قال لها بوعز: "وَالآنَ صَحِيحٌ أَنِّي وَلِيٌّ، وَلَكِنْ يُوجَدُ وَلِيٌّ أَقْرَبُ مِنِّي. بِيتِي اللَّيْلَةَ، وَيَكُونُ فِي الصَّبَاحِ أَنَّهُ إِنْ قَضَى لَكِ حَقَّ الْوَلِيِّ فَحَسَنًا. لِيَقْضِ. وَإِنْ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَقْضِيَ لَكِ حَقَّ الْوَلِيِّ، فَأَنَا أَقْضِي لَكِ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ. اضْطَجِعِي إِلَى الصَّبَاحِ" (را 3: 12، 13)... والسؤال هنا لماذا كان بوعز الولي الثاني ولم يكن الولي الأول؟
هذا كان من التدبير الإلهي، لأن بوعز يرمز للسيد المسيح، والسيد المسيح ليس هو الولي الأول، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. السيد المسيح مكتوب عنه إنه هو آدم الثاني، فيقول معلمنا بولس الرسول: "هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْسًا حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا... الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ" (1كو15: 45، 47).
فولىّ أمرنا الأول الذي هو آدم الأول قد فشل كقائد للبشرية، ولم يمكنه أن يخلّص زرعه وبنيه، ولم يستطِع أن يعطينا الميراث الأبدي وهكذا أيضًا لم يمكن لأي من الأنبياء أن يعيد الميراث الأبدي للبشرية. فلذلك جاء السيد المسيح آدم الثاني الذي استطاع أن يخلص شعبه من خطاياهم... ولذلك فإن شريعة الولي قد انتهت بعد مجيء السيد المسيح وإتمامه الفداء لأنها كانت رمزًا وظلًا للأمور العتيدة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/ruth/is.html
تقصير الرابط:
tak.la/hj35rt6