![]() |
1- نعم إن بتولية الهراطقة هي أسوأ من كل فجور، والضرر الذي يسببه أحد (يكون) قاصرًا على الناس (من حوله)، ولكن بتوليتهم صراع ضد الله وإهانة لحكمته اللانهائية، وهذه هي الفخاخ التي يوقع فيها الشيطان المتعبدين له. إن بتولية الهراطقة هي بالتحديد من اختراع خبثه (خبث الشيطان)، وليس هذا ادعاء مني بل كلام من لا يجهل حيله.
2- وماذا يقول؟ "ولكن الروح يقول صريحًا إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحًا مضلة وتعاليم شياطين. في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم. مانعين عن الزواج وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتُتناول بشكر" (1تي 4: 1-3). كيف إذن تكون عذراء تلك التي ارتدت عن الإيمان وأمالت سمعها للأرواح المضلة وأطاعت الشياطين وأكرمت الكذب؟ هل تُدعى عذراء تلك التي ضميرها موسوم؟ لأنه على العذراء أن تكون ليس فقط نقية الجسد ولكن في روحها أيضًا مستعدة لتقبل العريس الإلهي. فهل ممكن لذلك الهراطيقي الذي له مثل هذه السمات أن يكون نقيًا؟ إن كان يجب طرد الاهتمامات الدنيوية عن الخدر الزيجي، لأنه من غير الممكن في وجود هذه الاهتمامات أن يكون مزينًا كما ينبغي، فكيف مع وجود الأفكار النجسة التي تعمل في القلب يكون من الممكن حفظ البتولية؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/john-chrysostom-virginity/celibacy-of-heretics.html
تقصير الرابط:
tak.la/adca58f