(مت9: 1 - 8 + مر2: 1 - 12 + لو5: 17 - 26)
لم يذكر الإنجيل سوى حادثة شفاء الأبرص خلال رحلة المسيح الثانية في الجليل. وكان ذلك بعد عودته من أورشليم وصدامه مع الربيين بعد شفاء مريض بيت حسدا (يو5). ونرى في هذا التسلسل صورة واضحة لتناقض موقف المسيح مع اليهود. ونجد أن طريقة المسيح مختلفة تمامًا عن منهج الربيين. فالربيين عجزوا تمامًا عن أن يجدوا حَلًّا للبرص، ولم نسمع من الربيين أي كلمة توجه للضمير المثقل بالخطايا ولا غفران الخطايا ولا ترحيب بأي تائب. والعكس يأتي المسيح ليشفى الأبرص. الربيين اليهود يطردوا الخطاة، والمسيح أتى ليقبلهم ويغفر خطاياهم. ونجد أن القصتين التاليتين وضعوا بحكمة إلهية. الأولى شفاء المفلوج بغفران خطيته والثانية قبول متى العشار والخطاة.
ونلاحظ أن الصدام بين المسيح والربيين الفريسيين بدأ في أورشليم، وكمل مع من أوفدوهم من أورشليم كجواسيس لمراقبته. والصدام بدأ حين ساوى المسيح نفسه بالآب، وهنا يكمل المسيح الفكرة ويظهرها بأن يغفر خطايا المفلوج. وبشفائه للمفلوج أثبت أن ما قاله عن مساواته للآب كان حقيقيا. فشفائه للمفلوج أظهر فعلًا أن له هذا السلطان أن يغفر الخطايا على الأرض. بل وكانت كلمات المسيح "قم واحمل سريرك وأمشى" هي نفس كلماته لمريض بيت حسدا. وكان هذا مما زاد من كراهيتهم له وحاولوا قتله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/back.html
تقصير الرابط:
tak.la/yjbh27t