في أحد المرات التي فيها كان داود هاربًا من شاول الملك، إذ أخذ شاول ثلاثة آلاف جندي منتخبين وذهب يطلب داود. واستمر يطارده في البرية فأحس داود بأنه يتبعه فدخل واختبأ في مغارة في الجبل.
استمر شاول يبحث عن داود كل النهار، ولما حمى النهار وجد مغارة فدخل شاول ليستريح واتكأ ونام فيها، والجيش والعسكر خارجًا، وكان داود مختبئًا في الداخل في نفس المغارة.
وعندما تثقل شاول بالنوم قال رجال داود له هذه هي فرصتك، هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب هأنذا أدفع عدوك ليدك، ها هو الملك الذي يريد أن يقتلك، وأنت الملك الحقيقي الذي مسحه الرب ملكًا على إسرائيل، هيا أخرج لتقضى عليه، وسوف يعلن كل هذا الجيش الذي في الخارج ولاءه لك كملك.
"فَقَالَ لِرِجَالِهِ: حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هَذَا الأَمْرَ بِسَيِّدِي بِمَسِيحِ الرَّبِّ، فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ" (1صم24: 6)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. لقد مسحه صموئيل النبي ملكًا. حقيقةً إن الرب رفضه لكن إن كان الله يريد أن يُسلّمني المملكة فهو الذي يعمل ما يريد لكن أنا لا أقتل ملك إسرائيل؛ إنه مسيح الرب.
ويُفهم أنهم قالوا له: لقد دفعه الرب ليدك، وها أنت منذ سنين كثيرة مطارَد في البرية لا تستقر في مكان واحد، ولم نهنأ يومًا لنبيت في مكان، في الليل في النهار مطاردين في الحر في الجوع في العطش في القفار في المغائر في شقوق الأرض، هل ستظل مطارَدًا طول حياتك بهذه الصورة؟! فأجابهم داود لا يمكن «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هَذَا الأَمْرَ بِسَيِّدِي بِمَسِيحِ الرَّبِّ، فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ».
وفى هدوء تقدم داود وقرب من شاول وهو نائم، وقطع طرف جبة شاول وأخذ قطعة القماش.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/david/cave.html
تقصير الرابط:
tak.la/287a68g