وكان لسان حال داود يقول أنا كنت أمينًا لك في كل خدمتي، ضحيت بحياتي من أجلك؛ في يوم جليات الفلسطيني نزعت العار عن إسرائيل. وفي كل حرب مع الفلسطينيين الوثنيين كنتَ تضعني في مقدمة الجيش لكي تتخلص مني، ولكني كنت أتقدم وأحارب لأدافع عن ملكك، وأرجع لك بكل انتصار. وقدمت لك البرهان واحدًا تلو الآخر. لكن كانت مكافأتي منك، أنك في كل مرة كنت تحاول أن تقتلني!! ماذا صنعت لك؟! لكن من أجل أمانتي "يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ..." (1صم24: 12).
وفى هذه اللحظات اكتشف شاول الملك حقارة نفسه فقال شاول لداود: "أَهَذَا صَوْتُكَ يَا ابْنِي دَاوُدُ؟" (1صم24: 16) أنت أبر مني من أجل ذلك أنا واثق أن الله سيكافئك على أمانتك، تقدم إلىَّ ولا تخف ولتكن المحبة بيننا (انظر1 صم26: 21) حينما تكررت الأمور بعد ذلك في واقعة مشابهة "فَقَالَ شَاوُلُ: قَدْ أَخْطَأْتُ. ارْجِعْ يَا ابْنِي دَاوُدُ لأَنِّي لاَ أُسِيءُ إِلَيْكَ بَعْدُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ نَفْسِي كَانَتْ كَرِيمَةً فِي عَيْنَيْكَ الْيَوْمَ. هُوَذَا قَدْ حَمِقْتُ وَضَلَلْتُ كَثِيرًا جِدًّا". وكان لسان حال داود يقول: كلا، لقد سمعت كثيرًا منك مثل هذا الكلام من قبل، وكثيرًا ما كنتُ أصدقك، ولكنك كنت تحاول أن تقتلني.
ليسر كل واحد منا في طريقه، وسوف يعطى الله كل واحد حسب قلبه. أما من جهتي أنا، فليس في قلبي أي بغضة من ناحيتك، ولا أضمر لك لا كراهية ولا بغضة، لكن أيضًا ليس من الحكمة أن أضع رقبتي في يدك لأنك لم تكن أمينًا في وعودك، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. "يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَيَنْتَقِمُ لِي الرَّبُّ مِنْكَ، وَلَكِنْ يَدِي لاَ تَكُونُ عَلَيْكَ" (1صم24: 12)، لن أقتلك أنا بيدي يا سيدي الملك، لكن الرب يعرف كيف يأخذ لي حقي... هكذا يذكر الكتاب هذا اللقاء العجيب في (1صم24: 9-22).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/david/god.html
تقصير الرابط:
tak.la/dxwx6vr