St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   abraham
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   abraham

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب إبراهيم أبو الآباء - الأنبا بيشوي

14- ترك العالم من كل قلبه

 

St-Takla.org Image: The tomb of Abraham, Isaac and Jacob, and also Sarah and Leah - all in the cave of Machpelah صورة في موقع الأنبا تكلا: قبور الآباء: إبراهيم - إسحق - يعقوب، وكذلك قبر سارة و ليئة - كلهم في مغارة المكفيلة

St-Takla.org Image: The tomb of Abraham, Isaac and Jacob, and also Sarah and Leah - all in the cave of Machpelah

صورة في موقع الأنبا تكلا: قبور الآباء: إبراهيم - إسحق - يعقوب، وكذلك قبر سارة و ليئة - كلهم في مغارة المكفيلة

لما خرج إبراهيم، خرج أي ترك العالم، تركه من كل قلبه، وبذلك استطاع أن يدخل في عهد مع الله. لكن إذا كان العالم يشغل قلب الإنسان، لا يمكن أن يسكن الله فيه، لا يمكن أن يسكن الله في القلب الذي يحب العالم كما يقول الكتاب: "أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّوًا لِلَّهِ" (يع4: 4). "إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ" (1يو2: 15).

هكذا يذكر معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن إبراهيم إنه: "بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ. لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ... وَلَكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذَلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلَهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً" (عب11: 8-16).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abraham/world.html

تقصير الرابط:
tak.la/q4n7zsb