St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   theosis-energy-grace
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأليه الطاقة والنعمة، ادعاءات تأليه الإنسان والرد عليها (قضايا لاهوتية خطيرة: 1) - الأنبا بيشوي

9- هل الابن مولود من الآب بإرادة الآب أم بغير إرادته؟

 

St-Takla.org Image: Our Lord Jesus Christ, circle art (image 2) - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد يسوع المسيح، فن في شكل دائرة (صورة 2) - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

St-Takla.org Image: Our Lord Jesus Christ, circle art (image 2) - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد يسوع المسيح، فن في شكل دائرة (صورة 2) - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

هذا يعيدنا ثانية إلى السؤال التالي:

 

هل الابن مولود من الآب بإرادة الآب أم بغير إرادته؟

الذي يقول إن الابن مولود بإرادة الآب هو أريوسي. لأن الصراع الذي دار بين البابا ألكسندروس وأريوس كان سببه أن أريوس كان يقول إن الابن مولود بإرادة الآب. أما البابا ألكسندروس وتلميذه القديس أثناسيوس الرسولى فقالا إن الابن مولود بالطبيعة وليس بالإرادة. وكانت حجتهما في الرد على هرطقة أريوس هي أنه إن كان الابن قد ولد بإرادة الآب لصار مخلوقًا..

الابن مولود من الآب بالطبيعة، لأنه لو كان مولودًا بالإرادة لكان مخلوقًا، حتى وإن كانت هذه الولادة قبل الزمن كما إدعى أوريجانوس والأريوسيون.. فإن كان الآب قد أراد أن يوجد له ابن حتى قبل أن يخلق الزمن، لكان الابن مخلوقًا! لكن الحقيقة هي أن ما هو فوق الزمن أو ما هو في الوضع الأزلى ليس له فارق زمنى، أي ليس فيه سابق ومسبوق. إذن القول بأن الآب قد ولد أو أنه يلد الابن بإرادته، هو مرفوض تمامًا.

كان هذا هو صراع القديس أثناسيوس ضد أريوس والأريوسيين: أنهم كانوا ينادون بأن الآب قد ولد الابن بالإرادة، أما كل الكنائس الأرثوذكسية التي كانت ضد الأريوسية في ذلك الحين فكانوا يقولون أنه مولود بالطبيعة بدون أي تدخل لإرادة الآب. بمجرد أن تتدخل الإرادة يصير الابن مصنوعًا أو أول المصنوعات كما يقول الأريوسيون حتى لو كان ذلك قبل الزمن.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

إذن، النعمة حتى ولو كانت مجهزة بسابق علم الله قبل الأزمنة الأزلية لأنه مكتوب أنها "مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الرَّبِّ مُنْذُ الأَزَلِ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ" (اع15: 18)، فهذا لا يعني أن النعمة هي الله!

هل يمكن أن نقول إن أعمال الله هي الله؟ هل الله يعمل نفسه؟!!

في التدبير الأزلى يوجد القصد والنعمة، وهذه النعمة صادرة عن قصد الله، فالله هو مصدرها، وهو صاحب القرار فيها: يخلق أو لا يخلق، يخلص أو لا يخلص، ينعم أو لا ينعم، يقيم أو لا يقيم إلخ.

هنا ونصل إلى:

 

مفتاح الرد على هذا المفهوم الغريب

إن النعمة صادرة بإرادة الله أما الأقانيم فهي بالطبيعة كما اتضح أيضًا من أقوال آباء الكنيسة. النعمة كائنة بإرادته والأقانيم كائنة بحسب الطبيعة، لأنه لا يوجد آب بغير ابن ولا ابن بغير آب.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/theosis-energy-grace/the-son.html

تقصير الرابط:
tak.la/6rb3af2