محتويات: (إظهار/إخفاء) |
لماذا يموت الأطفال؟ دور الروح حرية الإرادة كيف نقول ما ذنبه أنه ورث الخطية الأصلية؟ هل الروح ليس له اتجاهات؟ السر الوحيد الذي يمكن أن يمارس بدون كاهن ملخص الإجابة |
سؤال 25: طبقًا للمسيحيين فإن أولئك الذين لم يُعمدوا سيذهبون إلى الجحيم بما في ذلك الأطفال والرضع حيث أنهم ولدوا بالخطيئة الأصلية المتوارثة، ألا يُناقض هذا التعليم العدالة؟ لماذا يعاقب الله الناس بذنوب لم يرتكبوها؟
الإجابة: هذا الكلام يهم الأمهات الذين ماتت أطفالهن بدون معمودية. وهو يقصد هنا أن يضرب في الوجيعة.
هو يتكلم عن العدالة، فلنتكلم بوضوح وببساطة: إذا كان الأطفال لم يرثوا الخطية الأصلية فلماذا يموت الأطفال؟؟ قال الله لآدم "يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ" (تك 2: 17). وكانت النتيجة أنه حينما أخطأ آدم طرد من الفردوس، وهذه حقيقة يعترف بها الجميع.
هنا وأوجه الأسئلة التالية إلى واضع السؤال: هل خرج آدم من الجنة أم لم يخرج؟ هل خرج نسله من الجنة أم لم يخرج؟ هل مات آدم أم لم يمت؟ وهل كل نسله يموت أم لا يموت؟ فإذا كنت تتكلم عن العدالة: فالذي أخطأ هو آدم، لماذا إذن يموت بنيه؟ فإن قال أنهم يموتون لأنهم يخطئون هم أيضًا. نقول حسنًا، وماذا عن الأطفال الذين يموتون؟؟ أرجو أن تجيبني أنت عن ذلك.
أنت تقول لماذا يعاقبوا وهم أطفال؟ وأنا أرد السؤال بسؤال: لماذا يموت الأطفال؟ (وسوف أشرح ذلك).
وهنا نأتي إلى شرح القضية: هل الإنسان هو جسد فقط أم جسد وروح؟ إن إغفال دور الروح في الإنسان هو شيء خطير... كيف؟ يقول معلمنا بولس الرسول "لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ فَرُوحِي تُصَلِّي وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ. فَمَا هُوَ إِذًا؟ أُصَلِّي بِالرُّوحِ وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضًا. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضًا" (1كو 14: 14-15) ما معنى هذا الكلام؟ ما معنى أن روحي تصلى وذهني لا يصلى؟! هل الإنسان ليس له عقل؟
لابد أن نفهم أن الإنسان مكون من طبيعتين في طبيعة واحدة، هما الروح والجسد. الروح لها ذهن والجسد له ذهن. الحيوان له الذهن الجسدي فقط، ولذلك حينما تأتيه بطعام يهز ذيله ويفرح ويقفز لأنه يفهم أنك أحضرت له طعامًا. والحيوان يحب، ويكره، ويحارب، ويعمل مناورات، هذا ذهن الجسد. لكن هناك ذهن للروح "فِي النَّاسِ رُوحًا وَنَسَمَةُ الْقَدِيرِ تُعَقِّلُهُمْ" (أي 32: 8). لذلك فإن الإنسان الذي ينقاد بالروح، هو الذي يطوِّع جسده لروحه، ثم تنقاد روحه للروح القدس.
لا يجب أن نغفل دور الروح. هل مثلًا القديس مار جرجس بعدما استشهد هو لا يفكر؟!؟ حينما كان على قيد الحياة هل كان عقله الجسدي يفكر أم لا؟ هل لما كان يجوع كان يفكر في أن يأكل؟ ولما يجد طعام هل يمد يده؟ ما الذي يفكر هنا؟ أنه عقله الجسدي. وفي ذلك قال معلمنا بولس الرسول "لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ فَرُوحِي تُصَلِّي وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ. فَمَا هُوَ إِذًا؟ أُصَلِّي بِالرُّوحِ وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضًا. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضًا" (1كو 14: 14-15).
إذن هناك كيان روحي عاقل في الإنسان غير ذهن الجسد. مثال لذلك إنسان في غيبوبة في المستشفى ألا يمكن أن يكون في السماء الثالثة في نفس الوقت، أو يرى ملائكة وقديسين قد لا يراهم أقاربه الملتفين حوله؟ وحتى لو كانت عيناه الجسديتين مفتوحتين لكن في هذه للحظات عقله الروحي هو الذي يعمل. أما عن ذهن الجسد فيقول الكتاب "تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ" (مز 146: 4).
والإنسان القديس (مثل مار جرجس مثلًا) بعدما يتحلل مخه ويصير ترابًا، يمكن للمحتاج أن يناديه قائلًا: أنقذني يا مار جرجس (الذي نقول عنه أنه سريع الندهة) فيسمع ويستجيب؟ كيف سمع وكيف فهم؟ هذا لأن روحه تفكر. إغفال دور الروح في الإنسان هو إجحاف مريع بالطبيعة البشرية.
الطفل الذي نعمده تتهلل روحه أما ذهنه الجسدي فيتضايق لأننا غطَّسناه في المياه فيصرخ. أما روحه فتكون متمتعة بالولادة الجديدة، وتستقبل عمل الروح القدس فيها، وفي جسدها الخاص، وترشم بالميرون، وتسقى من الروح القدس. ولذلك قال السيد المسيح "أُنْظُرُوا لاَ تَحْتَقِرُوا أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَلاَئِكَتَهُمْ فِي السَّمَاوَاتِ كُلَّ حِينٍ يَنْظُرُونَ وَجْهَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت 18: 10). لاحظوا هنا أنه يقول "الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي" (مت 18: 6) وقداسة البابا شنودة يقول أن الطفل إيمانه أقوى من الكبير لأن الكبير حينما كبر بدأ يسمع شكوكًا ضد الإيمان وبدأ يتعب، فأقصى ما يمكن أن يصل إليه هو أن يرجع إلى نقاوة إيمانه الأول. لذلك قال السيد المسيح "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (مت 18: 3).
ما هي المشكلة أيها الأعزاء إنها إغفال الكيان الروحي في الإنسان، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. لكن قد يسأل سائل الآن: لكن ما دخل هذا في موضوع الأطفال؟ توأمين في بطن واحدة، وهما يعقوب وعيسو، ما الذي جعل الواحد صار إسرائيل قديسًا والآخر المستبيح المشهور بالاستباحة؟ هل الجسد؟ بالطبع لا، لأن متاعب الجسد موجودة عند الاثنين. ماذا إذن؟ إنه الكيان الروحي. لكن ألم يخلق الله الاثنين فلماذا صار واحد قديسًا والآخر مستبيحًا؟ للرد نطرح السؤال التالي: ألم يخلق الله ميخائيل ولوسيفر Lucifer أي إبليس، لماذا صار ميخائيل قديسًا ولوسيفر شريرًا؟ إنها حرية الإرادة الروحية. لذلك لابد أن تفهموا أنه كما أن إبليس اختار العناد مع الله، عيسو اختار العناد مع الله، وباع البكورية بأكلة عدس، وكان يريد أن يقتل أخيه مع أنه هو الذي باعه البكورية. فهو بلا رأي أو كلمة. كما أنه تزوج من بنات حِثّ حتى أن أمه قالت "مَلِلْتُ حَيَاتِي مِنْ أَجْلِ بَنَاتِ حِثَّ. إِنْ كَانَ يَعْقُوبُ يَأْخُذُ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ حِثَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ مِنْ بَنَاتِ الأَرْضِ فَلِمَاذَا لِي حَيَاةٌ؟" (تك 27: 46).
قال بولس الرسول "مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجًا، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ. لِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ زَانِيًا أَوْ مُسْتَبِيحًا كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ" (عب 12: 15-16). "مُسْتَبِيحًا كَعِيسُو".
لو روحه نافرة من الشر ستقول أريد أن أعتمد، أريد أن أرث ملكوت الله. فيرد الله "هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ" (اش 59: 1)، لن تنزلي سقطًا، ولن تموتي قبل المعمودية، ولن تقف قوة في الوجود أمام رغبتك هذه في الميلاد الفوقاني.
ألا يستطيع الله أن يحافظ على الجنين حتى يولد. إننا نسمع كثيرًا عن أطباء قالوا للأم أن تسقط جنينها لأنه سيكون مشوهًا نتيجة المضاد الحيوي أو أي أنواع من العلاج تكون قد أخذته، فتأتى لتسألنا ونقول لها إنها خطية وليكن لك إيمان، فتترك الطفل ثم يولد سليمًا بلا أي مشاكل. المسألة إننا نريد أن نضع أنفسنا مكان الله وهذه هي المشكلة. لماذا لم يتعمد هذا ولماذا لابد أن يعمد إلخ.
هناك أطفال ماتوا وهم أطفال من أب وأم وثنين فكيف نحل هذه القضية؟ هل سيقول أيضًا ما ذنبهم؟
الكل ورث الخطية الأصلية، لكن الحالات السابق ذكرها لم تأخذ فرصتها في الولادة الجديدة. هذا حق لكن الله يرى اتجاهات هذا الروح، هل هو روح متمرد مثل عيسو أم روح يسعى نحو القداسة مثل يعقوب؟ "لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ وَلاَ فَعَلاَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا ... قِيلَ لَهَا: إِنَّ الْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ" (رو 9: 11-13).
لكن هل يحكم الله على الإنسان قبل أن يولد؟ لا.. لكن "لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ... وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا" هل هذا فقط؟ لا.. بل "الَّذِينَ دَعَاهُمْ فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا" هذا التبرير يتم في المعمودية. ثم يقول "وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا" (رو 8: 29-30).
المشكلة أساسًا هي أن الناس تظن أن الطفل روحه غير عاقل لأن ذهنه الجسدي لم يكتمل بعد. لا إن الروح عاقل فيه حتى قبل أن يكتمل تكوين جسده في بطن أمه. ولذلك قال الملاك لزكريا عن يوحنا المعمدان "مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (لو 1: 15). فصار يوحنا نبيًا وهو جنين في البطن. ألا يستطيع الله أن يعمل ما يريد بحيث أنه لو كان هذا الطفل هو مثل يوحنا المعمدان يجعله يعتمد. فيجعله يعيش حتى يولد ويعيش حتى يعتمد.
لكن إن كان الطفل من أب وأم وثنين ماذا يعمل الله؟ الله يستطيع أن يجعله لا يموت. ألم يقل "هذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ" (رؤ3: 7).
طفل ولد من أبوين مسيحيين يجعله يعيش حتى يأتي مَنْ يذهب إلى اليابان ويعمده وهذا حدث فعلًا فتعمد أشخاص في هونج كونج وماليزيا والصين.
وحينما أراد الله أن يعمد وزير كنداكة ملكة الحبشة أرسل فيلبس أحد السبعين رسولًا، فبشره وآمن ثم قال "هُوَذَا مَاءٌ. مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟" (أع 8: 36) فعمده فيلبس ثم اختفى لأن روح الرب خطفه فوُجِدَ في أشدود (انظر أع 8: 40). "هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ" (اش 59: 1) إن كان أحد يريد أن يعتمد لابد أن يجد له الله حلولًا كثيرة.
سوف أقول لكم أكثر من هذا: بعض الشهداء عمدوا أنفسهم قبل الاستشهاد. الطفل يعمده غيره لأنه لا يعرف لكن يمكن لواحد أن يقول أعتمد على اسم الآب والابن والروح القدس. مكتوب في تاريخ الكنيسة أن الشخص يمكن أن يعمد نفسه. طالما إيمان الإنسان سليم تعتبر معموديته لنفسه معمودية. وهناك أيضًا معمودية الدم.
إن كل الأسرار الكنيسة لا يجوز أن تمارس بغير كاهن ماعدا سر المعمودية، وتسمى هذه معمودية الضرورة. فالأم يمكن أن تعمد طفلها، وإن لم تكن هناك مياه معمودية يمكنها أن تستخدم أي كوب ماء، وتقول عمدتك باسم الآب والابن والروح القدس. ليس لازمًا أن تكون معمودية الأم لطفلها بالدم وفقًا لقصة الأم التي عمدت ابنيها في السفينة في أيام البابا بطرس، فإن هذه الأم اضطرت لاستخدام الدم لأنه لم تكن هناك مياه في السفينة في وسط العاصفة. أما في حالة وجود كاهن فمعمودية الأم تكون مرفوضة، بل إنها تأخذ عقوبة كنسية.
أولًا: حينما يتكلم السائل عن العدل الإلهي ويقول أنه ليس من العدل أن الطفل إذا لم يعمد يهلك فأنا أرد قائلًا وهل من العدل أن الطفل يحكم عليه بالموت كما تقول "وهو لم يخطئ كطفل"؟
ثانيًا: إن الطفل لا يحاسب فقط على بعض التصرفات التي يؤديها حينما يكبر، ولكن عنده مشكلتين: الأولى هي مشكلة تواجه روحه العاقل، والثانية هي مشكلة الأشياء الكامنة فيه. فمثلًا الطفل الرضيع ممكن أن يعض أمه، وممكن أن يصرخ، لأن هناك رغبة في الاستحواذ أو هناك أنانية أو غضب. كل هذا موجود حتى في الطفل الصغير. هاتوا طفل عمره عام واحد وخذوا منه ما بيده وراقبوا ما سيفعله. سوف يصرخ ولا يمكن إسكاته بأي وسيلة. أنه الغضب، الأنانية، حب الذات، حب اللذة الحسية الجسدية. كلها موجودة. هل تظنون أن الأطفال لا يخطئون؟!
هذا السؤال تعرض لقضية أخرى وهي أن دور الروح العاقل في الكيان البشرى لا يتوقف باستمرار على إدراك الذهن الجسدي ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول "أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هَذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. وَأَعْرِفُ هَذَا الإِنْسَانَ. أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ" (2كو 12: 2-3). هنا تتضح فكرة أن الجسد ليس هو كل شيء في التعامل مع الحقائق الإلهية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/anti-christian-questions/baptism-babies.html
تقصير الرابط:
tak.la/pgd87cw