يفهم من الأنبياء أن هناك مخلص جديد يخلص شعب إسرائيل كما خلصهم موسى ثم يشوع. وأدخلوهم إلى أرض الميعاد التي تفيض لبنًا وعسلًا. وكان هذا بعد ضربات عشر وتقديم الفصح. ثم عبور البحر الأحمر. ولم يكن مثل موسى الذي عرف الله وجها لوجه (تث34: 10، 11). ولكن ما الضرورة لمخلص جديد مثل موسى وهم في أرضهم؟
هناك كارثتين كبيرتين حلوا بالشعب اليهودي بعد موسى: (1) سبى أشور سنة 722 ق.م وفيه تشتتت الأسباط العشر. (2) سبى بابل سنة 586 ق.م. وفيه أُخِذَ سبط يهوذا وبنيامين إلى بابل. وكان هذا يبدو وكأن وعد الله بأن تكون لهم أرض الميعاد ميراثا قد انكسر، وهذا ما جعلهم ينظرون لخلاص جديد على يد موسى الثاني، المخلص الجديد.
وكان موسى قد تنبأ عن تشتتهم نتيجة لتمردهم على الله ووصاياه ولهذا سيطردهم الله من الأرض (تث4: 26 - 27)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ولكن موسى أوضح لهم أن الله سيرسل لهم نبيا آخر (تث18: 18). وقالوا أن هذا النبي هو موسى الجديد، وأن الله سيرسله في وقت سيكونون فيه في أشد الحاجة إليه لينقذهم من العبودية. ويقول أحد الربيين أنه كما حدث مع موسى المخلص الأول.. إذ أنه أخذ زوجته وأولاده ووضعهم على حمار (خر4: 20) هكذا أيضًا فإن المخلص الأخير سيكون متواضعًا راكبًا على حمار (زك9). وكما أنزل موسى المن سينزل المسيح منًا من السماء (مز72: 16).
وكان دخول المسيح أورشليم في هذا الموكب فيه تحقيق لتوقعات اليهود. وهكذا كانت أعمال المسيح تتوازى مع أعمال موسى الأول.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jewish-eucharist/new-moses.html
تقصير الرابط:
tak.la/d22hrjz