St-Takla.org  >   books  >   adel-zekri  >   origen-free-will
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أوريجانوس وحرية الإرادة والحتمية السوتيريولوجية - د. عادل زكري

18- آنية غضب وآنية رحمة

 

St-Takla.org Image: Church vessels - Lake Tana Monasteries, Bahir Dar - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008. صورة في موقع الأنبا تكلا:  أواني الكنيسة - من ألبوم صور أديرة بحيرة تانا، بحردار، الحبشة - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008 م.

St-Takla.org Image: Church vessels - Lake Tana Monasteries, Bahir Dar - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008.

صورة في موقع الأنبا تكلا:  أواني الكنيسة - من ألبوم صور أديرة بحيرة تانا، بحردار، الحبشة - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008 م.

4- آنية غضب وآنية رحمة (رو 9: 22- 23)

 

"فَمَاذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ، احْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ. وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ. الَّتِي أَيْضًا دَعَانَا نَحْنُ إِيَّاهَا، لَيْسَ مِنَ الْيَهُودِ فَقَطْ بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضًا. كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضًا: «سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي، وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً. وَيَكُونُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ: لَسْتُمْ شَعْبِي، أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ الْحَيِّ».

يعلق أوريجانوس على هذا النص ويقول إن آنية الرحمة هم الذين طهروا أنفسهم من كل نجاسة الخطية، ويشير أيضًا إلى (2تي 2: 21) التي تقول: ”فَإِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ هذِهِ، يَكُونُ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ، مُقَدَّسًا، نَافِعًا لِلسَّيِّدِ، مُسْتَعَدًّا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ“، وفي هذه الآية تتبين مسؤولية الإنسان ”إِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ“. ثم يضيف أوريجانوس قائلاً: ”لقد أعد هذه الآنية للمجد ليس من خلال نعمة اعتباطية أو عَرضية، بل لأنهم طهروا ذواتهم من النجاسات السابق ذكرها“.[119]

فيما يتعلق بآنية الرحمة، يؤكد القديس يوحنا ذهبي الفم دائمًا أن ”الشيء الأكبر يُنسب لله، وهؤلاء أيضًا قدموا شيئًا يسيرًا“، لكن آية ”ليس لمن يشاء وليس لمن يسعى“ لا تبطل أبدًا إرادة الإنسان، بل تعني ”أن ليس كل شيء متوقفًا على الإنسان“.[120]

ثم يشرح أوريجانوس أن بولس هنا اقتبس من سفر هوشع: ”سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي، وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً“، لكن كيف يوظف بولس هذا الاقتباس الذي يشير إلى الأمم؟ يذكر أوريجانوس أن ”بولس يتبنى نمطًا من حالة التشابه“،[121] وهو ما يعني أن الاقتباس يُقال عن أي فرد، وكل مَن يطهر نفسه سيُدعى ابنًا لله؟

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[119] أوريجانوس، تفسير رومية  7: 18: 3.

[120] القديس يوحنا ذهبي الفم، تفسير رسالة رومية، ترجمة د سعيد حكيم، ص 415.

[121] أوريجانوس، تفسير رومية 7: 18: 7.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/adel-zekri/origen-free-will/vessels-of-wrath-mercy.html

تقصير الرابط:
tak.la/3qy3sg5