St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   christ
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   christ

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي (مع حياة وخدمة يسوع) - الأنبا بيشوي

134- أحزاننا حملها (إش53: 4)

 

St-Takla.org Image: The passion of Jesus Christ - The soldiers put the crown of thorns on the head of our savior, Ethiopian icon from Lake Tana Gadamat (Monasteries), BahirDar - from St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008 صورة في موقع الأنبا تكلا: آلام المسيح يسوع السيد - الجنود يضعون إكليل الشوك على رأس المخلص، أيقونة حبشية من أديرة بحيرة تانا، بحردار - من صور زيارة موقع الأنبا تكلا للحبشة - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا، إبريل - يونيو 2008

St-Takla.org Image: The passion of Jesus Christ - The soldiers put the crown of thorns on the head of our savior, Ethiopian icon from Lake Tana Gadamat (Monasteries), BahirDar - from St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008

صورة في موقع الأنبا تكلا: آلام المسيح يسوع السيد - الجنود يضعون إكليل الشوك على رأس المخلص، أيقونة حبشية من أديرة بحيرة تانا، بحردار - من صور زيارة موقع الأنبا تكلا للحبشة - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا، إبريل - يونيو 2008

 لهذا قيل عن السيد المسيح في آلامه، أنه "محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن.. وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به. لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها، ونحن حسبناه مصابًا مضروبًا من الله ومذلولًا" (إش53: 3، 4).

وقف السيد المسيح أمام العدل الإلهي كمذنب، مستعد لتحمل العقاب ودفع الثمن. وكراعٍ صالح قال: "أنا أضع نفسي عن الخراف" (يو10: 15). وقال لتلاميذه: "ليس لأحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو15: 13).

تحمل السيد المسيح الأحزان والأوجاع، التي ينبغي أن يتحملها الخاطئ حينما يشعر بفداحة ذنبه وجسامة خطاياه وبشاعتها. ولا يوجد مثل السيد المسيح في إدراكه الكامل لبشاعة الخطية. هذا كله تحمله السيد المسيح، إلى جوار تحمله لآلام الجلد وإكليل الشوك والصلب، وتذوقه الموت لأجل كل واحد. وأضيف إلى ذلك ما احتمله نتيجة التعيير من البعض، والجحود أو التخلي أو الخيانة من البعض الآخر. وتم ما قيل عنه في المزمور "عند كل أعدائي صرت عارًا، وعند جيراني بالكُلية، ورعبًا لمعارفي. الذين رأوني خارجًا هربوا عني. نسيت من القلب مثل الميت. صرت مثل إناء متلف. لأني سمعت مذمة من كثيرين.. تفكروا في أخذ نفسي" (مز31: 11-13).

لم يكن هناك من يستطيع أن يدفع ثمن خطايا البشرية سوى البار القدوس وحده، إذ جعل نفسه ذبيحة إثم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فهو الوحيد الذي يستطيع أن يتألم ويموت عوضًا عن آخرين، لأنه هو نفسه بلا خطية تستوجب الموت أو الإدانة.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/christ/hold.html

تقصير الرابط:
tak.la/45gskwz