بإجماع الكنيسة الأولى، مؤيدًا بالأدلة الداخلية من الإنجيل، كتب مرقس إنجيله في روما، ولقراء من الرومان وإن كان البعض -ومنهم يوحنا ذهبي الفم- قالوا إنه كتبه بمصر(51). إن كان إنجيل متى هو إنجيل أقوال الله المقدسة، فإن إنجيل مرقس هو إنجيل أعماله الفائقة الباهرة. ونلاحظ على مرقس أنه يروي أقوالًا قليلة، ويسجل معجزات كثيرة. هو يبسط حياة الرب العامة في صورة حياة قصيرة في تتابع سريع، ويركز على المظهر الخارجي... على الشخصية صانعة العجائب التي تثير اهتمام جماهير الرومان... وبينما يكتب متى لقرائه من اليهود مثبتًا أن المسيح هو من نسل دواد الملك ويجذب انتباههم إلى إتمام النبوات، نجد مرقس يكتب للأمم، ويبدأ إنجيله هكذا "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله"... ويندر أن يقتبس من نبوات العهد القديم، ويترجم لقرائه من الرومان الكلمات الآرامية والعوائد والأفكار اليهودية(52)...
إن الهدف الخاص لهذا الإنجيل هو إظهار المسيح في قوته الإلهية، مبيدًا أعمال إبليس، قاهرًا الخطية والموت... وهذا الإنجيل -أكثر من أي إنجيل آخر- يبرز أمامنا عمل المسيح لأجل المقبوض عليهم من إبليس، والمقيدين بقيوده، ويعانون من نتائج الخطية... نحن نرى فيه الأسد الخارج من سبط يهوذا ظافرًا، ويظفر دائمًا. ومرقس هو الوحيد بين الإنجيليين الذي يتكلم عن ملكوت الله على أنه آتٍ بقوة (9: 1)... ومن هنا فإن لهذه البشارة دلالة خاصة للكنيسة في كل عصورها. إنها تعطيها تأكيدًا مباركًا أن مستقبلها في يد ذاك الظافر المنتصر، القادر أن يخلص إلى التمام كل من يؤمن به.
إن قانونية إنجيل مرقس تاريخيًا لا يرقى إليها أدنى شك... ذكره بابياس(53)، واقتبس منه بعض الآباء الرسوليين، ويوستينوس الشهيد، كما شهد له الثلاثة العلماء الكبار في أواخر القرن الثاني، وهم إيريناؤس(54) وإكليمنضس الإسكندري(55)، وترتليانوس، وأوريجينوس(56)، كما اقتبس منه آخرون على أنه كلام الله، دون أن يذكروا اسمه... وبالجملة، فلا يوجد أي ظل من الشك بخصوص هذا الإنجيل في الكنيسة الأولى(57).
تعتقد كنيستنا القبطية أن القديس مرقس الإنجيلي هو أحد السبعين رسولًا الذين عينهم الرب (لو 10: 1) ومن ثم تدعوه "ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول"... لكن هناك محاولة لتجريده من الرسولية، وجعله مجرد تابع لبطرس الرسول آمن على يديه، لأن بطرس في رسالته الأولى يدعوه ابنه (1بط 5: 13)... وقالوا عن إنجيله إنه ليس إلا مُلَخَّصًا لعظات بطرس الرسول في روما...
ومصدر كل هذه القصة، رواية رواها بابياس أسقف هيرابوليس في مقاطعة فريجيا في كتابه "تفسير أقوال الرب"، الذي فقد، لكن احتفظ لنا يوسابيوس في تاريخه ببعض فقرات منه... ونظرًا لأن بابياس كتب متقدمًا (في النصف الأول من القرن الثاني)، فقد أخذ عنه مَن جاءوا بعده من الآباء والعلماء... ورواية بابياس كما سجلها يوسابيوس هي:
هذا ما يقوله (يوحنا) أيضًا: [أن مرقس إذ كان يترجم لبطرس كتب بدقة، ولو من غير ترتيب، كل ما تذكره عما قاله المسيح أو فعله. لأنه لا سمع الرب ولا تبعه، ولكنه فيما بعد -كما قلت- تبع بطرس الذي جعل تعاليمه وفق احتياجات سامعيه. ولم يقصد (بطرس) أن يروى سيرة متصلة لكل أحاديث الرب. ولهذا فإن مرقس لم يرتكب أي خطأ، لأنه دون ما تذكره. لأنه كان حريصًا على أمر واحد: ألاَّ يغفل شيئًا مما سمع، وأن لا يقرر أي شيء خطأ]. هذه هي رواية بابياس(58).
ويوسابيوس المؤرخ الذي دَوَّن لنا رواية بابياس السابقة في موضع آخر من تاريخه -يقول- بعد أن أشار إلى كرازة بطرس في روما وأنه خلب بها عقول أهلها... [توسلوا بكل أنواع التوسلات إلى مرقس -أحد تابعي بطرس- والذي لا يزال إنجيله بين أيدينا، لكي يكتب لهم أثرًا مكتوبًا عن التعاليم التي سبق أن وصلتهم شفويًا. ولم يكفوا حتى تغلبوا على الرجل. وهكذا سنحت الفرصة لكتابة الإنجيل الذي يحمل اسم مرقس. ويقولون أن بطرس عندما علم بوحي من الروح بما حدث، سرته غيرة هؤلاء الناس، وأن السفر نال موافقته لاستعماله في الكنائس. وقد أيد هذه الرواية إكليمنضس في الكتاب الثامن من مؤلفه "وصف المناظر"، واتفق معه أيضًا أسقف هيرابوليس المُسَمَّى بابياس](59).
ويعود يوسابيوس ويروي لنا رواية مختلفة بعض الشيء، نقلًا عن إكليمنضس الإسكندري، فيقول: [لما كرز بطرس بالكلمة جهارًا في روما. وأعلن الإنجيل بالروح، طلب كثيرون من الحاضرين إلى مرقس أن يدون أقواله لأنه لازمه وقتًا طويلًا، وكان يتذكرها. وبعد أن كتب الإنجيل سلمه لمَن طلبوه. ولما علم بطرس بهذا لم يمنعه من الكتابة ولا شجعه عليها](60).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
وردًا على ما أورده بابياس - من أن القديس مرقس [لا سمع الرب ولا تبعه] وأنه كان يترجم لبطرس، نقول:
1. تعتقد كنيستنا -استنادًا للتقليد الكنسي- أن القديس مرقس هو أحد السبعين رسولًا(61). وهذا واضح من كتابات علمائها، وكتبها الطقسية القديمة... ذكر هذه الحقيقة كل من العلامة أوريجينوس، والقديس إبيفانيوس أسقف قبرص... كما ورد مارمرقس في تقاويم الكنائس القديمة باسم "الإنجيلي والرسول"(62)... يضاف إلى هذا إجماع آباء الكنيسة شرقًا وغربًا، وعلماء الكتاب المقدس -ومنهم الكاثوليك- أن مار مرقس هو عينه الشاب الذي تبع المسيح ليلة القبض عليه، وكان لابسًا أزارًا على عريه، فلما أمسكه الشبان ترك الأزار وهرب منهم عريانًا (مر 14: 51، 52). فكيف يتفق هذا مع قول بابياس عنه أنه [لا سمع الرب ولا تبعه]؟!!
2. بإجماع الآراء شرقًا وغربًا -الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت- فإن بيت مارمرقس هو الذي أكل فيه الرب يسوع الفصح الأخير مع تلاميذه، وغسل أرجلهم، وأعطاهم عهده جسده ودمه الأقدسين. وهو العلية التي كان يختفي فيها التلاميذ، وفيه حل الروح القدس على التلاميذ ومَن معهم من المؤمنين، في يوم الخمسين - يوم تأسست الكنيسة... أضف إلى هذا أن مريم أم هذا القديس كانت إحدى النسوة اللاتي تبعن الرب وخدمته(63)... فكيف يقال بعد هذا أن مار مرقس الذي عاش في هذا البيت التاريخي [لا سمع الرب ولا تبعه]؟!!
3. نأتي للنقطة الثانية وهي أن مارمرقس كان ترجمان لبطرس، وأن إنجيله ليس سوى تدوين لما كان يكرز به بطرس في روما... لقد أثبتنا سابقًا، ونحن نتكلم عن أشهر الكنائس الرسولية، أن القديس بولس الرسول هو الذي أسس كنيسة روما، واشترك معه مار مرقس في الكرازة هناك...
ففي رسالة بولس إلى فليمون التي كتبها من روما بين سنتي 61، 63 في مدة أسره الأول، يذكر مرقس في مقدمة "العاملين معه" (فل 24)... وكذا في رسالته إلى كولوسي التي كتبها في نفس الفترة، يحمل بولس إلى الكولوسيين سلام مرقس (كو 4: 10، 11)... وفي الأسر الثاني في روما، عندما كان بولس يُسكب سكيبًا ووقت انحلاله قد حضر، ولم يكن إلى جواره من الخدام غير لوقا، أرسل يطلب حضور مار مرقس ليكون إلى جواره ليعاونه في الخدمة... يقول لتيموثاوس: "لوقا وحده معي خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي للخدمة" (2 تي 4: 11).
أما من جهة كرازة بطرس في روما، فإن بعض العلماء المحدثين يقطعون بعدم ذهاب بطرس إلى روما نهائيًا، ويرون أنه لم يستشهد بها، بل في مكان آخر... والبعض الآخر، يرون أن بطرس -إن كان قد ذهب إلى روما- فيكون ذلك في آخر حياته، ولم يذهب للكرازة... وإذا كان بطرس لم يكرز في روما، فقد سقطت الدعوى بأن مرقس كان ترجمانه فيها...
4. تقول الشهادات القديمة أن مرقس كان ترجمان بطرس... قال البعض -وقد أوردنا ذلك آنفًا- إن مرقس سجل ما تذكره من كرازة بطرس... وقال البعض الآخر -ومنهم ترتليانوس وأوريجينوس- إن الإنجيل كان من إملاء بطرس.
وسواء هذا أو ذاك، فقد فهم البعض -ومنهم إيرونيموس- أن كلمة ترجمان تفيد أن بطرس كان يملي وأن مرقس كان يكتب(64)Ep. Ad Hedib, C. 2) )... ومن جهة الادعاء أن إنجيل مرقس من إملاء بطرس، فإن اسم الإنجيل يكذبه. لأنه لو أن بطرس أملى الإنجيل، لكان قد حمل اسمه وصار "إنجيل بطرس"، على نحو ما أن رسائل بولس التي أملاها منسوبة إليه وتحمل اسمه، وعلى نحو ما أن رسالة بطرس الأولى التي كتبت بيد سلوانس (1بط 5: 12) تحمل اسم بطرس(65)... إذن لا يمكن أن يكون الإنجيل نتاج إملاء بطرس.
5. يتبقى الإدعاء القائل أن إنجيل مرقس هو خلاصة عظات بطرس بحسب رواية بابياس، وأن [السفر نال موافقة بطرس لاستعماله في الكنائس] بحسب رواية إكليمنضس ويوسابيوس... هذا الكلام صعب جدًا، لأنه هدم للإعتقاد بأن إنجيل مرقس سفر مقدس وموحى به من الروح القدس... فإذا كان مرقس قد كتب إنجيله مسوقًا بالروح القدس شأن باقي كتبة العهد الجديد، فهل كان يحتاج إلى موافقة بطرس لاستعماله في الكنائس؟! يقول الآباء اليسوعيون في طبعتهم للكتاب المقدس: [وكان بطرس مؤازرًا له (لمرقس) في تدوينه (الإنجيل) حتى أتمه، فثبته بطرس وأمر بتلاوته في الكنيسة](66). ماذا يُقصد بهذه الأقوال؟ هل يُقصد بها أن الوحي كان عن طريق بطرس، أو المقصود وضع هالة كبيرة حول شخصية بطرس، ولو على حساب عقيدة الكنيسة في فكرة الوحي وقدسية الأسفار المقدسة؟!!
6. أما القول بأن الدليل على أن مرقس جمع مادة إنجيله من بطرس أو أنه خلاصة لعظاته، هو تسجيله لضعفات بطرس وإغفاله لما يمجده، وأن بطرس فعل ذلك على سبيل الاتضاع، فإدعاء مردود من واقع الدراسة التحليلية لإنجيل مرقس بالمقارنة مع باقي الإنجيل(67).
7. لقد كان مار مرقس شاهد عيان لما أتاه المسيح... يضاف إلى ذلك أنه قد أتيحت له فرص رائعة لم تتح للوقا مثلًا الذي أخذ عن مصادر كثيرة موثوق بها، ومن ضمنها "الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدامًا للكلمة" (لو1: 1، 2)... فبيت مارمرقس كان أول كنيسة في العالم، وكان الرسل يجتمعون فيه مع المؤمنين، وكان يقال في هذا البيت كل ما يختص بالسيد المسيح وأعماله وأقواله. فمن جهة المادة، فإنها كانت متوفرة، بالإضافة إلى شهادة العيان. فلماذا تحصر المعلومات في بطرس؟!!
8. وفضلًا عن هذا فهناك تناقض واضح في الروايات التي أوردها يوسابيوس المؤرخ منسوبة لمن سبقوه...
فرواية بابياس تقول إن [بطرس عندما علم بوحي من الروح بما حدث سرته غيرة هؤلاء الناس. وأن السفر نال موافقته لاستعماله في الكنائس](68).
ورواية إيريناؤس تقول [وبعد ارتحالهما (أي استشهاد بطرس وبولس) نقل إلينا أيضًا مرقس -تلميذ بطرس ولسان حاله- كتابة تلك الأمور التي كرز بها بطرس](69).
ورواية إكليمنضس الإسكندري تقول إنه [لما كرز بطرس بالكلمة جهارًا في روما وأعلن الإنجيل بالروح، طلب كثيرون من الحاضرين إلى مرقس أن يدون أقواله لأنه لازمه وقتًا طويلًا، وكان لا يزال يتذكرها. وبعد أن كتب الإنجيل سلمه لمَن طلبوه. ولما علم بطرس بهذا لم يمنعه من الكتابة ولا شجعه عليها](70).
والتناقض واضح في هذه الروايات الثلاثة:
فرواية بابياس تذكر أن بطرس وافق على الإنجيل قبل نشره بين الناس ورواية إكليمنضس يُفهم منها أن مرقس كتب إنجيله وسلمه لمَن طلبوه قبل أن يعلم بطرس بذلك، ورواية إيريناؤس تذكر صراحة أن مرقس كتب إنجيله بعد استشهاد بطرس...
هذا التناقض في الروايات يحملنا على الاعتقاد بعدم سلامتها، وبأن هناك يدًا متهودة لها مصلحة في تفخيم بطرس رسول الختان... وقد عرضنا لهذا الأمر سابقًا بالتفصيل.
9. واضح مما سبق أن ما كتبه بابياس، كان هو السبب في هذا الخلط العجيب، وعنه أخذ كل مَن أتوا بعده... فمَن يكون بابياس هذا، وهل هو عمدة وحجة فيما كتب؟ إننا نسجل هنا ما قاله عنه يوسابيوس المؤرخ الذي حفظ لنا أقواله... يقول:
[ويدون نفس الكاتب (بابياس) روايات أخرى يقول إنها وصلته من التقليد غير المكتوب، وأمثالًا وتعاليم غريبة للمخلص، وأمور أخرى خرافية... وأظن أنه وصل إلى هذه الآراء بسبب إساءة فهمه للكتابات الرسولية، غير مدرك أن أقوالهم كانت مجازية. إذ يبدو أنه (بابياس) كان محدود الإدراك جدًا كما يتبين من أبحاثه. وإليه يرجع السبب في أن الكثيرين من آباء الكنيسة من بعده، اعتنقوا نفس الآراء مستندين في ذلك على أقدمية الزمن الذي عاش فيه، كإيريناؤس مثلًا وغيره ممَن نادوا بآراء مماثلة](71).
وشهادة يوسابيوس هذه عن بابياس -الذي خلق لنا هذا الإشكال- غنية عن التعليق(72).
10. أخيرًا، نسجل ما جاء بدائرة المعارف الفرنسية (وناشروها من الكاثوليك) عن موضوع بحثنا هذا [إن دعوى تتلمذ مرقس لبطرس لم تكن سوى خرافة بنيت على سقطات بعض الكتاب](73).
_____
(51) يذكر يوحنا ذهبي الفم أنه كتبه في مصر "تفسير لإنجيل متى مقاله 1: 7" لكن يبدو أن هذا الرأي ليس له مَن يؤيده كثيرًا...
(52) انظر: (مر 3: 17؛ 5: 41؛ 7: 1 - 4، 11، 34؛ 12: 18؛ 15: 6، 34).
(53) Eusebius H.E., 3. 39. 15.
(54) Against Heresies, 3. 1.
(55) Eusebius H.E. 2. 15.2.
(56) Eusebius H.E. 6. 25. 5.
(57) Berkhof; N.T. Introduction; p. 88.
(58) Eus., H.E., 3. 39. 15.
(59) Eus., H.E., 2 - 15.
(60) H.E.; 6. 14.
(61) الكاثوليك أنفسهم -الذين يحاولون أن يجعلوا من مرقس تلميذًا لبطرس وتابعًا له- يعترفون أن هذا رأي شائع وقديم وإن لم يأخذوا به "انظر: العهد الجديد طبعة اليسوعيين - القاهرة سنة 1951 ص 492، الدبس الماروني تحفة الجيل في تفسير الأناجيل ص 373.
(62) See: Dictionary of Christian Antiquites, Vol. 2, p. 1089; Smith Dictionary of the Bible, Vol. 2, p. 235;
سنكسار الروم الكاثوليك تحت يوم 25 نيسان.
(63) (مت 27: 55؛ مر 15: 41؛ لو 8: 3).
(64) The Imperial Bible Dictionary, Vol. 2, p. 161.
(65) Berkhof, New Testament Introduction, p. 81.
(66) انظر العهد الجديد طبعة اليسوعيين - القاهرة 1951 ص 492.
(67) عن هذه النقطة، انظر التحليل الدقيق الذي قدمه الأنبا شنوده في كتاب "مرقس الرسول" ص 109 - 114.
(68) Eusebius, H.E., 2. 15.
(69) Eusebius, H.E., 5. 8. 3.
(70) Eusebius, H.E., 6. 14.
(71) Eus, H.E., 3. 39. 11-13.
(72) إن قداسة بعض آباء الكنيسة وعلو كعبهم في العلوم الدينية، لا ينفي عنهم الزلل ولا يعصمهم من الخطأ، خاصة في المواضيع التاريخية... وعلى سبيل المثال: "انظر ما قاله يوسابيوس في تاريخه 1: 12: 2 نقلًا عن إكليمنضس الإسكندري".
(73) عن كتاب مرقس الرسول للأنبا شنوده ص 25، 26.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/gospel-of-mark.html
تقصير الرابط:
tak.la/b4jhtqd