لكي يأتي علىَّ شيء كنتيجة لعمل إنسان آخر، أو إذا كان هذا الإنسان يعمل نيابة عنى لابد أن أكون أنا منه. فإذا لم أكن منه لا يمكن أن أرث أو لن يرجع إلىَّ أثر الفعل الذي فعله.
بل أكثر من هذا لا بُد أن أكون أنا فيه، أنا منه أو أنا فيه. ومعلمنا بولس الرسول يقول عن علاقته بالسيد المسيح "وَأُوجَدَ فِيهِ" (في3: 9). والسيد المسيح يقول "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو6: 56). مفاهيم عجيبة جدًا!! بمعنى أنه لابد أن أكون أنا في آدم لكي آخذ وأرث طبيعته وفعله، وآخذ استحقاقاته؛ إذا كانت حياة؛ آخذ حياة، وإذا كان موت؛ آخذ موت. يقول: "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ" (1كو15: 22). لماذا؟ لأني كنت في آدم.. هل أنت متيقن أنك كنت في آدم وهو في الفردوس؟ إذا كنت متيقن حقًا أنك كنت فيه لأنك منه، ستفهم لماذا أثَّر فعل آدم على كيانك وعلى مصيرك. لكن طبعًا أشكر الله بالمسيح يسوع ربنا كما يقول معلمنا بولس الرسول "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رو8: 1).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/adam/strange.html
تقصير الرابط:
tak.la/anbsy4c