نحن الآن في عصر
اختلف تمامًا عن سابقه.. عصر انفتاح وحريات واختيارات وثقافات
متنوعة.. وكثرت شكوى الخدام بل والمخدومين.. وزادت الفجوة..
لذا وجب علينا البحث في هذا الأمر لتحقيق خدمة أكثر فاعلية وذلك يعني أننا ينبغي أن
نخدم أبناء هذا الجيل ونساندههم ولكن بطريقة تناسبهم.. لأننا في عالم مشبع
بالاختيارات ويتاجر بالرغبات.. ومليء بالتيارات.
من السهل أن تجد الأخطاء.. فيكون بذلك دورك هو زيادة حجم الأخطاء.. أما الأفضل وهو
الأصعب أن تجد حلولًا وخطوات للعبور إليهم..
كل جيل جديد تكثر الشكوى منه ويزداد النقد وكيل الاتهامات ورصد السلبيات والمبالغة
فيها مما يزيد الأمر تعقيدًا..
وعلى الجانب الآخر تجدهم يتهمون الجيل السابق بالرجعية وعقم الفكر والتأخر..
أمور يجب أن تعرفها عن هذا الجيل.
+ هذا الجيل من الأطفال قضى المزيد من الوقت وحده أكثر من أي جيل آخر في التاريخ
الحديث.. لذلك تجدهم صنعوا لأنفسهم عالمًا خاصًا..
+
هذا الجيل دائمًا توقعاته أكبر من إمكانياته.. وهذا يتطلب منا دورًا أكبر في خدمتهم
ومجهودًا مضاعفًا..
+ هذا الجيل يشعر بالتميز ــ واثق ــ يجيد استخدام الوسائل الحديثة بشكل يذهل العقل
ويصعب مواكبته..
+ في هذا الجيل
الموضوعات التي يتكلم فيها وهو في التعليم الأساسي تعرفت أنت عليها وأنت في التعليم
العالي..
+ في هذا الجيل أثبتت الدراسات أن النضج الجسدي تقدم عن الأجيال السابقة بخمس سنوات
تقريبًا.. فأصبح النضج الجسدي يسبق النضج النفسي بمسافة أكبر من ذي قبل..
ولنعلم أن هذا الجيل صارت له ثقافته الخاصة فتجد أن الثقافة نفسها تطورت لتستوعبه..
ولئلا نطيل الحديث في عرض المشكلة دون تقديم الحلول لابد أن نخطو نحو عالمهم..
عليك ببناء الجسر وليس بناء الجسر فقط بل وعليك أن تعبره.. وإن لم تعبر إليهم ستشعر
بغربة المهاجرين في وسطهم..
← اقرأ كتب أخرى لنفس المؤلف هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
لذا يجب عليك:
1- استخدام سلاح الصلاة وعمل النعمة وقوة فعل الروح القدس فهي مصدر قوتك ورجائك الذي تغلب به مهما تكلمنا عن غيره..
2- كن قريبًا ودارسًا للثقافة والعالم والفكر الذي يعيشون فيه..
3- تعلم أن تفرق بين الأنماط الثقافية والثوابت غير المتغيرة..
4- القدوة العملية التي تؤثر وتعبر وتعلم أكثر من أي كلمات.. فما أحوج هذا الجيل إلى النماذج..
5- ازرع الفضيلة بالحب والتواصل والإصغاء الجيد ولا تقلل ولا تحتقر اهتماماتهم..
6- لا تفترض أبدًا
أن ما كان يصلح بالأمس يصلح اليوم.. فلابد أن تؤمن بثقافة التغيير الذي لابد أن
يرافقه التمسك بالثوابت وعدم المساس بالموروثات والعقائد والطقوس..
ما أحوجنا إلى الخادم المتأصل في الكنيسة ويذوق عذوبة روحانياتها ومناسباتها ويدرك
عقائده وفي ذات الوقت لديه الوعي بالعصر ويتواصل مع الحيل الجديد ولهم في قلبه كل
حب وتقدير فيستطيع أن يقدم لهم ما يناسبهم
ومَنْ تعوزه حكمة
يطلب حكمة..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/servant/this-generation.html
تقصير الرابط:
tak.la/37a6ngj