وجه إليه الأسئلة لتجعله يظهر ما يثيره فعلًا. قد يكون مستأسدًا ولكنه إنسان، فلا يتملك منك العجب إذا تصرف إيجابيًا عندما تظهر له اهتمامك بمشاعره.
(2) عالج المشكلة دون توجيه نقدًا لفكره أو تصرفاته: إذا وافقته على جزء مما يقول، فأخبره بذلك، مع تلميحك له بأن بعض النقاط غير واضحة لك، أما إذا كنت لا توافق البتة، فأظهر له احترامك لسلطته وأنت تلتمس منه الأخذ في الاعتبار اختيارًا آخر.
(3) أحذر الجمهرة عند عرض شكواك: ما لم يتم ذلك بكل تنسيق، فعند دخول فريق منكم مكتب الرئيس فسوف يشعر بتهديد، فيظل مصرًا على موقفه وبصورة أشد، كما أن اللجوء إلى رئاسته قد يأتي بنتائج عكسية، لأن رئيسك سوف يلقى ترحيبًا وتأييدًا من رئيسه تبعًا لموقفه من السلم الوظيفي.
الرئيس: أنت مخطئ الزم الصمت وأنصت ثم نفذ ما تكلف به وإلا فأبحث لك عن عمل آخر بعد أن تسوى عهدتك.
المرؤوس: حسنًا أيها الرئيس، أرى أنك غير موافق، ولا شك أن الكلمة الأخيرة هي كلمتك. ولسوف أبذل ما في وسعى لتنفيذ تعليماتك، ولكن، على ما يبدو- (وهنا يقاطعك الرئيس، فلا تبال، واستمر، مقاطعًا من يقاطعك).
المرؤوس: "عذرًا لم أكمل، أمهلني ثلاثين ثانية لعلى أكمل هذه النقطة. إذا كان سبب المشكلة يكمن في س ص ع، ماذا لو..".
يضعف المستأسدون مادمت لا تتقهقر أمامهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وعندئذ، يرتابون في مدى احترامك لهم، كما إنهم يزدادون إعجابًا بمن يتحدث بثقة وعزة نفس، لذا، لا تعارضهم عندما يمطرونك بوابل أسئلتهم، فالمستأسد يكون في أفضل حال مادام سلوكك قويًا حازمًا دمثًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonious-kamal-halim/difficult-characters/domineer.html
تقصير الرابط:
tak.la/b6fj7b9