St-Takla.org  >   books  >   anba-yoannes  >   apostolic-church
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة المسيحية في عصر الرسل - الأنبا يوأنس أسقف الغربية

51- بركات الاضطهاد وثماره

 

St-Takla.org Image: Peter Freed from Prison: "When they were past the first and the second guard posts, they came to the iron gate that leads to the city, which opened to them of its own accord; and they went out and went down one street, and immediately the angel departed from him." (Acts 12: 10) صورة في موقع الأنبا تكلا: إطلاق بطرس من السجن: "فجازا المحرس الأول والثاني، وأتيا إلى باب الحديد الذي يؤدي إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فخرجا وتقدما زقاقا واحدا، وللوقت فارقه الملاك." (أعمال الرسل 12: 10). - للفنان بول هاردي.

St-Takla.org Image: Peter Freed from Prison: "When they were past the first and the second guard posts, they came to the iron gate that leads to the city, which opened to them of its own accord; and they went out and went down one street, and immediately the angel departed from him." (Acts 12: 10)

صورة في موقع الأنبا تكلا: إطلاق بطرس من السجن: "فجازا المحرس الأول والثاني، وأتيا إلى باب الحديد الذي يؤدي إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فخرجا وتقدما زقاقا واحدا، وللوقت فارقه الملاك." (أعمال الرسل 12: 10). - للفنان بول هاردي.

ظلت طاقات الرسل والتلاميذ متجمعة في أورشليم، ولم يفجرها سوى الاضطهاد... كان مقتل استفانوس نذير اضطهاد كبير شامل، تخطى حدود أورشليم ذاتها "فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل" (أع 8: 1 - أع 26: 10، 11)... لقد أطلق مقتل شهيد المسيحية الأول، كل العداوة الكامنة المتراكمة ضد المسيحيين... ويبدو أن شاول الطرسوسي (القديس بولس) قاد عامة اليهود في نفس اليوم من بيت إلى بيت، يجر المؤمنين الخائفين -رجالًا ونساء- إلى السجون، ويسطو على الكنيسة (أع 8: 3)...

كان اليونانيون هم البادئون بالاضطهاد... لقد وجهوا اضطهادهم أساسًا -وعلى رأسهم شاول- إلى المؤمنين الذين يعرفونهم قبلًا - أي المسيحيين اليونانيين، الذين كانوا يتعبدون في مجامعهم... ولم يجد هؤلاء سبيلًا للنجاة إلا الهرب من أورشليم إلى أوطانهم الأولى، أو الاختباء عند أصدقائهم في المدينة، وعلى مقربة منها حتى يهدأ الحال(8)... ولا بُد وأن تكون تلك الفترة المبكرة قد حفلت بشهداء آخرين غير استفانوس(9).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

ترسم لنا كلمات القديس لوقا القليلة عن أحداث تلك الفترة المبكرة (أع 8: 1-3)، صورة قاتمة مزعجة لقطيع المسيح الصغير... لكن ما يلبث بعدها حتى يقدم عبارة قصيرة تحوي جماع فلسفة المسيحية وتكشف عن مبادئها "الذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة" (أع 8: 4)... إن هذه الكلمات القليلة هي تعبير عملي دائم عن حقيقة المسيحية وطبيعة رسالتها... إنها تكشف أن المسيحية هي دائمًا ديانة الصليب، تظهر أصالتها وسط الضيقات، وتزدهر بالضغطات... هي ليست ديانة السيف، بل ديانة الروح والوداعة والحق... لقد أثبتت الأحداث أن الاضطهاد كان دائمًا بركة لكنيسة المسيح... فقد استأصل العناصر الكاذبة، وأقصى ذوي القلوب الضعيفة، ووضع خاتمة للحياة اللينة، ونشر الإيمان المسيحي طولًا وعرضًا... والآن نعرض لعينات من بركات الاضطهاد وثماره...

 

52

التبشير في السامرة

53

عماد الخصي الحبشي

54

تبشير المدن الساحلية

55

الكرازة في كل بلاد فلسطين

56

إيمان شاول الطرسوسي

57

الكرازة في فينيقية وأنطاكية وقبرص

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(8) لم يكن كل اليهود يضمرون العداوة للمسيحيين، بل كان بينهم عينات طيبة معتدلة متفاهمة، كالرجال اليهود الأتقياء الذين حملوا جسد استفانوس إلى القبر وعملوا عليه مناحة عظيمة (أع 8: 2).

(9) Hill, p. 53.

انظر (أع 26: 10).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/persecution-blessings.html

تقصير الرابط:
tak.la/sdgyv2m