|
|
|
| |
|
|
|
|
| |
|
* تأملات في كتاب
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16
الأَصْحَاحُ الرَّابِعُ
(1) رفض كلام الهراطقة (ع1-8)
(2) الرجاء (ع9-11)
(3) القراءة والتلمذة (ع12-16)
1 وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2 فِى رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3 مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِى الْحَقِّ. 4 لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَىْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5 لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ. 6 إِنْ فَكَّرْتَ الإِخْوَةَ بِهَذَا، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا لِيسُوعَ الْمَسِيحِ، مُتَرَبِّيًا بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الْحَسَنِ الَّذِي تَتَبَّعْتَهُ. 7 وَأَمَّا الْخُرَافَاتُ الدَّنِسَةُ الْعَجَائِزِيَّةُ فَارْفُضْهَا، وَرَوِّضْ نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى. 8 لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيلٍ، وَلَكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَىْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ.
ع1:
الروح القدس يعلم الأنبياء بأمور مستقبلية، وهكذا علم بولس الرسول بوضوح وتنبأ بأنه في الأزمنة الأخيرة، ويقصد بها الأزمنة التي تمتد من صعود المسيح إلى مجيئه الثاني، ينحرف أناس عن الإيمان المستقيم المسلم للقديسين ويتبعون الشياطين التي تضلهم عن طريق المسيح.
ع2: موسومة: مكوية بالنار مثل الجلد فيفقد إحساسه، والمقصود أن ضمائرهم تفقد إحساسها كأنها مكوية بالنار.
هؤلاء القوم المنحرفون سيخدعون البسطاء بتمثيلهم حياة التقوى، بينما فقدت ضمائرهم أي إحساس بالمسئولية فينادون بتعاليم كاذبة.
ع3:
نادى الهراطقة (الغنوسيون وأتباع مانى) بالامتناع عن الزواج، باعتبار أن العلاقات الزوجية دنسة، واعتبروا أنه لا يليق بالكاملين أن يتناولوا اللحوم وبعض الأطعمة الأخرى. أما المسيحيون فيؤمنون بقداسة الزواج والعلاقات الجسدية، وكذا كل الأطعمة هي عطية من الله فيأكلونها بشكر.
ع4، 5: نحن نؤمن بأن الله خلق كل شيء حسنا (تك 1: 31)، وليس في خليقته ما هو دنس، وقبل أن نأكل نصلي ونتذكر مباركة الله للأطعمة كما جاء في الكتاب المقدس ثم نأكل ونشكر الله.
ع6: إن الراعى الصالح هو الذي يحدث الرعيَّة ويذكرهم بالحقائق الإيمانية الصحيحة التي سبق وأن تعلموها. فبالتزامك هذا بتذكير المؤمنين، تكون خادما صالحا ليسوع المسيح، حيث أنك نشأت على الإيمان المستقيم والتعاليم الصحيحة بعيدًا عن الأضاليل.
ع7:
الخرافات الدنسة العجائزية: أفكار وثنية أو يهودية يتناقلها كبار السن عن آبائهم، وهي كلها أمور خاطئة وتافهة تشغل وتعطل الإنسان عن حياته الروحية، أي تدنس فكره بأفكار بلا قيمة.روِّض : جاهد بتداريب روحية للنمو في الفضيلة.
ينبه الرسول تيموثاوس إلى عدم الإنشغال بأفكار الوثنيين أو اليهود البعيدة عن الحق، ويهتم بهدفه وهو الحياة الروحية، فيدرب نفسه للنمو فيها.
ع8:
العتيدة : الحياة الأبدية.الرياضة البدنية نافعة للجسد فقط، أما التقوى ومخافة الله فنافعة لكيان الإنسان كله، أي الروح والجسد معًا، إذ تطهر جسده وتقدس فكره وتوجه إرادته للخير وتعده للحياة الأبدية.
† قد ينقل المجتمع أفكار خاطئة إليك، فافحص كل شيء هل يتفق مع إيمانك وتعاليم الكنيسة أم لا؟ ولا تنشغل عن هدفك وهو محبة الله، فتتقدم في كل حين.
9 صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ. 10 لأَنَّنَا لِهَذَا نَتْعَبُ وَنُعَيَّرُ، لأَنَّنَا قَدْ أَلْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الْحَىِّ، الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ جَمِيعِ النَّاسِ وَلاَ سِيَّمَا الْمُؤْمِنِينَ؛ 11 أَوْصِ بِهَذَا وَعَلِّمْ.
ع9:
الكلمة الصادقة والمستحقة كل قبول هي أن التقوى نافعة لكل شيء، ولها المواعيد الحاضرة والمستقبلة وتعطى رجاء في الحياة الحاضرة وتقود إلى حياة أبدية سعيدة.
ع10: يحتمل المؤمن التعب والإهانة من أجل التمسك بحياة التقوى، ولكن رجاءه في المسيح الذي يسنده أثناء الضيقات يعزى قلبه لأن الله يسند كل من يلتجئ إليه في الضيقة وخاصة المؤمنين.
ع11:
ينبه تيموثاوس إلى تعليم الشعب كل ما سبق في هذا الأصحاح.† على قدر ما تنظر إلى الله، تستطيع أن تواجه الضيقات وتحتملها لأنه سيسندك ويخفف عنك عندما تشعر بوجوده معك، ويكافئك في النهاية ببركات لا يعبر عنها. فتذكر دائمًا أن الله معك ولا يتركك ما دمت تريده.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
12 لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ. 13 إِلَى أَنْ أَجِىءَ، اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ. 14 لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ، الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ، مَعَ وَضْعِ أَيْدِى الْمَشْيَخَةِ. 15 اهْتَمَّ بِهَذَا، كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَىْءٍ. 16 لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ، وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا.
ع12:
هنا يقدم بولس الرسول لتيموثاوس تلميذه وصايا تمس جهاده الروحي وهي:لا يستهن أحد بحداثتك : كان تيموثاوس في بداية أسقفيته صغير السن، لذلك يشجعه الرسول بألا يهتم بهذا، إذ معه قوة المسيح ويمارس خدمته الرعوية بثقة.
قدوة في الكلام : فتظهر كلمات الله على فمه وأسلوبه فيكون متزن ومدقق.
التصرف : سلوكه يكون مسيحيًا بحسب وصايا الله.
المحبة : تظهر محبته للجميع وخاصة من يسيئون إليه.
الروح : تظهر روحانياته في عبادته وسلوكه.
الإيمان : في تعاليمه وأمام المواقف الصعبة والضيقات.
الطهارة : نقاوة كلامه وتصرفاته من كل غرض شرير.
ع13: يوصى تيموثاوس أن يهتم بقراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه، والذي سيظهر تأثيره في وعظه وتعليمه للشعب، ويواظب على ذلك حتى يقابل بولس الذي سيكمل تعليمه وإرشاده.
ع14: الموهبة : نعمة سر الكهنوت بكل ما تحمل من مواهب مثل الوعظ والتعليم.
النبوة : كانت هناك نبوة عن تيموثاوس أنه سيصير أسقفًا وراعيًا لشعب الله.
أيدى المشيخة : عند رسامته أسقفًا، وضع بولس والأساقفة الذين معه أياديهم عليه. وهذا يظهر أن سيامة الكهنوت تكون بوضع يد الأساقفة على المقدمين لهذه الرتبة.
يدعوه لاستخدام مواهب الله المعطاة له في الكهنوت، الذي أكده الله بنبوة من قبل، حتى يتمتع بعمل الله ويفيد كل من يرعاهم.
ع15: يوصيه أن يهتم بخدمته ويكون فيها وحدها، أي لا ينشغل بأى أعمال أخرى لأنه مكرس لله، وبهذا يتقدم في حياته الروحية وخدمته.
ع16:
يوصيه أيضًا بالتلمذة الروحية والتعلم الدائم من الكتاب المقدس وتعاليم الرسول له والاستفادة من كل الناس، وعلى قدر اهتمامه بالتعلم سيكسب خلاص نفسه وخلاص نفوس من يرعاهم.† إن كان الأسقف محتاجًا للمداومة على التلمذة والقراءة والتعلم كل أيام حياته، فبالأولى أنت محتاج لهذا مهما كان سنك أو خبرتك، لأنك بهذا الاتضاع وبحثك عن معرفة الله، يعمل فيك بروحه القدوس ويرشدك، فتتلذذ بعشرته والذين حولك يتعلمون من روحانياتك ويقبلون إلى الله. فاهتم ليس فقط بالقراءة بل أيضًا بملاحظة فضائل الآخرين حتى الأطفال لتتعلم من كل إنسان.
← تفاسير أصحاحات تيموثاوس الأولى: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير تيموثاوس الأولى 5 |
قسم
تفاسير العهد الجديد الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير تيموثاوس الأولى 3 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/timothy1/chapter-04.html
تقصير الرابط:
tak.la/4fsh49h