النقطة الثانية: الفرق بين الحقيقة والمادة
إن السيد المسيح هو الله الكلمة. هذه حقيقة، والحقيقة يمكن إعلانها، فإذا أعلنت لمليون شخص أو أعلنت لألف شخص أو لثلاث أشخاص فهي نفس الحقيقة، لا تزيد ولا تنقص حسب عدد السامعين، لأنها حقيقة وليست مادة.
الموجات الكهرومغناطيسية مثلًا في التليفزيون تتجزأ لأنها مادة، ومياه المحيط تتجزأ لأنها أيضًا مادة.... أما الجوهر الإلهي فهو جوهر روحي غير متجزئ. إنها حقيقة، والحقيقة هي الحقيقة، تبقى على مر الأجيال وفي كل الأزمان لا تتغير، فهي فوق الزمان وأيضًا فوق المكان.
مثلًا لو أعلنت الآن حقيقة معينة، فمن الممكن أن البعض يفهمون هذه الحقيقة والبعض الآخر لا يفهمها. والبعض يقبلها، والبعض يحبها، وآخرون قد يتحدون بها. يفهمها البعض ولا يقبلها، ويفهمها البعض الآخر ويقبلها ولكن لا يتحد بها، لأنها لم تغيّر حياتهم. هناك شخص يسمع عظة تغيّر حياته، وتحوله بالنعمة من خاطئ إلى قديس، في هذه الحالة نقول أنه قد حدث اتحاد بقوة الكلمة الممسوحة بالنعمة بالروح القدس. والابن نفسه يسمى كلمة الله.
مثال توضيحي: إذا وضعت زيت أو حبر على ورق فإن جزء من الورق أو مساحة معينة منه تمتص السائل أو تتحد به، أما باقي الأجزاء التي لم تمتصه فيمكنني فصلها وفي هذه الحالة تتجزأ الورقة، فيصير جزء منها داخل الاتحاد والجزء الآخر خارج الاتحاد. أما الجوهر الإلهي فهو ليس مادة يمكنني تجزئتها أو لصقها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/anti-christian-questions/truth.html
تقصير الرابط:
tak.la/m5x7s9z