![]() |
1- ولكن الجنس البشري الذي هو بالطبيعة أدنى من تلك الأرواح المطوّبة يستنفر كل ملكاته ويضطرم بكل غيرة ممكنة من أجل أن يرتفع إلى مستواهم. فكيف ذلك؟ الملائكة لا يتزوجون ولا يزوجون، ولا العذراء (كذلك) تتزوج. هم دائمًا وقوف في حضرة الله يخدمونه، والعذراء كذلك أيضًا. لهذا السبب أراد بولس الرسول أن العذارى تبتعد عن كل اهتمامات العالم: "لأجل اللياقة والمثابرة للرب من دون ارتباك" (1كو 7: 35)، فإن كن لا يستطعن أيضًا أن يصعدن للسماء مثل الملائكة لأن الجسد يمنعهن، فعلى الأقل تكون لهن وهن على الأرض تعزية عظيمة باستقبالهن سيد السموات شخصيًا عندما يكن مقدسات جسدًا وروحًا.
2- أترى القيمة العالية التي للبتولية؟ (أترى) كيف أنها تعطي لمن يحيا على الأرض نفس ظروف التواجد التي تخص السمائيين؟ فهي لا تريد أن الكائنات الملتحفة بالجسد تكون أقل من الطغمات غير المتجسدة، (بل) وتجعل من كل البشر منافسين للملائكة. ولكن كل هذا لم يعد له معنى بالنسبة لكم لكونكم قد حطيتم (قللتم) من قدر شيء جميل مثل هذا وجدفتم على الرب ودعوتموه شريرًا. من جهتكم أنتم تستحقون عقوبة العبد الشرير (مت 18: 32)، أما العذارى اللواتي هن الثروة العظيمة للكنيسة فبددتموها بطريقة تعسر على الأذن والعين والفهم البشري تقبلها. إلى هنا فلنترك الهراطقة، فقد قلنا ما فيه الكفاية ويجب علينا الآن أن نوجّه الكلام إلى أبناء الكنيسة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/john-chrysostom-virginity/transforms-men.html
تقصير الرابط:
tak.la/f96cg48