"هذا هو عَهدي الذي تحفَظونَهُ بَيني وبَينَكُمْ، وبَينَ نَسلِكَ مِنْ بَعدِكَ: يُختَنُ مِنكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ، فتُختَنونَ في لَحمِ غُرلَتِكُمْ، فيكونُ عَلامَةَ عَهدٍ بَيني وبَينَكُمْ. ابنَ ثَمانيَةِ أيّامٍ يُختَنُ مِنكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ في أجيالِكُمْ: وليدُ البَيتِ، والمُبتاعُ بفِضَّةٍ مِنْ كُل ابنِ غَريبٍ ليس مِنْ نَسلِكَ. يُختَنُ خِتانًا وليدُ بَيتِكَ والمُبتاعُ بفِضَّتِكَ، فيكونُ عَهدي في لَحمِكُمْ عَهدًا أبديًّا. وأمّا الذَّكَرُ الأغلَفُ الذي لا يُختَنُ في لَحمِ غُرلَتِهِ فتُقطَعُ تِلكَ النَّفسُ مِنْ شَعبِها. إنَّهُ قد نَكَثَ عَهدي" (تك17: 10-14).
إن الختان هو رمز للمعمودية.. "وبهِ أيضًا خُتِنتُمْ خِتانًا غَيرَ مَصنوعٍ بيَدٍ، بخَلعِ جِسمِ خطايا البَشَريَّةِ، بخِتانِ المَسيحِ. مَدفونينَ معهُ في المَعموديَّةِ، التي فيها أُقِمتُمْ أيضًا معهُ بإيمانِ عَمَلِ اللهِ، الذي أقامَهُ مِنَ الأمواتِ" (كو2: 11-13). وهنا يشرح مُعلِّمنا بولس الارتباط بين المعمودية وصليب المسيح وسفك دمه الطاهر، حينما قال: "مَدفونينَ معهُ في المَعموديَّةِ" (كو2: 12).
والدم المسفوك في عملية ختان الذكور يرمز لدم المسيح المسفوك من أجل خلاصنا.
وكما أن الختان كان وسيلة دخول الشخص في عهد مع الله ليكون من شعبه.. كذلك المعمودية هي وسيلة دخول الإنسان في عهد مع الله ليكون من شعبه في العهد الجديد، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
ولأن الختان كان يُجرى للأطفال في سن ثمانية أيام على إيمان والديهم.. كذلك معمودية الأطفال تكون على إيمان والديهم.. كمثل الأطفال الذين عبروا البحر الأحمر مع ذويهم في أيام موسى النبي، والتي اعتبرها مُعلِّمنا بولس الرسول بمثابة معمودية.. "فإني لستُ أُريدُ أيُّها الإخوَةُ أنْ تجهَلوا أنَّ آباءَنا جميعَهُمْ كانوا تحتَ السَّحابَةِ، وجميعَهُمُ اجتازوا في البحرِ، وجميعَهُمُ اعتَمَدوا لموسَى في السَّحابَةِ وفي البحرِ" (1كو10: 1-2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-raphael/christ-in-genesis/circumcission-promise.html
تقصير الرابط:
tak.la/g899gf3