St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   nt  >   church-encyclopedia  >   ephesians
 
St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   nt  >   church-encyclopedia  >   ephesians

شرح الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

شرح لكل آية

الرسالة إلى أهل أفسس 2 - تفسير رسالة أفسس

 

* تأملات في كتاب رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس:
تفسير رسالة أفسس: مقدمة رسالة أفسس | الرسالة إلى أهل أفسس 1 | الرسالة إلى أهل أفسس 2 | الرسالة إلى أهل أفسس 3 | الرسالة إلى أهل أفسس 4 | الرسالة إلى أهل أفسس 5 | الرسالة إلى أهل أفسس 6

نص رسالة أفسس: الرسالة إلى أهل أفسس 1 | الرسالة إلى أهل أفسس 2 | الرسالة إلى أهل أفسس 3 | الرسالة إلى أهل أفسس 4 | الرسالة إلى أهل أفسس 5 | الرسالة إلى أهل أفسس 6 | الرسالة إلى أهل أفسس كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأَصْحَاحُ الثَّانِي

المسيح يوحد البشرية في كنيسته

 

(1) سلوكنا قبل الإيمان (ع 1-3)

(2) عمل الله معنا (ع 4-10)

(3) الأمم واليهود شعبًا واحدًا (ع 11-22)

 

(1) سلوكنا قبل الإيمان (ع 1-3):

1 وَأَنْتُمْ، إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، 2 الَّتِى سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلًا حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، 3 الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلًا بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا.

 

ع1: يصف بولس الرسول الحالة التي كانت عليها الشعوب الوثنية وكل العالم قبل الإيمان، وهي حالة موت روحي وانفصال عن الحياة مع الله.

 

ع2: فيها: الذنوب والخطايا.

قبلًا: قبل الإيمان بالمسيح.

دهر هذا العالم: الشر السائد في العالم.

رئيس سلطان الهواء: إبليس وهو روح ورئيس الشياطين التي تحارب البشر وتتحرك في الهواء المحيط بالأرض. فهو رئيس الشر المنتشر في الهواء وليس الهواء في حد ذاته الذي خلقه الله.

أبناء المعصية: الخاضعين للشر والسالكين فيه وبعيدين عن الإيمان بالمسيح.

يوضح الرسول أن السلوك في الذنوب والخطايا هو حسب روح الشر، أي إبليس، الذي هو رئيس قوات الظلمة التي تعمل وتتحرك في الهواء أي في الجو المحيط بالأرض، وهو إبليس الذي يوحى بالشر والخطايا في عقول البشر، ومازال يعمل حتى الآن في أولئك الذين لا يزالوا تحت سلطانه ويعرض خطاياه على كل البشر.

 

ع3: بينهم ... الباقين أيضًا: هم أهل العالم الأشرار أو أبناء المعصية.

نحن اليهود جميعًا قبل أن نؤمن كنا نسلك مثلهم، أي مثل بقية الأشرار في العالم الوثني وذلك قبل أن ينقذنا المسيح، فكنا نسلك حسب رغباتنا الجسدية منساقين وراء شهوات الجسد والأفكار الشريرة التي تحرك الأهواء. ونظرًا للأعمال الشريرة التي كنا نعملها فقد كنا نستحق الغضب الإلهي والهلاك الأبدي.

إن نعمة الله المغيرة قد عملت فينا فصرنا بطبيعة جديدة، لذا يجب أن نستخدم كل إمكانياتها لمعرفة الله والتمتع بعشرته ولا ننزلق في الخطايا التي تركناها، وإن سقطنا نقوم سريعًا ونجدد ذهننا في سر التوبة والاعتراف.

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(2) عمل الله معنا (ع 4-10):

4 اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِىٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، 5 وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ، 6 وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، 7 لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا، فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 8 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 9 لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. 10 لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.

 

ع4: الله ليس رحيمًا فقط وإنما هو غنى في الرحمة أي كثير الرحمة (مز51: 1).

والله محبة أي فيه حب غير محدود يحركه نحونا بالرحمة التي لا نهاية لها.

 

ع5: تمثلت رحمة الله في إقامتنا من الموت الروحي بالخطية ونحن لسنا في حالة بر أو قداسة وإنما أحبنا ونحن أعداء له. هذه هى المحبة الإلهية العجيبة التي أحبنا بها وأظهرها لنا بمجيء ابنه يسوع المسيح في الجسد وموته عنا على الصليب وقيامته من بين الأموات. فبقوة قيامة المسيح أقامنا الله من الموت الروحي، فقيامتنا نابعة من قيامته. وعبارة "بالنعمة أنتم مخلصون" هي تلخيص لعمل المحبة والرحمة الإلهية من نحونا، فيقول الرسول للمؤمنين أنكم نلتم الخلاص من الخطية والقيامة من الموت الروحي بفضل نعمة الله، أي فضلًا وإحسانًا وليس استحقاقًا.

 

ع6: أقامنا الله بقيامة المسيح، وكما أن المسيح جلس عن يمين الآب في السماويات أعطانا أن نكون عن يمين الله مع المسيح، وذلك عن طريق اتحادنا بالمسيح من خلال التناول فيصبح لنا الحق، إن ثبتنا فيه، أن ننال مكانًا في الملكوت. فالمسيح نائب وممثل للبشرية بقيامته وصعوده وعظمته في السموات، فقيامته وصعوده هي قيامة وصعود للبشر المؤمنين به عندما يتمسكون به ويعمل فيهم الروح القدس حتى يوصلهم بعد هذه الحياة للملكوت، فيشجعنا هذا على القيام من خطايانا والرجاء في الحياة الأبدية.

إن نعمة الله مستعدة أن تعمل فيك مهما كان ضعفك. فلا تنزعج من تكرار خطاياك أو سقوطك في خطية صعبة لأن رحمة الله أكبر من كل خطاياك وهو مستعد أن يحررك منها مهما طال زمان استعبادها لك. فقط ثابر بإيمان في التمثل بالله والتوبة واثقًا أنه قادر أن يرفعك فوق كل شر بل يمتعك بعشرته.

 

ع7: غنى نعمته الفائق: يعبر عن عظمة عمل النعمة الذي يفوق العقل.

لكي يظهر في الأبدية وينكشف للخليقة كلها وأمام الملائكة أيضًا عظمة نعمته في محبة المسيح الفادي وطول أناته علينا حتى نتوب، وتشجيعه ومساندته لنا حتى يهبنا في النهاية الخلاص في الأبدية.

 

ع8: ذلك: الإيمان.

قد نلتم الخلاص بتجديد طبيعتكم في المعمودية واتحادكم بالمسيح في الإفخارستيا، كل هذا بعمل النعمة ولكن بشرط إيمانكم بالمسيح، وهذا الإيمان أيضًا هو عطية ونعمة من الله تقبلونها وتتجاوبون معا وتتمسكون بها في جهاد مستمر فتتمتعون بكل بركاتها.

 

ع9: الخلاص الذي نلتموه ليس نتيجة أعمالكم، فالله قد خلصكم بالنعمة وذلك حتى لا يجد أي إنسان فرصة للإفتخار بعد ذلك.

 

ع10: عمله: خلقنا كبشر ثم جدد خلقتنا في الولادة الجديدة بالمعمودية.

نحن المسيحيون قد خُلِقنا مرة ثانية بالمعمودية، لأننا كنا أمواتًا بالخطية فأقامنا المسيح وأعطانا الحياة الجديدة بالمعمودية. وغرض الطبيعة الجديدة هو أن نعمل أعمالًا صالحة من المحبة والقداسة وكل أعمال الجهاد الروحي، هذه الأعمال كانت في فكر الله قبل أن يخلقنا ويفدينا وأعدها لنا لنسلك فيها ونتمتع بعشرته من خلالها. وواضح من هذه الآية والآية السابقة لها أن الخلاص بدم المسيح وليس بأعمال بشرية، ولكن النعمة التي تعطينا الخلاص لا بُد أن تنتج أعمالًا صالحة نعملها ونجاهد فيها، وإلا فعدم وجود أعمال صالحة يؤكد أننا لم ننل النعمة ولم نتجاوب معها.

وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Jerusalem Temple Warning: to pagan visitors to the temple not to proceed further, discovered in 1871 around the Temple Mount (Jerusalem) - Kept in Istanbul Archaeology Museums - photograph by: oncenawhile. صورة في موقع الأنبا تكلا: نقش تحذيري أمام الهيكل: يحذر الداخلين من الأمم بعدم الدخول، تم اكتشافه بجانب هيكل اليهود في أورشليم، سنة 1871 م. - محفوظ في متحف اسطنبول الأثري - تصوير أونسيناويل.

St-Takla.org Image: Jerusalem Temple Warning: to pagan visitors to the temple not to proceed further, discovered in 1871 around the Temple Mount (Jerusalem) - Kept in Istanbul Archaeology Museums - photograph by: oncenawhile.

صورة في موقع الأنبا تكلا: نقش تحذيري أمام الهيكل: يحذر الداخلين من الأمم بعدم الدخول، تم اكتشافه بجانب هيكل اليهود في أورشليم، سنة 1871 م. - محفوظ في متحف اسطنبول الأثري - تصوير أونسيناويل.

(3) الأمم واليهود شعبًا واحدًا (ع 11-22):

11 لِذَلِكَ، اذْكُرُوا أَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأُمَمُ قَبْلًا فِي الْجَسَدِ، الْمَدْعُوِّينَ غُرْلَةً مِنَ الْمَدْعُوِّ خِتَانًا مَصْنُوعًا بِالْيَدِ فِي الْجَسَدِ، 12 أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلَهٍ فِي الْعَالَمِ. 13 وَلَكِنِ الآنَ، فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلًا بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ. 14 لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ 15 أَىِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلًا بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا، 16 وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلًا الْعَدَاوَةَ بِهِ. 17 فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ. 18 لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ. 19 فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلًا، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ، 20 مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، 21 الَّذِى فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ، مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلًا مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ. 22 الَّذِى فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا لِلَّهِ فِي الرُّوحِ.

 

ع11: مصنوعًا باليد: ختان اليهود لم يكن سوى رسم خارجي لأن الختان الحق هو ختان القلب.

يطلب منهم بولس الرسول أن يذكروا حالهم قبل الإيمان فيقول لهم، أنكم كنتم وثنيين غير مختونين أي غلفا وبالتالي خارج رعوية الله لشعبه وعهد الله معهم. وقد دعاهم اليهود غرلة إشارة إلى أنهم ليسوا مرتبطين بعهد مع الله.

 

ع12: بدون مسيح: أي بدون رجاء أو انتظار لمسيح يأتي لكي ينالوا بواسطته الخلاص.

أجنبيين عن رعوية اسرائيل: ليسوا من شعب الله المختار الذي يرعاهم أي إسرائيل.

غرباء عن عهود الموعد: غرباء عن جوهر الموعد الذي هو المسيح الفادي (أع13: 32).

لا رجاء لكم: هو رجاء في الخلاص بالمسيح الفادي على الأرض ثم خلاص كامل في الملكوت.

بلا إله في العالم: بلا معرفة لله أو علاقة به، فقد فصلوا أنفسهم عنه بالخطية ورفض معرفته.

يحدث أهل أفسس، وهم أمميون أي غير يهود، بأنهم قبل الإيمان لم يكن لهم رجاء في المسيح الفادي المنتظر وبعيدون عن معرفة الله والتمتع برعايته.

 

ع13: دم المسيح: الذي يعطينا الخلاص بالأسرار المقدسة ووسائط النعمة.

في العهد القديم كان اليهود قريبين من الله بعلامة الختان وبدم الذبائح المقدمة له، أما الأمم فكانوا بعيدين عنه. وفي العهد الجديد أصبح المؤمنون، يهود وأمم، قريبين من الله من خلال المعمودية والتناول وأعضاء في جسده أي الكنيسة.

 

ع14: سلامنا: أعطى سلامًا داخل المؤمن فلا صراع بين جسده وروحه، وسلامًا بين كل المؤمنين يهود وأمم فقد صاروا أعضاء في جسد واحد.

الاثنين: الجسد والروح، أو اليهود والأمم، أو الأرضيين والسمائيين.

حائط السياج المتوسط: الذي يفصل بين اليهود كشعب خاص لله وبين الأمم البعيدين فصاروا شعبًا واحدًا. وهذا الحاجز هو أيضًا الخطية التي فصلت بين الإنسان والله وجعلت انشقاقًا داخل الإنسان بين نفسه وجسده.

كان هناك عداوة بين شعب إسرائيل القديم وبين الشعوب الوثنية، فلا يختلطون مع بقية الأمم إذ كان اليهود يعتبرون الأممى نجسًا، وكان محظورًا على الأممى الإقتراب من الهيكل، فيوجد حاجز عالٍ يفصل الدار الداخلية عن دار الأمم. ولكن في المسيح يسوع صار الكل واحدًا وصالح الأرضيين مع السمائيين وجعل الاثنين واحدًا، صانعًا سلامًا للكل مع بعضهم البعض وبين الجميع مع الله.

 

ع15: العداوة: بين اليهود والأمم وبين الله والإنسان.

الفرائض: التي كانت قائمة في ممارسات شعب إسرائيل مثل الختان والتطهيرات وعدم أكل بعض الحيوانات وقد أبطلها الرب يسوع بموته على الصليب لأنها كانت رمزًا لذبيحته.

المسيح بإتمامه الفداء خلق إنسانًا واحدًا جديدًا ليس يهوديًا ولا أمميًا وبذلك يصير اليهود والأمم إنسانًا واحدًا في المسيح، فلا يكونون بعد في عداوة، بل يسود السلام والمحبة بينهم، ويصيرون جميعًا سبب سلام لمن حولهم.

 

ع16: قاتلا العداوة به: بموت المسيح داس وقتل الموت الناتج عن الخطية فأزال العداوة بين الإنسان والله وكذلك بين اليهود والأمم.

بفداء المسيح على الصليب، أعطى اليهود والأمم الذين آمنوا به طبيعة جديدة فصاروا واحدًا معًا وكذلك اتحدوا مع الله وصاروا جسده أي الكنيسة، إذ رفع المسيح الخطية التي كانت حاجزًا بينه وبين الإنسان.

الخطية هي سبب الشقاق بين الناس، لذا فالتوبة هي التي تفتح الطريق للمحبة بينك وبين الآخرين, وعلى قدر ما تقدم محبة لكل إنسان تثبت أنك مسيحي وعضو في جسده، فتحيا في سلام داخلك وتنشر السلام والحب بين الناس.

 

ع17: القريبين: اليهود.

البعيدين: الأمم.

جاء المسيح مبشرًا بالسلام محققًا لقول إشعياء النبي (إش57: 19)، وكان الرسل يكرزون باسمه مبشرين بالسلام والغفران لجميع الشعوب يهود وأمم.

 

ع18: قربنا المسيح إلى الله نحن اليهود والأمم (1 بط3: 18)، فحصلنا على مصالحة مع الله وصرنا بواسطته وبعمل الروح القدس ضمن شعبه. ويظهر هنا عمل الثالوث القدوس في المصالحة "به (المسيح) .... في روح واحد (الروح القدس) إلى الآب".

 

ع19: نزلا: تعني نزلاء أي ضيوف مؤقتين.

نُزِعَت الغربة عن الأمم بعمل المسيح الفدائى، وصاروا مع اليهود الذين آمنوا بالمسيح شعبًا واحدًا، بل صاروا قريبين لدرجة أن يسميهم أهل بيت الله.

 

ع20: البناء الذي قام عليه إيماننا أساسه التعليم الرسولي الذي استلمناه من الرسل وتنبأ عنه الأنبياء، وهو المرشد لتعليم الكنيسة وحياتها كلها. وموضوع كرازة الرسل والأنبياء هو يسوع المسيح المخلص، الذي يشبهه بولس الرسول بحجر الزاوية الذي يربط الحائطين المتعامدين معًا، ويرمزان لليهود والأمم، فصاروا شعبًا واحدًا عندما آمنوا بالمسيح.

 

ع21: في المسيح رأس الزاوية يتحد المؤمنون به فيشبهوا حجارة مركبة ومثبتة على الأساس رأس الزاوية أي المسيح. بل إن هذا البناء ينمو أي يتقدس كهيكل لله بسكناه في كل واحد بروحه القدوس وسكناه في كنيسته من خلال الأسرار المقدسة.

 

ع22: يتحدث هنا الرسول عن الكنيسة كلها معًا، بما فيها الأمم الذين في أفسس وكنائس آسيا، أنها تصير هيكلًا مقدسًا لسكنى الله كما قال أيضًا في (1 كو 6: 19) "ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم".

ليكن التمثل بشخص المسيح أساس سلوكنا وتعاملنا كما هو أساس إيماننا.

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات أفسس: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/ephesians/chapter-02.html

تقصير الرابط:
tak.la/4j8bj4t