أي أن الجنس البشرى كله دخل إلى حالة الموت في شخص آدم. ولذلك فقد قَبِلت الطبيعة البشرية كلها الموت، واجتاز الموت من آدم إلى الجميع، حتى الذين لم يخطئوا على مثال تعدى آدم أي الأطفال مثلًا اجتاز إليهم الموت. هذه التي نسميها }الخطية الجِدية{؛ وهي أن يرث الإنسان طبيعة محكومًا عليها بالموت، طبيعة ساقطة خاطئة، هذه الطبيعة لا يتوقف الموت الذي فيها على أن الإنسان يفعل نفس الفعل. كيف ذلك؟
إذا كان هناك إنسان ارتكب أبوه جريمة قتل ولكن هو نفسه لم يقتل، لماذا لم يرث من أبيه خطية القتل كما ورث الخطية الجديّة من آدم؟ ذلك لأنه وارث طبيعة مائتة تحمل جميع أنواع الخطايا والشرور كامنة في داخلها. فلماذا يرث القتل مادام هو قد ورثه أصلًا عن آدم؟ وإلا فمن أين أتى قايين بالقتل عندما قتل أخاه هابيل؟!
من الممكن أن يرث شيئًا، إذا كان هذا الشيء جديدًا لم يرد على طبيعته. أي إذا كان أبوه ارتكب خطية ليس لها وجود على الإطلاق داخل طبيعة الجنس البشرى -وهذا مستحيل- ممكن أن يأخذها منه؛ ولكن قبل المعمودية طبعًا..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/adam/sin.html
تقصير الرابط:
tak.la/tvj6rv9