هناك واقع زماني ومكاني وديني وشخصي لابد أن يراعى في كل أنواع الخدمات.
+ نجد ربنا يسوع له كل المجد في خدمته أدرك الواقع الزمني بظروفه السياسية حيث
سيطرة الاحتلال الروماني وفساد الحكام والولاة وتفشي الرشوة كما رأينا في بيلاطس –
هيرودس – حنان – قيافا..
وكان يدرك الواقع الاجتماعي ويعرف كيف يتعامل مع الأغنياء والصيادين والرعاة والتجار والمزارعين بل وربات البيوت..
والواقع الديني حيث رياء الكتبة والفريسيين وفساد رؤساء الكهنة وتحويل الهيكل إلى مغارة لصوص..
وكذلك الواقع الشخصي للأفراد كالخاطئ والفريسي والعشار والخائف والمتردد ومحب المال والشهرة والكاهن واللاوي..
+ كذلك نحن أيضًا في خدمتنا لابد أن ندرك متغيرات المجتمع السريعة والتطورات التي تصاحبه في الظروف السياسية والتعليمية والسلوكية.
+ وأيضًا الواقع الديني بالنسبة للديانات الأخرى والإعداد لمواجهة التطرف والإرهاب.. وحركات الإلحاد والمناداة بإنكار الدين والاكتفاء بالأخلاقيات والحقوق..
والطوائف المتعددة والتحديات التي تنتج عنها واللاطائفية التي قد تتغلغل إلى داخل الكنيسة وربما ينادى بتعاليمها على منابرها في بعض الأماكن.
+ وأيضًا لابد أن نكون على دراية بواقع المسيحية عمومًا والمسيحية الأرثوذكسية في مصر وأيضًا واقع الإيبروشية وكذلك الكنيسة المحلية التي نخدم بها.. ونواجه التحديات بكل أمانة وجرأة وصدق طالما الدافع مقدس نقي..
وكل واقع يحتاج إلى معرفة.. وكل معرفة تحتاج إلى صدق.. وكل صدق يحتاج إلى أمانة.. وكل أمانة تستمد من الواقع..
دعنا نتخيل خدمة ربنا يسوع في هذا الجيل.. ماذا كان سيفعل.. هل كان سيخدم بالكنائس فقط.. كيف كان سيعلم..
كذلك لو أتى إلينا اليوم معلمنا بولس الرسول.. أو القديس يوحنا ذهبي الفم.. اللذين كانوا يتناولون تحديات عصورهم بكل قوة وجرأة ووضوح..
ودعني عزيزي القارئ أطرح عدة تساؤلات أو قضايا لنضع أيدينا على الواقع لنعرف كيف نواجه واقعنا..
+ أعداد المترددين على الكنائس في المتوسط ربما 15 – 20% من إجمالي الشعب..؟؟ ألا ينشئ فينا هذا إحتياج للخروج من إطار الخدمة داخل أسوار الكنائس فقط.. حتى أن أحدهم كتب وكأن المسيح يصرخ أنزلوني عن صلبانكم..
+ نسبة كبار السن أكثر من 50 سنة هم غالبية نسبة الحضور؟؟
← اقرأ كتب أخرى لنفس المؤلف هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
أليس هذا يدعو للمراجعة:
+ ممارستنا الطقسية وأصوامنا وصلواتنا مقارنةً بالمرجو منها..؟؟ أم اكتفينا بالشكل على حساب الجوهر ونحيا هادئين لأننا حافظنا على الموروثات؟؟
+ نسبة الخدام كأعداد مقارنة بالفاعلين منهم؟؟
+ أطفال اليوم مقارنة بمستوى خدمتهم كخدام ووسائل؟؟
+ خدمة الشباب وتحدياتها واحتياجاتها؟؟
+ ازدياد الأنشطة وضعف الليتورجيا؟؟
+ الكرازة والشهادة للمسيح التي هي علامة على صدق الحياة المسيحية؟؟
أمور كثيرة تحتاج إلى صدق وواقعية وتنتظر أمانتنا وغيرتنا ولا نخجل من سلاسلنا.. لأننا لن نستطيع أن نعاين وجه الختن ما لم ننفض الغبار عن وجه عروسه..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/servant/reality.html
تقصير الرابط:
tak.la/2ncg27v