كان الآباء مثل إبراهيم وإسحاق ويعقوب في العهد القديم ينتظرون المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله، ويبتغون وطنًا أفضل أي سماويًا... إبراهيم عندما خرج من أور الكلدانيين، خرج وتترآى أمام عينيه مدينة أخرى صانعها هو الله، وهو يرى أمام عينيه أمجاد أخرى خاصة بالله، تجتذبه أشواق تختلف عن أشواق حب الذهب والفضة والعالم، تجتذبه أشواق من نوع آخر. ربما يتعجب البعض كيف يكون إبراهيم في هذه الحالة وهو خارج من أور الكلدانيين.. لأن من كان يستطيع في العهد القديم أن يفكر بهذا الأسلوب؟!!
ويقول يوحنا الرائي الذي من نسل إبراهيم، وهو من رسل الخروف الاثنا عشر يقول: "وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا" (رؤ21: 2). فإن كان يوحنا أحد أبناء إبراهيم قد رأى هذا المنظر، فهل رآه إبراهيم؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abraham/city.html
تقصير الرابط:
tak.la/wwnkmc3