St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   theosis-energy-grace
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأليه الطاقة والنعمة، ادعاءات تأليه الإنسان والرد عليها (قضايا لاهوتية خطيرة: 1) - الأنبا بيشوي

7- المفصل بين الأرثوذكسية والأريوسية: الابن مولود من الآب بالطبيعة وليس بالإرادة؟

 

St-Takla.org Image: Jesus Christ Pantocrator, Greek icon. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح الرب الضابط الكل، أيقونة يونانية.

St-Takla.org Image: Jesus Christ Pantocrator, Greek icon.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح الرب الضابط الكل، أيقونة يونانية.

المفصل بين الأرثوذكسية والأريوسية:

 

إن المفصل بين الأرثوذكسية والأريوسية كان: هل الابن مولود بإرادة الآب أم أنه مولود بالطبيعة؟

كل الصراع الأريوسي مفاده أن الآب كوّن لنفسه ابنًا بإرادته، وبه خلق العالم وكل الأشياء. وأن الابن جاء إلى الوجود من العدم بإرادة الآب، وأن الابن ليس من جوهر الآب، وكان هناك وقت لم يكن الله أبًا، وكان هناك وقت لم يكون الابن موجودًا لأنه مخلوق،[21].. واستخدم كدليل (أمثال 8: 22) "اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ."[22]

إن قضية الأزل ليست مشكلة كبيرة.. ففي سفر الرؤيا قيل إن الملاك "أَقْسَمَ بِالْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا وَالْبَحْرَ وَمَا فِيهِ، أَنْ لاَ يَكُونُ زَمَانٌ بَعْدُ" (رؤ10: 6). والأبدية هي الوجه المقابل للأزلية.. وبما أن هناك أشخاص سوف يدخلون إلى الحياة الأبدية هذا يعني أنهم سوف يرتفعون فوق الزمن. هذا الارتفاع فوق الزمن لا يعني الجوهر الإلهي.. ولكننا بالنعمة نعبر الزمن ونتحرر منه، ونصبح غير زمنيين، أي ندخل إلى الحياة الخالدة، ونتحرر من سلطان الزمن.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

إن قال لك أحد أنا أؤمن أن المسيح مولود من الآب قبل كل الدهور، وقبل الأزمنة الأزلية، ولكن بقصد الآب وإرادته، عليك للتو أن ترفض ذلك رفضًا تامًا.

لقد وقع أوريجانوس في هذا الخطأ، وقد سجلها "فيليب شاف" وهو من أشهر مؤرخي الكنيسة. قال شاف إن أوريجانوس يقول إن الابن منفصل عن الآب في الجوهر وأنه إله ثانٍ ولكنه منفصل عنه في الجوهر، وأن ولادته أزلية من إرادة الآب.[23] بمعنى أن أوريجانوس كان يقبل أن يكون الابن فوق الزمن ولكنه لا يقبل أن يكون له نفس جوهر الآب..

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[21] David W. Bercot, A Dictionary of Early Christian Beliefs, Hendrickson Publishers, USA, 1998, p.35, 36.

[22] John a. McGuckin, The Westminister Handbook to Patristic Theology, Westminster John Knox Press, Louisville, London, 2004, p. 29, 30.

[23] Philip Schaff, History of the Christian Church, Vol. III, Eerdmans Publishing Company, Grand Rapids, Michigan, reprinted 1987, p. 619-620.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/theosis-energy-grace/the-son-is-born-by-nature.html

تقصير الرابط:
tak.la/bm7yy8q