(مت8: 14 - 17 + مر1: 21 - 34 + لو4: 33 - 41)
في السبت الأول بعد رجوعه من أورشليم وشفاء مريض بيت حسدا، ودعوة تلاميذه الأول ذهب للمجمع كعادته. ولم ينسى رؤساء اليهود صدامهم معه في أورشليم. ولم يتمكنوا من تلفيق التهم ليرسلوه للمحاكمة ولكن كلفوا جواسيسهم لترصد حركاته وأعماله وأقواله في الجليل. وقبله الجليليين وفرحوا به وتعجبوا من تعاليمه التي لم تكن مثل الكتبة بل بقوة ولم يجدوا في كلامه تجاديف ولا في شفائه في السبت أي تدنيس للسبت. وهناك في المجمع كان رجل به روح نجس. ولأن المسيح ابن الله تجسد وأتى لهدم أعمال الشيطان كان من الطبيعى أن يتهيج الشيطان وتزداد الأعمال العدائية لمملكة الظلمة. وكما أراد ابن الله أن يسكن في جسد بشريتنا نجد الشيطان يعمل نفس الشيء ويسكن في البعض إقامة مؤقتة لغرض تدميرهم. أما المسيح فأراد أن يسكن فينا للشفاء والحياة والخلاص. وظهرت قوة المسيح وسلطانه في تحرير الرجل من هذا الروح النجس. فالمسيح أتى ليحرر البشر من سلطانه.
الكلمة المستخدمة للحمى التي أصابت حماة سمعان تعني "حمى حارقة أو ملهبة" وكان اليهود لهم أسلوب سحرى في علاج هذه الحمى كما هو مذكور في التلمود، وللعجب إستندوا فيه لقصة العليقة (خر3: 2 - 5) فكانوا يأتون بسكين من الحديد ويربطونه بحزمة من الشعر في عليقة (شجرة) ويكرروا هذا ثلاثة أيام ثم يقطعون الشجرة وهم يرددون جمل سحرية. ولكن ومع وجود المسيح فهناك شفاء، فمع المسيح لا يستمر المرض والبؤس. ونجد المسيح قد تقدم وإنتهر المرض من جسدها كما إنتهر الشيطان من قبل في المجمع (والكلمة إنتهر المستخدمة واحدة في الحالتين) فكل الألام التي يتعرض لها البشر وأمراضهم وتسلط الشياطين عليهم راجع للخطية التي أتى المسيح لينتهرها ويخلص البشر من أثارها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/jesus-the-messiah/sabbath.html
تقصير الرابط:
tak.la/y4vkrzm