(مت4: 23 ، 8: 2 - 4 + مر1: 35 - 45 + لو4: 42 - 44 ، 5: 12 - 16)
خلال هذه الرحلة قام الرب بشفاء الأبرص. وكان الربيون يضعون طرقا لعلاج الأمراض بعضها طبية وبعضها سحرية. ولكنهم أبدًا لم يتعرضوا لمرض البرص. وإعتبروا البرص نوع من الموت الأخلاقى والمعنوى. ومنع الأبرص من أي إتصال بالآخرين. ويتم تمييز الأبرص بشكل خاص تتضح في ملابسه ويترك شعره دون تهذيب، ويغطى نصف وجهه الأسفل وشفته العليا ويصرخون نجس نجس. وقد يكون كل هذا كوسيلة حماية من العدوى أو بحسب الشريعة. ويمنع دخولهم إلى الهيكل بل وكل أورشليم، بل وأى مدينة مسوَّرة. وفي حال دخولهم يعاقبون بالجلد 39 جلدة. ولا يخالطون سوى البرص مثلهم. وكان من المفهوم أنه لا شفاء من البرص سوى بتدخل إلهي. وكان أي من له خبرة يقوم بفحص الأبرص ولكن من يعلن طهارته ويعتمدها هم الكهنة. وفي ترتيب النجاسة يعتبر الميت هو الأكثر نجاسة ويليه الأبرص مباشرة (هناك عدة أسباب للنجاسة ويسمونها أبو النجاسات وأولها الموت ثم يليه مرض البرص)، وإن دخل الأبرص إلى أي مكان ينجسه بالكامل. وكان الرابى مير لا يأكل بيضة تم شراؤها من شارع كان به أبرص. ورابى آخر كان يرميهم بالحجارة ليبتعدوا عنه. وكان الربيين ينسبون المرض لأسباب أخلاقية، فلا موت بدون الخطية. وهذا صحيح ونفهم هذا من الخطية الأصلية. وقالوا إن العقم والبرص هي من أمراض التأديب. ويقولون أنه لا شفاء سوى بغفران كل الخطايا. حقًا كانوا بؤساء.
لقد تسلل هذا الأبرص من الربيين الذين يمنعون دخول البرص، وذهب للمسيح قائلًا "إن أردت تقدر أن تطهرنى". ولمس المسيح هذا الأبرص وشفاه، عكس ما كان يفعله الربيين. فلهؤلاء البؤساء بل وكل البشر الذين أذلتهم الخطية وجعلتهم عاجزين وبلا رجاء أتى المسيح ليشفيهم. وقطعا كان شفاء الأبرص آية تظهر من هو المسيح وما هي قدرته المطلقة. فأتى إليه الكثيرين من المعذبين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/second.html
تقصير الرابط:
tak.la/6qa4ydz