كما رأينا سابقًا أن اليهود كانوا ينتظرون خروجًا جديدًا وفصحًا جديدًا. والمسيح قدم نفسه على أنه خروف الفصح الحقيقي وأن دمه سيسكب كذبيحة (وبهذا كان المسيح يشير لتوقعاتهم في الفصح الجديد). وهم كانوا ينتظرون باشتياق أن يعطيهم الله مَنْ إعجازي والمسيح قال أنه سيعطيهم هذا المَنْ ولكن على هيئة جسده. وهم كانوا يوقرون خبز الحضرة (خبز الوجوه) وكيف أن المسيح أتم هذه العلامة السرائرية كعلامة للحب الإلهي من خلال كلامه عن جسده ودمه المبذولين عن شعبه.
خلال الفصح الأول لم ينظر المسيح فقط للفصح الأول كما كان اليهود يحتفلون به على أنه تذكار لخروجهم من مصر، بل نظر المسيح للأمام.. لموته على الصليب من خلال خروجه المزمع أن يقدمه (لو9: 31). وهو بهذا ربط عامدا بين الفصح القديم والفداء القديم كتاريخ، وبين فدائه على الصليب الذي هو الفصح الجديد مستبدلًا القديم بالجديد.
ولكننا حين نقارن العشاء الأخير مع الفصح اليهودي نرى شيئًا عجيبًا، أن المسيح لم يكمل العشاء في العلية. وفَهْمَنا لإجابة هذا السؤال سيجيب على 3 استفسارات:-
(1) عهد المسيح أنه لن يشرب الكأس (الخمر) حتى يأتي الملكوت.
(2) إشارة المسيح لموته في جثسيماني على أنه كأس يشربه.
(3) شرب المسيح للنبيذ وهو على الصليب كآخر شيء قبل موته [الخل هو نبيذ له طعم حامضي وهكذا كانت راعوث تغمس اللقمة في هذا النوع من الخل (را2: 14)].
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jewish-eucharist/death-of-christ.html
تقصير الرابط:
tak.la/yxd3gs2